إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قراءة انطباعية في كتاب المصابيح للسيد احمد الصافي )6 ( علي حسين الخباز )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قراءة انطباعية في كتاب المصابيح للسيد احمد الصافي )6 ( علي حسين الخباز )


    الدعاء عبارة عن حالة بقاء وديمومة عن عملية فهم الحياة وبناء مقوماتها ، ويؤكد اهل العلم ان مفهوم الدعاء من أهم السنن الباعثة على قوة الأمة وتقدمها وهو عبارة عن فيض من الحب يتدفق فيما لا يدرك بالمنطق والعلم ، ويبقى الانسان بحاجة الى الاشياء التي يحسب بها ان تكامله يساوي تكامل حاجاته ، ونقائضه ، وهذا ما عبر عنه سماحة السيد الصافي في تفسيره لدعاء ( وأنت الذي لا يرغب في جزاء من اعطاه وانت الذي لا يفرط في عقاب من عصاه) يقف سماحة السيد الصافي عند الجملة الاسمية التي بدأ بها الدعاء فيجدها تعمل للأخبار على نحو الاقرار كونه حقيقة وصفات ثابتة لله سبحانه ، هذه الحقائق نحتاجها لتكون واسطة لنقل الحاجة ، يذكر بالمقدمة التحميد ويذكر الانبياء والرسل والنبي محمد واهل بيته عليهم سلام الله قبل ان يطلب حاجته ، سر عظيم وراء فلسفة الدعاء يمكن البحث عنه ومعرفة ما نتعلمه من الدعاء كونه عبارة عن معارف عظيمة ، وقد شكلت الأدعية نموذجا في استعمال اللغة استعمالا متفردا ، يبين قدرة الخالق ومننه المتناهية ويرى سماحة السيد الصافي ان لا مخلوق في أي بقعة يمكن ان يغيب عن الله تبارك وتعالى ، عنده الاحاطة التي تسع جميع الخلائق ، وهذا ينفعنا في مسألة المراقبة الالهية لنا من جهتين ، الرصد والمراقبة ، واستشعارهذه المراقبة في السلوك اليومي لجميع الافعال ، والجهة الثانية المراقبة تمنحنا الاطمئنان والطمأنينة ، يقول الامام علي عليه السلام فمتى شئت استفتحت بالدعاء ابواب نعمه ) وهذا هو الاطمئنان هوية المؤمن يقول الله سبحانه ( الا بذكر الله تطمئن القلوب ) والذكر فيه اللساني عبر اللسان والقلبي عبر القلب وهو الحضور وعدم الغفلة عن ذكر الله ، يرى بعض العلماء ان القضية في التفاعل الروحي مع الدعاء ، الانسان من خلال الدعاء يتوجه الى الله بكل وجوده وكيانه وروحه وعقله وقلبه ، الامام السجاد عليه السلام يعلمنا البصيرة في الدعاء ، والله سبحانه تعالى جعل الدعاء لمصلحة العبد ، وقد يؤخر استجابة الدعاء رعاية لمصلحة العبد ، وقد يؤخر استجابة الدعاء رعاية لمصلحة العبد ، ولا عزة للانسان الا في ظل الدعاء ، الدعاء له ابعاده الاجتماعية والاخلاقية وعبادة الله برغبة اي ان يعبد الله ربه بفطرته والتقاء الرغبة بالرهبة من اعلى انواع العبادة ، ويرى سماحة السيد بعض الآداب الالهية صعبة على النفس لذلك تحتاج الى مران حتى تحصل الملكة التي تجعل صاحبها يندفع الى قعل الخير ، الله يرغب في جزاء العبد ، ، يمتلك الدعاء مهمة تغيرية تبدأ بتغيير الذات ، ومن مهام الدعاء ان يضمن ابعاد روحية واخلاقية واجتماعية ، فهو سبحانه تعالى يحث الانسان على الشكر ( من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق ) سماحة السيد الصافي ينبهنا الى مسألتين مهمتين الاولى ان هناك أمر الهي يتناسب وزيادة العطاء مع الشكر (لأن شكرتم لأزيدنكم ) والمسألة الثانية هي ان الشكر يرجع الى منفعة الانسان وليس لمنفعة الله سبحانه تعالى فالله لا تضره معصية من عصاه منهم ولا طاعة من اطاعه ،وهذا الامر يقرب لنا مفهوما مهما ، ان الطاعة والعصيان لا تأثر على الله شيئا ، وهو غير محتاج الى العبد ولا ينتظر جزاء احد منهم فهو سبحانه يقدم العطاء الى الكفرةمثلما يقدمه الى المؤمنين فماذا ينتظر الله من الكفرة ، الله غير محتاج ، يقبل دعوة المظلوم بهويته الانسانية ان كان مؤمنا او كافرا ( اتقوا دعوة المظلوم ولو كافرا ) لذلك تجده فتح باب الدعاء للجميع ، الدعاء سلاح وضعه الله بين يدي المؤمن ليتغلب على العقبات الدنيوية والمادية وينتصر عليها ، الامام الصادق عليه السلام ، يرى ان الدعاء من أهم المناهل التي جعلها الله لعباده للورود عليه سبحانه الايمان والشكر والاستغفار والدعاء ، قبل الولوج الى المفاهيم الاربعة التي وضعها لنا سماحة السيد الصافي لمفهوم الدعاء نقف قليلا عند ( افزعوا اليه بالدعاء ) الدعاء عمود الدين وهو مخ العبادة ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول ( ما من شيء أكرم على الله من الدعاء ) والمفهوم الثاني هو الاعراض عن الدعاء ، الامام الصادق يؤكد في أكثر من مكان ان الدعاء هو العبادة ، والله سبحانه تعالى يشتاق الى دعاء عبده ، سماحة السيد الصافي يفرد لنا عنوان ( الحلم الالهي ) ليضعنا ؟أمام اربعة مفاهيم المفهوم الاول .... ان الانسان أحيانا يتصور حين يعبد الله تعالى وكأنه عمل شيئا نفع الله به ، والله سبحانه لا ينتفع بعبادتنا ولا نصره ولا تنقصه معصية العاصي ،
    المفهوم الثاني
    يقول الامام السجاد عليه السلام ( وانت الذي لا يفرط في عقاب من عصاه ) مفهوم الافراط ، هو عدم تجاوز الحد في مسألة عقوبة العاص ، الله سبحانه يمتنع عن التشفي والانتقام ، لو نظرنا الى الواقعة الطف لوجدنا العملية تجاوزت عملية قتل عدو ، اسلوب تنفيذ القتل فيه نحو من التشفي ، والانتقام بقتل الحسين عليه السلام ثم يداس على جسده الشريف بالخيل ، وتسبى العيال ويشتم أمير المؤمنين ، هذه كلها ليس لها علاقة بمسألة القتل ، اليوم نجد ان الدواعش يقتلون يقطعون رأس المقتول وتقطع رؤوسهم والاعتداء افراغ الحقد في المقتول قطع الرؤوس ، بقر البطون فقء العيون ، الله سبحانه يبعد نفسه عن روح الانتقام ،
    \المفهوم الثالث
    العاصي الذي يكفر لمدة سنتين كفرضية اي بمعنى يفترض ان يعاقب لمدة سنتين فلماذا يكون هناك خالدا في النار ، القضية لاتقف عند مدة المعصية بل عند امتداد النوايا التي تبقيهم بالمعصية فنية الكافر البقاء على معاصيه ، وهناك بعض الجرائم لها اثار كبيرة جدا بحيث تستوجب هذا التلازم ،
    المفهوم الرابع
    مسألة التمجيد والتعظيم الى الله تعالى بذكر خطاب الله من العدل والرحمة واللطف والعلم ، بالمقابل يذكر صفات العبد من الاساءة والعصيان والتمرد ، وبعد ان افرغ هذه الصفات التقابلية قال ( وأنا يا الهي عبدك الذي أمرته بالدعاء فقال لبيك وسعديك )​
    الملفات المرفقة
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X