عندما ضربت هامة جدي امير المؤمنين عليه السلام وانبرى الى الأرض مفلوق الهامة والدم قد اغرق المسجد رفع على اكتاف أبناءه إلى بيته المقدس ، كنت انا هناك واسمع حشد من الناس يصيحون :ـ ضرب علي ابن ابي طالب (عليه السلام) على رأسه ، وكاني كنت لحظتها انظر الى هامة المحراب فاراها تنزف دما ،ليس البشروحدهم من كانوا يندبون امامي عليه سلام الله ،حتى الجن والملائكة وجبريل وكل المخلوقات كانت قلوبها وعيونها حاضرة في المشهد ، الكل في مشارق الأرض ومغاربها قد تأثر بهول ما يرى لحظتها ، جداه ياعلي اوليس انت الذي قال في حقك النبي (صلى الله عليه وآله) ياعلي انا وانت ابوا هذه الامة،وانا اشاهد الكل على عتبة بابه الجالسون والنائمون وعشاقه الذين هم في الليل ساهرون يتلون القرآن بصوت حزين ، فرحت واستبشرت خيرا وانا ارى الطبيب ناديت لكن يبدو ان لااحد يسمعني فادركت اني مشاهدة وردت الرؤيا بعد زمن متأخر ، جاء الطبيب فسألوه ياايها الطبيب ماتقول قال إجلبو لي رئة شاة لاستخرج عرقها وادخله داخل جرح هامته قدس الاقداس ثم نفخه وبعد ذلك استخرجه واذا عليه بياض الدماغ فقال ياأمير المؤمنين اعهد عهدك فإن عدو الله وصلت ضربته الى ام رأسك . اه يالدموع التي حملت كل احزان القرون ، ابكي وانا ارى
الطبيب يشير اليهم بيأس وايماءات حيرة بادية على وجهه ،يعرق جبين جدي العظيم مع انوار جبهته التي يراها كل ذي بصيرة وبصر يقول بعد أن افاق من وجعه اني رأيت رسول الله يخبرني بالمجيء إليه اوصى بنيه ،حسن (عليه السلام) انت الوصي من بعدي حسين(عليه السلام) مع عبرة خانقة ودموع وشفاه ذابلةعباس بني وامسك بكفيه إلى أن وصل لأبنته زينب ...بنيه بصوت قد استجمعه وخوف وقلق انك ستشهدين اياما يشيب رأس الطفل منها وتبكي السماء من دم وعلامة ذلك سقوط القمر على حافة النهر مجمر القلب فاعلمي أن الشمس ستسقط بعده على الرمال أحدهما مقابل الاخر يبعدان عن بعضهما كبعد الصفا عن المروة ستضج ملائكة السماء وحيتان البحار وكل الكائنات بخامس اصحاب الكساء عند ذلك ستكونين خليفة الأمامة في تحمل الرسالة ستدخلين إلى قصر الرجس والطاغوت وتزهقين الباطل بالكلام لا بالسنان لذالك تهيئي للصبر ، وانا حملت جراح رؤياي وعدت
تعليق