السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
************************
روي عن سليمان الأعمش، عن سمرة بن عطية، عن سلمان الفارسي
قال:
إن امرأة من الأنصار يقال لها أم فروة تحض على نكث بيعة أبي بكر، وتحث على بيعة علي عليه السلام. فبلغ أبا بكر ذلك، فأحضرها واستتابها فأبت عليه.
فقال: يا عدوة الله أتحضين على فرقة جماعة اجتمع عليها المسلمون، فما قولك في إمامتي؟
قالت: ما أنت بامام. قال: فمن أنا؟ قالت أمير قومك اختارك قومك وولوك، فإذا كرهوك عزلوك، فالامام المخصوص من الله ورسوله يعلم ما في الظاهر والباطن، وما يحدث في المشرق والمغرب من الخير والشر، وإذا قام في شمس أو قمر فلا فئ له، ولا تجوز الإمامة لعابد وثن، ولا لمن كفر ثم أسلم، فمن أيهما أنت يا ابن أبي قحافة؟
قال: أنا من الأئمة الذين اختارهم الله لعباده!
فقالت: كذبت على الله، ولو كنت ممن اختارك الله لذكرك في كتابه كما ذكر
غيرك، فقال عز وجل: (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون)
ويلك إن كنت إماما حقا فما اسم السماء الدنيا [الأولى] والثانية،
والثالثة، والرابعة، والخامسة، والسادسة، والسابعة؟
فبقي أبو بكر لا يحير جوابا.
ثم قال: اسمها عند الله الذي خلقها.
قالت: لو جاز للنساء أن يعلمن [الرجال] لعلمتك.
فقال: يا عدوة الله لتذكرن اسم سماء سماء وإلا قتلتك.
قالت: أبالقتل تهددني؟ والله ما أبالي أن يجري قتلي على يدي مثلك ولكني
أخبرك، أما السماء الدنيا الأولى فأيلول، والثانية زبنول ، والثالثة سحقوم،
والرابعة ذيلول ، والخامسة ماين، والسادسة ماحيز والسابعة أيوث.
فبقي أبو بكر ومن معه متحيرين، وقالوا لها: ما تقولين في علي؟
قالت: وما عسى أن أقول في إمام الأئمة، ووصي الأوصياء، من أشرق بنوره
الأرض والسماء، ومن لا يتم التوحيد إلا بحقيقة معرفته، ولكنك ممن نكث
واستبدل، وبعت دينك بدنياك.
قال أبو بكر: اقتلوها فقد ارتدت. فقتلت.
وكان علي عليه السلام في ضيعة له بوادي القرى فلما قدم وبلغه قتل أم فروة فخرج إلى
قبرها، وإذا عند قبرها أربعة طيور بيض، مناقيرها حمر، في منقار كل واحد حبة رمان
كأحمر ما يكون وهي تدخل في فرجه في القبر، فلما نظر الطيور إلى علي عليه السلام رفرفن
وقرقرن، فأجابها بكلام يشبه كلامها وقال: أفعل إن شاء الله.
ووقف على قبرها ومد يده إلى السماء وقال:
" يا محيي النفوس بعد الموت، ويا منشئ العظام الدارسات، أحي لنا أم فروة
واجعلها عبرة لمن عصاك " فإذا بهاتف [يقول]:
امض لأمرك يا أمير المؤمنين.
وخرجت أم فروة متلحفة بريطة خضراء من السندس، وقالت:
يا مولاي أراد ابن أبي قحافة أن يطفئ نورك، فأبي الله لنورك إلا ضياء، وبلغ أبا بكر وعمر ذلك فبقيا متعجبين
فقال لهما سلمان: لو أقسم أبو الحسن على الله أن يحيي الأولين والآخرين لأحياهم.
وردها أمير المؤمنين عليه السلام إلى زوجها، وولدت غلامين له. وعاشت بعد علي( عليه السلام) ستة أشهر.
رحم الله من قرأ الفاتحة مع الصلوات على محمد وآل محمد وأهدى ثوابها لأم فروة ولأرواح موتانا وموتاكم وموتى المؤمنين والمؤمنات
المصدر :
📗الخرائج::ج2 ص548 ح9
اللهم صل على محمد وال محمد
************************
روي عن سليمان الأعمش، عن سمرة بن عطية، عن سلمان الفارسي
قال:
إن امرأة من الأنصار يقال لها أم فروة تحض على نكث بيعة أبي بكر، وتحث على بيعة علي عليه السلام. فبلغ أبا بكر ذلك، فأحضرها واستتابها فأبت عليه.
فقال: يا عدوة الله أتحضين على فرقة جماعة اجتمع عليها المسلمون، فما قولك في إمامتي؟
قالت: ما أنت بامام. قال: فمن أنا؟ قالت أمير قومك اختارك قومك وولوك، فإذا كرهوك عزلوك، فالامام المخصوص من الله ورسوله يعلم ما في الظاهر والباطن، وما يحدث في المشرق والمغرب من الخير والشر، وإذا قام في شمس أو قمر فلا فئ له، ولا تجوز الإمامة لعابد وثن، ولا لمن كفر ثم أسلم، فمن أيهما أنت يا ابن أبي قحافة؟
قال: أنا من الأئمة الذين اختارهم الله لعباده!
فقالت: كذبت على الله، ولو كنت ممن اختارك الله لذكرك في كتابه كما ذكر
غيرك، فقال عز وجل: (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون)
ويلك إن كنت إماما حقا فما اسم السماء الدنيا [الأولى] والثانية،
والثالثة، والرابعة، والخامسة، والسادسة، والسابعة؟
فبقي أبو بكر لا يحير جوابا.
ثم قال: اسمها عند الله الذي خلقها.
قالت: لو جاز للنساء أن يعلمن [الرجال] لعلمتك.
فقال: يا عدوة الله لتذكرن اسم سماء سماء وإلا قتلتك.
قالت: أبالقتل تهددني؟ والله ما أبالي أن يجري قتلي على يدي مثلك ولكني
أخبرك، أما السماء الدنيا الأولى فأيلول، والثانية زبنول ، والثالثة سحقوم،
والرابعة ذيلول ، والخامسة ماين، والسادسة ماحيز والسابعة أيوث.
فبقي أبو بكر ومن معه متحيرين، وقالوا لها: ما تقولين في علي؟
قالت: وما عسى أن أقول في إمام الأئمة، ووصي الأوصياء، من أشرق بنوره
الأرض والسماء، ومن لا يتم التوحيد إلا بحقيقة معرفته، ولكنك ممن نكث
واستبدل، وبعت دينك بدنياك.
قال أبو بكر: اقتلوها فقد ارتدت. فقتلت.
وكان علي عليه السلام في ضيعة له بوادي القرى فلما قدم وبلغه قتل أم فروة فخرج إلى
قبرها، وإذا عند قبرها أربعة طيور بيض، مناقيرها حمر، في منقار كل واحد حبة رمان
كأحمر ما يكون وهي تدخل في فرجه في القبر، فلما نظر الطيور إلى علي عليه السلام رفرفن
وقرقرن، فأجابها بكلام يشبه كلامها وقال: أفعل إن شاء الله.
ووقف على قبرها ومد يده إلى السماء وقال:
" يا محيي النفوس بعد الموت، ويا منشئ العظام الدارسات، أحي لنا أم فروة
واجعلها عبرة لمن عصاك " فإذا بهاتف [يقول]:
امض لأمرك يا أمير المؤمنين.
وخرجت أم فروة متلحفة بريطة خضراء من السندس، وقالت:
يا مولاي أراد ابن أبي قحافة أن يطفئ نورك، فأبي الله لنورك إلا ضياء، وبلغ أبا بكر وعمر ذلك فبقيا متعجبين
فقال لهما سلمان: لو أقسم أبو الحسن على الله أن يحيي الأولين والآخرين لأحياهم.
وردها أمير المؤمنين عليه السلام إلى زوجها، وولدت غلامين له. وعاشت بعد علي( عليه السلام) ستة أشهر.
رحم الله من قرأ الفاتحة مع الصلوات على محمد وآل محمد وأهدى ثوابها لأم فروة ولأرواح موتانا وموتاكم وموتى المؤمنين والمؤمنات
المصدر :
📗الخرائج::ج2 ص548 ح9
تعليق