إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سمٌّ في عسل نعمت ابو زيد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سمٌّ في عسل نعمت ابو زيد


    تُعتبر القيم الأسرية منظومة من مجموعة قيم تُشكّل ثوابت راسخة: كالتربية الحميدة والثقافة العامة والهويّة الوطنية والانتماء وغيرها، فتعمل الشعوب على تنمية هذه المجتمعات وترقيتها بأساليب متعدّدة منها المسلسلات، فالمسلسلاتُ هي سلسلة من الحلقات التلفزيونية المتتابعة بأنواعها: (الدرامي، الكوميدي، الإجتماعي، أو التربوي) والتي بالغالب تُجسّد حالة مجتمع معيّن مُسلّطةً الضوء على أحداثه وقيمه الإيجابية منها؛ لتثبيتها ونشرها، أو السلبية لتعديلها واستبدالها بأفضل منها.
    وبما أنّ هذه المنظومة الأسرية محطّ أنظار الكثير من الدول المسيطرة التي تسعى الى اختراقها لتزعزع بنيانها وتتدخّل في تركيبتها، فهي تستخدم المسلسلات كسلاحٍ ناعم ويدٍ خفيّة تنقل القيم الثقافية بين البلدان.
    وتختلف أهداف ورسائل هذه المسلسلات بحسب مناطق إنتاجها وإخراجها (فمنها الأميركي والتركيّ والهنديّ وغيرها) وما هو المجتمع التي ستتوجّه إليه لتبثّ أنواعاً مختلفة من الثقافات والقيم الغازية والمفاهيم الجديدة، أو تعمل على تعديل بعضها وأحياناً تعمل على إلغاء بعضها الآخر.
    لذلك على المجتمع أن يتنبّه لما تحتويه قبل أن يتلقّفها ويحترز من سلبياتها وما يترتّب عليها والتي نجدها كالآتي:
    1- تفكك الأسرة: فكما ذكرنا أنّ الهدف الأساس منها هو الأسرة، فهي سعت إلى استهداف الركن الرئيسي فيها ألا وهو المرأة؛ كونها الأكثر مشاهدةً لهذه المسلسلات، فحاول أن يُزيّن لها التحرّر بمنظوره غير الديني، وحاول أن يطرح نماذج كقدوة ليُبعدها عن قيمها وعفّتها وحيائها وتسطيح أفكارها، وبالتالي تؤدي الى مشكلات: كالطلاق، وإهمال الأسرة، وعدم تحمُّل مسؤولية البيت.
    2- نشر نمط الحياة الغربية: فالمسلسلات الأجنبية تُعتبر ناقلاً ممتازاً لأسلوب الحياة الغربية بأنها الأفضل والأجمل، وترويج السّفور والاختلاط والصداقة بين الجنسين والحرية المطلقة دون مراعاة الأمور الشرعية والدينية.
    3- التأثير على الأطفال: عندما يشارك الطفل الأهل في مشاهدتهم المسلسلات، فإنّ الأفكار ستتسلّل إلى عقله دون تفكير وتنمو معه دون رادع.
    4- إضعاف التديّن: فهي تسعى الى ترويج المعتقدات العلمانية وتشويه الدين وابراز صورته على أنه يُحدّ الفكر والحركة، وتدعو الى التهاون في الواجبات الدينية من خلال الاقتداء بالنماذج المُصطنعة.
    أمام هذه المُغريات والغزو الثقافيّ لا بدّ من اتّخاذ جملة من الإجراءات لحماية أنفسنا وأولادنا:
    أولاً: لا بدّ من الحذر من الأهداف التي يسعى اليها الغرب في استهداف إسلامنا وقيمنا وأخلاقنا لإضعاف مجتمعنا الحصين.
    ثانياً: نشر التوعية من مخاطر هذه المسلسلات والتوجيه نحو البدائل التي تحمل قيماً أسمى وأهم لبناء الفرد.
    ثالثاً: يتوجّب على المدارس اتباع مناهج تربوية متقدّمة تمنح الوعي اللازم للطلاب حول مخاطر نظرية العولمة ومدى تأثيراتها على الجيل القادم.
    رابعاً: دور وسائل الإعلام من إذاعة وتلفزيون ووسائل تواصل اجتماعي في توجيه أكبر شريحة ممكنة نحو اكتساب قيم فاضلة عوضاً عن تلك المنحطّة .
    خامساً: دور الأهل المسؤول في حماية ومراقبة أولادهم بالتزامن مع المؤثرات الخارجية المتنوّعة والمزيّنة بكافة الإغراءات.
    المجتمع بأكمله أمانةٌ في أيدينا، علينا أن نتعاون جميعاً لحفظه بما أوتينا من قدرات ولا ننسى أنّهم يدسّون لنا السّم في العسل؛ ليسلبونا إسلامنا وأخلاقنا العريقة.​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X