عملية الخوض في مضامير الحقول المعرفية، لتكوين رؤى منتجة، من شأنها الإضافة أو التطوير، لا تخلو من آفتي التكرار، وعدم توفر التخطيط العلمي السليم المبني على أسس منطقية.
وتلك المحاولات قد تذهب سدى مع هدر الوقت والموارد المادية، وبالتالي، النتيجة عندما تأخذ دورها، لن تكون قادرة على خلق حالة من التوازن بين القديم والمستحدث، بحيث يمكنها اضفاء طابع الحيوية في ممارساتها العملية، وطرق تداولها مع المجتمع بشتى شرائحه ومفاصله...
ومخاض هذه السلبيات بطالة مقنعة، تنتشر في دول العالم الرازخ تحت وطأة الإستكبار وقوى الطغيان، على اعتبار أن أخذ الشباب لزمام المبادرة في قيادة دفة مؤسساتنا ودوائرنا الخدمية، وهم لا يمتلكون ما يؤهلهم لتحقيق طموحات بلدهم في الرقي والنهوض في شتى الميادين، والتطور التكنلوجي على مرمى من سمعهم وأبصارهم، ينتج حالة من التفاوت يتبعها عدم الراحة والطمأنينة، لما سيؤول إليه الحال عند التلكؤ أو العجز عن تمشية مصالح المجتمع، وفق احتياجات غير متقوقعة محليا، بل بزيادة سعة الأفق، ورقعة الإنفتاح العالمي، كاسلوب نهضوي يتأمله كل المخلصين والمهتمين في القضاء على حالة التباطؤ تلك، ولن يستقيم الأمر إلا بالرجوع إلى عملية تخطيط منسقة، تلج الحقول المعرفية لتشذيب عوالقها الميتة، وإنماء الفكر الخلاق ليكون باكورة لنهضة مستقبلية تبشر بخير.
أعجبني
تعليق