للهِ أشكو لوعتي وشُجوني
أدميتَ يا شهرَ الحرامِ جفوني
يأبى هلالُكَ أن يلوحَ لناظري
إلَّا ويُجري بالدموعِ عيوني
شهرٌ به نزلت أجلُّ رزيةٍ
لله خطبٌ هدَّ ركنَ الدينِ
أيُحزُّ رأسٌ للحسينِ بكربلا
ويظلُّ منجدلاً بلا تكفينِ
ترضُّ خيلُ بني أميةَ صدرَه
ثأراً لحقدٍ في الصدور دفينِ
-
أيشال فوق السمهريةِ رأسُه
ونداءُ زينبَ يا أخي ومعيني
والشمر يجلد بالسياط متونها
فيسيل مدمعُها دماً بأنينِ
حرَّمتَ يا شهر المحرم فرحتي
مذ كنت شهر عزا بني ياسينِ
وسقيتني منذ الطفولة حُرقَةً
ستظل تشجيني ليوم الدينِ
تعليق