من اجل توجيه الأنظار الى ما تعنيه هذه الآية الكريمة كي تكون درسا من دروس الثقافة والوعي
كيف تقرأون قوله تعالى / لقد جئت شيئا نكرا/
&&&&
(1)
(الروائي والناقد الأستاذ فلاح العيساوي)
الأمر المنكر... هو كل عمل خارج عن مألوف المجتمع وعاداته وتقاليده، ربما ينكره المجتمع حسب مفاهيمه المعروفة حتى لو كان في مكان ما غير منكر وقد يكون في طبيعته غير منكر، لكن درجة الإنكار تختلف من مفاهيم حسب ثقافة المجتمع
&&&&
(2)
( الكاتبة الحاجة سعدية العبود)
لقد أراد الله سبحانه أن يبين ان الامور غير ما تظهر وهذا عبد صالح يعرف غير الظاهر وهو رد على نبيه موسى الذي اعتقد انه اكثر علما
&&&&&
(3)
( الراوي والباحث الأستاذ حسن البصام)
وهي القراءة السطحية أو المرئية للفعل ..يحسب أن الفعل منكر مرفوض ويشكل اعتداء على أرواح الناس وممتلكاتهم ولكن رؤية النبي وهدفه كان فعلا اصلاحيا بناء..نحن قصيري النظر في رؤيتنا لبواطن الأشياء والافعال ..الانبياء يمتلكون نفاذا وحدسا وعمقا ربانيا وغورا إلى بواطن الاشياء .ولذلك فإن الغيبة غالبا ما ترجع إلى قصور في فهم الظواهر . وكذلك الخطأ في الأحكام
&&&&
(4)
(الكاتبة والباحثة فاطمة الركابي)
إن ما يمكن استقراءه من هذه الآية هو إن طبيعة النفس البشرية-غالباً- تميل لقبول كل ما لديها عليه دليل، واحاطة علمية، ومعرفة مسبقة، وغير ذلك يكون شيء مُستنكر وغير مقبول!
وهنا التسليم لمن هو اعلم منا، والإيمان بالغيب هو ما يوسع مدارك النفس، ويجعلها لا ترفض كل ما هو مجهول عندها، وغير معرُف لديها، لأن الحقيقة اوسع مما ندركه في عقولنا، والحكمة من فعل بعض الأشياء ليست دائما محكومة بما نراه ونحيط به علما، إنما هناك امور تُدرك وتعرف من خلال الوحي/الغيب المُنَزل على الحجج الالهيين الينا.
&&&&
(5)
( الكاتب والباحث مصطفى هادي أبو المعالي)
يمكن القول حسب مايسبق ويتبع من النص الوارد ان الاستغراب والتعجب من العمل الذي يعتبره النبي موسى ع منكرآ من قيام الخضر ببقتل الغلام والذي جاء فيه الكثير من الاراء الخاصه بذلك منهم من قال قتله بالصخره او بالسكين او قتله بيده واختلفت الاراء في عمر الغلام كان صبيآ او كان بالغ وهكذا كانت الاراده ومن الصبر وسرائر الامور والحكمة وكما قال الامام علي عليه السلام وليست الرؤيه كالمعاينه مع الابصار فقد تكذب العيون اهلها ولا يغش العقل من استنصحه... مع التقدير
&&&&
(6)
(الكاتب والباحث حيدر الحدراوي )
جزيتم خيرا بهذا الطرح المفيد والبناء (الفطرة السليمة تعد كل ما خالفها منكرا ، لكن الفطرة تحتاج الى تقويم وتصحيح للمسار وهذا لا يتم الا بالعقل الناضج السليم والعقل الناضج بدوره يحتاج الى قيمومة الدليل المرئي أو المحسوس ، والدليل يجب ان يكون ملموس واقع في مدار نطاق عمل الحواس ولا يغيب عنها.
وهنا حدث تضارب بين الفطرة السليمة الرافضة لكل تصرف لم يبرر بنظرها وما لم تفهمه من تلقاء ذاتها وتعجز أن تفسره تفسيراً يتوافق مع سلامتها ، لذا تعلن عن عجزها التام امام العقل الناضج وتعلن حاجتها اليه ليفسر لها كي يحصل الفهم ويرفع الالتباس (لقد جئت شيئاً نكرا) كأن الفطرة تخاطب العقل وتقول له ((أيها العقل .. بطبيعتي أرفض هذا الفعل وأشعر بالعجز لذاتي وأعلن لك عن حاجتي اليك .. وأعلم أيها العقل إنه لا يستقيم امري بدونك .. ففهمني وأشرح لي وأقنعني بما لديك من سلامة التفكير ونضج الرؤية ورصانة المستند "الدليل
&&&&"))
(الكاتب والباحث الامين جواد)
الشيء النكرا هو ما يخالف الشريعة التي نزلت على النبي موسى عليه السلام التوراة وان استنكار النبي موسى عليه السلام على فعل العبد الصالح الخضر هو رد فعل حقيقي لا مثالي في الأحكام الشرعية ولكن العبد الصالح اجابه انك لاتستطيع معي صبرا بمعنى أن لاتحيط بالحكم الإلهي الخفي الذي لم يبينه لك في الأحكام الشرعية التي انزلها في التوراة وهو حكم عال عن فهمه من قبل النظرة الفكرية أو القوانين واللوائح التي وصلت لأفهام المجتمع آنذاك وما فعل العبد الصالح لتلك الافعال الا بأمر من الله ليكشف بعض الأسرار الإلهية وكيفية تعامل الله مع البشر ليس حسب فهمهم وادراكهم بل حسب الفكرة الشمولية والموهبة للاشياء ·
&&&