بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام بوم الدين
(وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) .
يتبيّن لنا من أنّ المراد بانتفاء العذاب في هذه الآية هو بطبيعة الحال عدم نزول العذاب العام والشامل علی المسلمين ببرکة وجود النبي الکريم صلّی الله عليه وآله وسلّم بين ظهرانيهم،
کما حصل للأمم السالفة التي هلکت بالعذاب الشامل،
أمّا وقوع العذاب الخاص فلم ينتف، وذلک بدلالة نزول العذاب علی النعمان بن الحارث کما ورد في الآية السابقة عن هذه الاية.
- جاء في الأحاديث أنّ الله تعالی يرفع الشدائد والعذاب عن عموم الناس بسبب وجود بعض الأفراد المتطهّرين والعلماء الربّانيين بينهم. ومن ذلک ما ورد في القرآن الکريم من العذاب الأليم الذي نزل علی قوم لوط، حيث قال النبي إبراهيم عليه السلام للملائکة: «قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا»،
أي هل تعذّبهم مع وجود رجل مؤمن بينهم؟ فجاء ردّ الملائکة: «قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا ۖ لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ »
أو ما جاء علی لسان الإمام علي عليه السلام بعد وفاة الرسول الأعظم صلّی الله عليه وآله وسلّم "کان في الأرض أمانان من عذاب الله، وقد رفع أحدهما فدونکم الآخر فتمسّکوا به" وقرأ هذه الآية.
أو ما ورد في الروايات عن الإمام علي بن موسی الرضا عليه السلام قوله لزکريا بن آدم:
"إذا عمّت البلدان الفتن فعليکم بقم وحواليها ونواحيها فإنّ البلاء مرفوع عنها".
- وقال رسول الله صلّی الله عليه وآله وسلّم: "إنّ لكم في حياتي خيراً وفي مماتي خيراً"،
فقيل: يارسول الله أمّا حياتك فقد علمنا، فما لنا في وفاتك؟
فقال: "أما في حياتي فإنّ الله عزّ وجلّ يقول: «ومَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وأَنْتَ فِيهِمْ»،
وأمّا في مماتي فتعرض عليّ أعمالكم فأستغفر لكم".
ان التمرّد وارتکاب بعض المعاصي، هما من جملة أسباب نزول العذاب من السماء، والسبيل إلی رفعه هو التوبة والاستغفار. «ومَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ»،
وفي دعاء کميل نقرأ "أللّهم اغفر لي الذنوب الّتي تنزل البلاء"،
وفي آية أخری يقول عزّ من قائل: «ومَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُری بِظُلْمٍ وأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ».
ونستفد من الاية التعاليم الاتية :
١- وجود النبي الکريم صلّی الله عليه وآله وسلّم والمؤمنين بين ظهراني المسلمين مدعاة لأمن أهل الأرض، «ومَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وأَنْتَ فِيهِمْ».
٢- الاستغفار جُنّة تمنع البلاء، «ومَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ»؛ (العودة عن الکفر والإلحاد نوع من الاستغفار).
٣- للتوبة والاستغفار أهمية خاصّة عند الله تبارک وتعالی، کما أنّه يعمل علی تغيير مصير أمّة بأکملها، «ومَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ».
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام بوم الدين
(وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) .
يتبيّن لنا من أنّ المراد بانتفاء العذاب في هذه الآية هو بطبيعة الحال عدم نزول العذاب العام والشامل علی المسلمين ببرکة وجود النبي الکريم صلّی الله عليه وآله وسلّم بين ظهرانيهم،
کما حصل للأمم السالفة التي هلکت بالعذاب الشامل،
أمّا وقوع العذاب الخاص فلم ينتف، وذلک بدلالة نزول العذاب علی النعمان بن الحارث کما ورد في الآية السابقة عن هذه الاية.
- جاء في الأحاديث أنّ الله تعالی يرفع الشدائد والعذاب عن عموم الناس بسبب وجود بعض الأفراد المتطهّرين والعلماء الربّانيين بينهم. ومن ذلک ما ورد في القرآن الکريم من العذاب الأليم الذي نزل علی قوم لوط، حيث قال النبي إبراهيم عليه السلام للملائکة: «قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا»،
أي هل تعذّبهم مع وجود رجل مؤمن بينهم؟ فجاء ردّ الملائکة: «قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا ۖ لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ »
أو ما جاء علی لسان الإمام علي عليه السلام بعد وفاة الرسول الأعظم صلّی الله عليه وآله وسلّم "کان في الأرض أمانان من عذاب الله، وقد رفع أحدهما فدونکم الآخر فتمسّکوا به" وقرأ هذه الآية.
أو ما ورد في الروايات عن الإمام علي بن موسی الرضا عليه السلام قوله لزکريا بن آدم:
"إذا عمّت البلدان الفتن فعليکم بقم وحواليها ونواحيها فإنّ البلاء مرفوع عنها".
- وقال رسول الله صلّی الله عليه وآله وسلّم: "إنّ لكم في حياتي خيراً وفي مماتي خيراً"،
فقيل: يارسول الله أمّا حياتك فقد علمنا، فما لنا في وفاتك؟
فقال: "أما في حياتي فإنّ الله عزّ وجلّ يقول: «ومَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وأَنْتَ فِيهِمْ»،
وأمّا في مماتي فتعرض عليّ أعمالكم فأستغفر لكم".
ان التمرّد وارتکاب بعض المعاصي، هما من جملة أسباب نزول العذاب من السماء، والسبيل إلی رفعه هو التوبة والاستغفار. «ومَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ»،
وفي دعاء کميل نقرأ "أللّهم اغفر لي الذنوب الّتي تنزل البلاء"،
وفي آية أخری يقول عزّ من قائل: «ومَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُری بِظُلْمٍ وأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ».
ونستفد من الاية التعاليم الاتية :
١- وجود النبي الکريم صلّی الله عليه وآله وسلّم والمؤمنين بين ظهراني المسلمين مدعاة لأمن أهل الأرض، «ومَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وأَنْتَ فِيهِمْ».
٢- الاستغفار جُنّة تمنع البلاء، «ومَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ»؛ (العودة عن الکفر والإلحاد نوع من الاستغفار).
٣- للتوبة والاستغفار أهمية خاصّة عند الله تبارک وتعالی، کما أنّه يعمل علی تغيير مصير أمّة بأکملها، «ومَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ».
تعليق