رؤية العالم من خلال جهاز الجوال له الكثير من المساوئ التي يذكرها علماء الطب النفسي واطباء العين وأطباء الدماغ ، انا اتحدث عن مشكلة اكثر خطورة في حياة العائلة ، كوني أم ، احزن عندما أرى الموبايل سلب مني ابني وسلبه من ذاته ومن مجتمعه ، اصبح شخصا آخر لايعرف كيف يتكلم مع الناس ولا معي يحدثني وعينه على الجوال ويده تشتغل وفكره عند جهازه ربما لايعرف ماذا يقول وما هي القضية التي احتاجه بها ، ، حاولت ان اعلمه ان من اخلاق المسلم ان ينظر بعين محدثه تعبيرا عن الاهتمام به ، لكن عدم قدرته على الاستيعاب أصبحت واضحة عند الشباب ، ربما يستطيع التعليم ان ينجح عبر الجوال ان انه سعى لاعطى الدروس عبر سبيل اهتماماتهم والنتيجة الفارق بين الانسان داخل الجوال وخارجه اين الانسان من هذه العملية وبما انهم سلكوا السبل التي يفهمها الشباب لماذا لا تدرس عبر هذه الأجهزة الدروس السلوكية ودعم الجهد التربوي الاسري والالتزام الأخلاقي كانت المدرسة أيام زما تعلمنا كيف ناكل وكيف نشرب وكيف نتحدث وكيف نحترم الإباء والامهات والابناء المعاناة اليوم ليس في استخدام الجوال وانما في الإدمان عليه ساعات طويلة يجلسون لمتابعة برامج شباب يعيشون التوهان في الشارع يمشون دون فكر بسبب الجوال في المدرسة البيت الشارع والتعامل اليومي مع الناس برود في التعامل مع الاهل انا صرت اعتقد ان ابني يحب جهازه اكثر مني والعالم المختص يكشف مخاوفه من ان الهاتف يؤثر على تفاعل الشاب مع البيئة المحيطة به تزداد عزلته وانطوائيته واوجاع دائمة يشكو منها نتيجة الإدمان انا صرت اخشى على فطرة ابني وانسانيته وتمكنه فهو صار يتعامل معي باللامبالاة وكانه لا يسمعني او اهو فعلا لا يسمعني بينما ابني مؤدب بشهادة الجميع هادئ رزن محب للخير صار لا يهتم بشيء ول يهتم بشيء أرى اننا بحاجة اليوم الى انقاذ أبنائنا وهذا لا يتم الا بالحث والترغيب وأسلوب الموعظة واهتمام البرامج التربوية للتوجيه والإرشاد والنصح الدائم , أحيانا اسأل نفسي ماذا لو تزوج ابني بامرأة مدمنة مثله ؟ كيف ستسير معهم الحياة الأولاد ... التربية اذن أوجه نداء ام الى جميع المراكز والمؤسسات الإعلامية والتربوية والدينية ضرورة التركيز على استنهاض الشباب ليعيشوا حياتهم
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
( انا ام ) ( حنين علي )
تقليص
X
-
( انا ام ) ( حنين علي )
رؤية العالم من خلال جهاز الجوال له الكثير من المساوئ التي يذكرها علماء الطب النفسي واطباء العين وأطباء الدماغ ، انا اتحدث عن مشكلة اكثر خطورة في حياة العائلة ، كوني أم ، احزن عندما أرى الموبايل سلب مني ابني وسلبه من ذاته ومن مجتمعه ، اصبح شخصا آخر لايعرف كيف يتكلم مع الناس ولا معي يحدثني وعينه على الجوال ويده تشتغل وفكره عند جهازه ربما لايعرف ماذا يقول وما هي القضية التي احتاجه بها ، ، حاولت ان اعلمه ان من اخلاق المسلم ان ينظر بعين محدثه تعبيرا عن الاهتمام به ، لكن عدم قدرته على الاستيعاب أصبحت واضحة عند الشباب ، ربما يستطيع التعليم ان ينجح عبر الجوال ان انه سعى لاعطى الدروس عبر سبيل اهتماماتهم والنتيجة الفارق بين الانسان داخل الجوال وخارجه اين الانسان من هذه العملية وبما انهم سلكوا السبل التي يفهمها الشباب لماذا لا تدرس عبر هذه الأجهزة الدروس السلوكية ودعم الجهد التربوي الاسري والالتزام الأخلاقي كانت المدرسة أيام زما تعلمنا كيف ناكل وكيف نشرب وكيف نتحدث وكيف نحترم الإباء والامهات والابناء المعاناة اليوم ليس في استخدام الجوال وانما في الإدمان عليه ساعات طويلة يجلسون لمتابعة برامج شباب يعيشون التوهان في الشارع يمشون دون فكر بسبب الجوال في المدرسة البيت الشارع والتعامل اليومي مع الناس برود في التعامل مع الاهل انا صرت اعتقد ان ابني يحب جهازه اكثر مني والعالم المختص يكشف مخاوفه من ان الهاتف يؤثر على تفاعل الشاب مع البيئة المحيطة به تزداد عزلته وانطوائيته واوجاع دائمة يشكو منها نتيجة الإدمان انا صرت اخشى على فطرة ابني وانسانيته وتمكنه فهو صار يتعامل معي باللامبالاة وكانه لا يسمعني او اهو فعلا لا يسمعني بينما ابني مؤدب بشهادة الجميع هادئ رزن محب للخير صار لا يهتم بشيء ول يهتم بشيء أرى اننا بحاجة اليوم الى انقاذ أبنائنا وهذا لا يتم الا بالحث والترغيب وأسلوب الموعظة واهتمام البرامج التربوية للتوجيه والإرشاد والنصح الدائم , أحيانا اسأل نفسي ماذا لو تزوج ابني بامرأة مدمنة مثله ؟ كيف ستسير معهم الحياة الأولاد ... التربية اذن أوجه نداء ام الى جميع المراكز والمؤسسات الإعلامية والتربوية والدينية ضرورة التركيز على استنهاض الشباب ليعيشوا حياتهمالكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس