إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من ادب الفتوى  (وجهة نظر)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من ادب الفتوى  (وجهة نظر)


    القتال حياة، هكذا يصورها احد المقاتلين، فيها الحكمة والتأني، فيها الشجاعة والاندفاع، وامتلاك روح المباغتة الجميل ،ان المقاتل في الجبهة بدل ان يتسامر عن الحياة خارج ميدان القتال يستهويه الحديث عن فكر المواجهة، لا يعني تمرينات وتدريبا ت بل اعني لذة المناقشة والمحاورة ، واستدلال وجهات النظر ،حدثوني عن مقاتل كان يملك سمات هادئة لحد الاعجاز، كان هذا الرجل رجل حكمة يوصينا دائما بانه هو الأكبر عمرا والأكثر خبرة ، ولكن لروح الشباب جواذب تختلف ورؤى قد تكون مربكة أحيانا كان يوصينا مثلا لا تكونوا هدفا للقناص، حرام ان نقتل في فراشنا لنؤجل الموت الى المواجهة , والحرب قاتل ومقتول واما ان يصطادنا القناص على راحته ،فتلك خسارة , علينا ان نتجنب القتال، شاكسه احد المقاتلين الشباب :- يعني هل علينا ان نجلس في البيت يا عم ؟ اجابه بهدوء :ـ لا بل يعني ان نكون نحن الفعل وليس ردة لفعل
    عقب احد المقاتلين :- في الجبهة أحيانا تختلف المعادلة فتكون ردة الفعل هي الفعل الحقيقي في القتال , هي الشجاعة والبسالة، لم يكن جاسم خلف الملقب بالعم أبو مزهر مقتنعا بهذه المعادلة احدهم يقسو على العم فيسأله هل تخشى المواجهة ؟ هل تخاف ؟ اجابه بهدوء انا اريدك ان تصل سالما للمواجهة لا اريد ك ان تقتل دونها ، القضية لا تحتاج الى مناقشات ورؤى ،ملخص الحسبة حافظ على نفسك كي تكون ان القائد في الحرب ، الحذر في المعارك هو الشجاعة انا اقود العدو الى المواجهة لا هو يقودني أولا عليك ان تفهم ان الجلوس في الموضع لا يعني انتظار الموت ، بل يعني المطاولة في القتال توصل العدو الى فقدان صبره فيتهور لهذا علينا اصطياد تهوره ضحك احد الشباب ،وقال يا عم أبو مزهر ليس الحكمة سيدة الموقف أحيانا في القتال الموقف هو الذي يتحكم بالمقاتل القضية ليست قضية وجهة نظر، الموقف هو سيد الرأي المذهل في الامر ان العم ابي مزهر فعلا له القدرة على قيادة المعركة بصمت ، يجيد القتال ولا يتهيب من مواجهة العدو بل هو الذي يبحث عنها لكن بخفة الحركة وقوة الاعصاب ، لم يكن الموت يخيفه يوما ، لكنه يريد ان يموت واقفا الذي يعطل وجهات النظر ،ويقلب الطاولة على الحكمة نفسها، هو حين يكون الواقع اكبر من حجم الانسان وإمكانية صبره الخبر مؤلم واحتار آمر الفوج كيف سيبلغه الخبر ما ان طلع من غرفة الامر حتى حمل سلاحه غاضبا واعد ذخيرته وتوجه راكضا نحو الساتر وعبر حائط الصد اليهم ،اشتغلت مواجهة كبيرة يقودها مقاتل واحد، فصار علينا ان نتحرك لاسناده والا فهو انتحار شاءه المقاتل أبو مزهر بقوة الإصرار، وفعلا انتصرنا في معركة غير متوقعة ومباغتة وحصدنا الكثير من الدواعش وعاد ليقول:ـ ساصلي واكر عليهم ثانية فلا احد بقى لي بعد مقتل اولادي، وبكى بشدة نحن نقاتل حيوانات تهرب من جبهات المواجهة وتذهب لتفجر سوق او مدرسة او مستشفى، المشكلة ان العم أبا مزهر، يرفض الاجازة يرفض حتى ان يذهب لمأتم أولاده وعائلته التي ابيدت في تفجير غادر ، لهذا لم يعد يشارك في وجهات النظر بل التزم الصمت ، صار العدو يحسب لنا الف حساب ويهرب امام أي مواجهة خرق، وحين انتصرنا واندحر الدواعش وانتهت الحرب قال وهو يبكي :ـ النصر جميل لكن ينقصه شهادتي ،قال له احد الشباب وهذه أيضا وجهة نظر​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X