العنف:

[علي حسين الخباز]

هل العنف سمة انسانية؟ هل هو مرتكز ضعف أم قوة؟ بعد هذا يدمر الوعي والثقافة ويجعل الانسان صاحب سلوك غير حضاري، فأين النضوج الانساني أمام تهور يفقد الانسان كرامته؟ ألم نتعلم بعد أن الاستعاذة بالله من الشيطان، ومن ثم السكون، ووصية رسول الله (ص): لا تغضب.. والالتزام بصبر أئمتنا هو خير علاج.

[خليل علي الزبيدي]

أستاذي الغالي ونور عيني أبو حيدر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من عجائب خلق الله تعالى إيداعه في نفس الانسان جواهر الملائكة وصفات الحيوان ومكنه من الاختيار مع شيء من الابتلاءات والتمحيص ليخلصها من الشوائب ليكون انسانا كما عهده مخلوقا من نفخة روحه واسجد له خيرة خلقه من ملائكته .
والسلم والسلام لفظتان اشتقتا من اسم الله السلام قال تعالى
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴾
وجعل اختيار طريق العنف اتباعا لغواية الشيطان والسقوط في شباكه وأكد اهل البيت عليهم السلام على نبذ فكرة العنف على جميع المستويات الفردية والاجتماعية أو الخارجية مع أعداءالداخل والخارج ففي الموروث المبارك عن سيد البلغاء علي عليه السلام في نهج البلاغة في كتاب لعثمان بن حنيف الأنصاري
( وَإِنَّمَا هِيَ نَفْسِي أَرُوضُهَا بِالتَّقْوَى لِتَأْتِيَ آمِنَةً يَوْمَ الْخَوْفِ الْأَكْبَرِ وَتَثْبُتَ عَلَى جَوَانِبِ الْمَزْلَقِ)
فالرياضة هي الصبر بجميع مسمياته وجوانبه صبرا على النفس والخصوم والدهر ..
وفي عهده لمالك الاشتر
( وأشعِر قَلبَكَ الرَّحمَةَ لِلرَّعِيَّةِ ، وَالمَحَبَّةَ لَهُم ، وَاللُّطفَ بِهِم ، ولا تَكونَنَّ عَلَيهِم سَبُعا ضارِيا تَغتَنِمُ أكلَهُم)
لقد أسس صاحب الشريعة المصطفى صلى الله عليه واله لمبدا السلم ونبذ العنف وعنه صلوات الله عليه وعلى اله
( ما من عمل أحب إلى الله تعالى وإلى رسوله من الإيمان بالله والرفق بعباده، وما من عمل أبغض إلى الله تعالى من الإشراك بالله تعالى والعنف على عباد ).
وعن الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) قال:
( من كف غضبه عن الناس كف الله عنه عذاب يوم القيامة )
وهناك عدة عوامل تؤثر في سلوك الانسان فالطبيعة الجغرافية والتقلب الاقتصادي والضغوط النفسية وعامل الوراثة والمخزون الثقافي السيء الذي يتغذى منه الفرد من محيطه وعبر وسائل الاعلام ومشاهد الانتقام والجريمة وعرض المنتقم والسفاح كانه بطل يحتاج التعاطف ويوجب على مشاهديه التصفيق والتبجيل .كما ان سياسة الحكومات وخصوصا حكومة البعث المجرم التي غرست في نفوس الناس وخصوصا الأجهزة الأمنية بذور الشر والانتقام والاعتداء على أبناء الوطن والتعدي على دول الجوار بحجج واهية وعسكرة المجتمع يا سيدي فهذا هو الشارع ,,, استقري روحه تجده مسخا يتأبط الشر وينذر الخلق ويتوعدهم بالويل والثبور لأتفه الأسباب ..نعم سيدي العزيز ستجد هناك بقايا انسان يحمل قلبا مفعما بالحب والسلام وجسدا زرعت فيه جراحات بني البشر ...

“وَقَدْ صَارَ هَذَا النّاسُ إلاّ أقَلَّهُمْ ذئاباً على أجسادهنَّ ثيابُ

مع خالص اشتياقي ودعائي لكم

أخوكم أبو آمنة