منذ تلك الليلة التي هربت بها من الحرب ، بدأت مأساتي الكبيرة تطغي على مجمل حياتي ، انكسرت مجموعة المواجهة فانسحبنا الى الداخل هاربين بما يسمونه الانسحاب التكتيكي ، المهم انا هربت ، قبل ان اصل الى كربلاء استيقظت من نومي ولم اعد اذكر شيئا ، لم اتذكر الحرب ومعنى الحرب وبحسب الطريقة التي يعيشها الانسان في احلامه ، صرت اشعر بقصوري وعليّ ان أقدم ما يدعم انسانيتي وشجاعتي ومبادئي والاطاعة الراشدة لمعنى انتمائي ، عانقني صديقي ابراهيم بعدما سمع صراخي ،:ـ اسم الله ، اسم الله ، بالمناسبة انا لم ار ابراهيم في حلمي كنت وحدي ، همست في اذن ابراهيم :ـ انا جبان مهزوم هارب من المواجهة خائف من الموت ، استغرب صاحبي هذا الكلام الغير حقيقي :ـ انت رجل شجاع تخوض غمار المعارك لاتخشى من شيء، الموت آخر من يفكر به هو انت ، انت قائدنا الحقيقي في كل هجوم ، كدت اسأله لماذا هربت أذن؟ ، تداركت الموقف ، قلت انتم قادتي وبهذه المواجهة نحن نستحق الحياة دونها لاشيء ، ، وانا البس حذائي تذكرت اني كنت اركض حافيا وا على مقربة مني رجل النور اتبعه اركض خلفه ، لكني لا اقدر ان اصل اليه رجل النور ابتعد عني ، لا اعرف معنى ان يركض الانسان حافيا في الحلم ، فسروا لي تفسيرات غريبة، واحد منهم كان اقربهم الى نفسي تفسير يقول :ـ الانسان حين يتحفى في الحلم يعني انه ينزع شيطانه ليصبح ملاكا ،معنى التحفي نزع الشر ، اذا كان التفسيربهذا المعنى ، ورجل النور لماذا لم ينتظرني ، بالمناسبة كانت هناك حمامة بيضاء بقربي اداعبها وهي تلاعبني تحط قريبا عني ثم تطير بعيدا ، لتعود ثانية الي ، التفسير الاقرب هو اني سأستشهد قريبا ، فما الغريب بالأمر نحن جئنا لنستشهد ولو كنا نخاف من الموت لما بقينا ، ومنذ لحظات الحلم الاولى امي تتصل بي لتطمأن على وجودي ، هل اروي لها الحلم والهروب من الجبهة ،وأحدثها عن رجل النور نظر الي ومضى، وانا اركض خلفه فلا اصل اليه ،هل اروي لها الحلم كي تفسر لي لماذا ركضت حافيا ؟، اركض وقدماي لا يمسان الارض يا الهي كأني اطير ، الى الآن عجز الجميع ان يفسروا لي الحلم ، الاعربتي التي احتوت جسد بلا قدمين
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
( الحافي ) ( علي حسين الخباز )
تقليص
X
-
( الحافي ) ( علي حسين الخباز )
منذ تلك الليلة التي هربت بها من الحرب ، بدأت مأساتي الكبيرة تطغي على مجمل حياتي ، انكسرت مجموعة المواجهة فانسحبنا الى الداخل هاربين بما يسمونه الانسحاب التكتيكي ، المهم انا هربت ، قبل ان اصل الى كربلاء استيقظت من نومي ولم اعد اذكر شيئا ، لم اتذكر الحرب ومعنى الحرب وبحسب الطريقة التي يعيشها الانسان في احلامه ، صرت اشعر بقصوري وعليّ ان أقدم ما يدعم انسانيتي وشجاعتي ومبادئي والاطاعة الراشدة لمعنى انتمائي ، عانقني صديقي ابراهيم بعدما سمع صراخي ،:ـ اسم الله ، اسم الله ، بالمناسبة انا لم ار ابراهيم في حلمي كنت وحدي ، همست في اذن ابراهيم :ـ انا جبان مهزوم هارب من المواجهة خائف من الموت ، استغرب صاحبي هذا الكلام الغير حقيقي :ـ انت رجل شجاع تخوض غمار المعارك لاتخشى من شيء، الموت آخر من يفكر به هو انت ، انت قائدنا الحقيقي في كل هجوم ، كدت اسأله لماذا هربت أذن؟ ، تداركت الموقف ، قلت انتم قادتي وبهذه المواجهة نحن نستحق الحياة دونها لاشيء ، ، وانا البس حذائي تذكرت اني كنت اركض حافيا وا على مقربة مني رجل النور اتبعه اركض خلفه ، لكني لا اقدر ان اصل اليه رجل النور ابتعد عني ، لا اعرف معنى ان يركض الانسان حافيا في الحلم ، فسروا لي تفسيرات غريبة، واحد منهم كان اقربهم الى نفسي تفسير يقول :ـ الانسان حين يتحفى في الحلم يعني انه ينزع شيطانه ليصبح ملاكا ،معنى التحفي نزع الشر ، اذا كان التفسيربهذا المعنى ، ورجل النور لماذا لم ينتظرني ، بالمناسبة كانت هناك حمامة بيضاء بقربي اداعبها وهي تلاعبني تحط قريبا عني ثم تطير بعيدا ، لتعود ثانية الي ، التفسير الاقرب هو اني سأستشهد قريبا ، فما الغريب بالأمر نحن جئنا لنستشهد ولو كنا نخاف من الموت لما بقينا ، ومنذ لحظات الحلم الاولى امي تتصل بي لتطمأن على وجودي ، هل اروي لها الحلم والهروب من الجبهة ،وأحدثها عن رجل النور نظر الي ومضى، وانا اركض خلفه فلا اصل اليه ،هل اروي لها الحلم كي تفسر لي لماذا ركضت حافيا ؟، اركض وقدماي لا يمسان الارض يا الهي كأني اطير ، الى الآن عجز الجميع ان يفسروا لي الحلم ، الاعربتي التي احتوت جسد بلا قدمينالكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس