تويت
أعمتد بحث تاريخ الحركات الفكرية التكفيرية والمتطرفة للأستاذ الدكتور ( كريم مطر حمزة الزبيدي ) وهو أحد بحوث مهرجان فتوى الدفاع المقدسة في العتبة العباسية المباركة ، عبر موسوعة فتوى الدفاع الكفائي باعتبارها من الموسوعات ذات الاهمية الثقافية الكبيرة لأنها انجزت في ظل ظروف التطرف والتكفير الذي ساد العراق مع دخول داعش وسيطرته على اراضي واسعة منه ،اهداف هذه الموسوعة
( اولا ) نشر الحقائق التاريخية عن الحركات الدينية المتطرفة والتكفيرية
( ثانيا ) بث الوسطية والا عتدال
ثالثا ) نشر سلوك التعاون والتجانس الفكري الشعبي
( رابعا ) نبذ الكراهية والحث على التعايش السلمي يقوم البحث على عرض علمي ، دراسة تاريخية عن الحركات الفكرية و المتطرفة ، وهي من محتويات المجلد الثاني من الموسوعة ، الفصل الاول كان عن الحركة الوهابية تأسيسها وافكارها وعلاقتها بالإرهاب للأستاذ الدكتور كريم مطر حمزة الزبيدي ، استعرض الفكرة بشكلها الثقافي لاستجلاء الحركة تاريخيا ، بوصفها وثائق تاريخية عن الحكم العثماني في نجد في عهد السلطان سليمان القانوني وهوية الحكم في نجد والعراق كان الحكم العثماني يبعث في احتلاله الى المال ولعروض السلطة والعوائل الحاكمة الحرية مقابل الولاء أي دفع الضريبة ، كان الاحساء يخضع لولاية البصرة عام 1931م ، تتقيد قراءة مثل هذه البحوث بقيدين الاول العالم النصي الداخلي ومساراته التدوينية والفكرية ، والقيد الثاني العالم الخارجي التاريخي وما نريده هو البحث عن البنى الفكرية التي تحرك البحث عبرها ، الدولة العثمانية تعمل على ترسيخ الحكم المركزي ، وعمل الولاة على مشروع التراضي وبنفس الوقت ازالة نفوذهم بنفس الوقت ، تضمن البحث على خمسة مباحث يشمل مضامين ظهور الحركة الوهابية وعلاقتها ببريطانيا وطبيعة الفكر المتطرف ، ودرس مواقف المعاصرين وآراؤهم و المبحث الخامس عن المد الوهابي الى العراق ، والمبحث السادس من علاقة الوهابيين بالدولة الاسلامية ، لابد ونحن نعيش الصراع الفكري والانساني ، ووسائل الاعلام التي خدمت الوهابية وسعت لترويج افكارها واعادت الروح اليها كمذهب من المذاهب الاسلامية زورا وبهتانا ، تارة تتحدث باسم السنة وتارة اخرى تكفر السنة ، ، وهذا الامر يجعلنا امام مسؤولية كشف المضامين المعرفية التي عملوا على تزويرها وأخفاء الحقائق ، نحن نحاول ان نتجاوز سطحية القراءة او تكرارمضمون البحث بل نسعى لقراءة البنى الفكرية ، الفكر الوهابي هو امتداد لأفكار ابن تيمية وأفكار ابن تيمية تعتمد على التكفير ، واستخدام القوة والعنف في تنفيذ هذه الافكار ، واعادة القبلية الى روح العرب واعادة القنص والاغارة والسطو وجعل الغنائم حافزا قويا للقبائل البدوية في القتال والهجوم على القصبات المجاورة ، تأخذنا الفكرة نحو القاعدة التي استطاعت تغيير المفاهيم الحقيقية للدين الاسلامي الى بدائل قادرة بالقفز على الحريات الفكرية، وتغيير الفكر المحمدي والعودة بالمجتمع الى ما قبل الاسلام ،المرتكز في هذا البحث تأسيس قاعدة فكرية ، تكون البنية الاساسية لصناعة الرأي وحركة الاعلام لكون المادة الفكرية المجابهة والمفندة لحركة الوهابية مغيبة من عالم الثقافة والفكر، فكان الفصل الثاني من البحث يعرف لنا جهود علماء المسلمين في الرد على الوهابية ، كتب هذا الفصل الاستاذ الدكتور مجيد حميد الحدراوي جامعة الكوفة ، وهو عالم اختصاص في الفكر السياسي الحديث ، مثل هذا البحث يستهدف التأثير الفكري العام والتأثير على المنظومة الاعلامية للوهابيين وتخفيض مستوى الاداء وهذا لا يتم الا من خلال الوعي والتثقيف وكشف مساعي الفكر المواجه لحركتهم كونها فارغة فكريا ويتضمن الفصل الثاني جهود علماء نجد والاحساء والحجاز المعاصرين لأبن عبد الوهاب والقريبين منه في الرد على الوهابية ،عشرون عالما نجديا تصدى لأبن عبد الوهاب ، واول سجال عنيف واجهه محمد بن عبد الوهاب كان مع الشيخ سليماني بن محمد بن سحيم قاضي الرياض الذي كاتب ابن عبد الوهاب وتيقن من ضلاله ،فكتب الى أهل البصرة والاحساء يحذرهم من افكاره المنحرفة ومن بدع ابن عبد الوهاب انه قال، الصلاة على محمد وآله بدعة ، وهدم قبور الصالحين وكان يجاهد لتهديم هجرة الرسول صلى الله عليه وآله ، هذه الافكار التي لابد ان تحاور ونناقش ، نحن امام مشكلة حقيقية فموقع كوكل صار مرتكزا لثقافة الشباب وهذا الموقع استغل من قبل الوهابيين ينشر افكارهم ومزاعمهم ونشر ردود عبد الوهاب على الشبهات ويبرأ ساحته الفكرية ويبحث عن قضايا مؤثرة في الشباب استغلالا لعد تكامل هويتهم المعرفية ، والعمل على تغيير المسارات الفكرية ونشرها وخصصوا فضائيات تعمل على تشويش الافكار الاسلامية الصحيحة وعرفنا البحث على هوية الشيخ عبد الله بن عيسى مويس وهو قاض حرمة وهناك من يرى انه ابن خالة ابن عبد الوهاب ، وتعرفنا على الشيخ عبد الله بن فيروز ، وكان من الد الخصوم الوهابية واصبح دعامة فكرية لكل معارضة ضد الوهابية وكان لرسائله الفكرية اثار كبيرة على الفكر الوهابي ، ومحمد بن عبد الله النجدي الف كتابا ( الرسالة المرضية في الرد على الوهابية ) والشيخ محمد بن عبد الرحمن بن عفالق ، كان له مكانة علمية وألف رسالة ، ، والشيخ محمد بن عبد الله بن حميد من العلماء الذين تصدوا للوهابية ، والمبحث الثاني تناول رد علماء المسلمين السنة والشيعة في العراق على الوهابية كان اوائل المعارضين هو أحمد بن علي البصري القباني ، والف كتاب وفصل الخطاب في رد ضلالات ابن عبد الوهاب ، كان حجة لدى علماء نجد والا حساء والمعارضين لدعوته يواجهون به دعاة ا الوهابية وصدر كتاب ( منهج الرشاد لمن اراد السداد ) الشيخ جعفر كاشف الغطاء كان الكتاب رسالة جوابية ردا على رسالة بعثها عبد العزيز آل سعود انتقد فيها الشيعة متهما اياهم بالكفر ، بحجة زيارة العراق المقدسة ، ورماهم بالشرك الموجب للكفر يحتاج هذا الفصل المهم من البحث ان تخصص له قراءة مستقلة لكون الاسماء كثيرة والردود كثيرة ايضا ، وهي من الامور الفكرية واغلب الناس موقف علماء اليمن وسوريا والمغرب العربي ، ولعلماء الحنابلة في دمشق صولة في الرد ، وورد السيد محسن الأمين العاملي ، وأهم ما ورد في هذا الفصل معارضة الشيخ سليمان بن عبد الوهاب عرض بعض الامور الحياتية والعلمية التي لا تناسب من يدعي الاجتهاد ، بحث من البحوث الفاعلة والتي نحتاجها لتحصين الشباب من بهرجة الافكار الصاخبة