السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
"""""""""""""""""""""""""""""
يقولُ سهْلُ بنُ سعْد السَّاعدي:
(خرجتُ إلى بيتِ المقْدس حتَّى توسَّطتُ الشَّام ، فإذا أنا بمدينةٍ مُطَّردة الأنها ، كثيرة الأشجار، قد علَّقوا السُّتور والحجب والديباج، وهم فرحون مستبشرون،
وعندهم نساءٌ يلعبنَ بالدُّفوف والطبول،
فقلت في نفسي:
لا نرى لأهل الشام عيداً لا نعرفهُ نحن..!
فرأيتُ قوماً يتحدَّثون ، فقلتُ: يا قوم لكم بالشَّام عيدٌ لا نعرفهُ نحن ؟
قالــوا: يا شيخ .. نراكَ غريباً ؟ فقلتُ : أنا سهْلُ بن سعْد، قد رأيتُ مُحمَّداً "صلَّى اللهُ عليهِ وآله"،
قالوا : يا سهْل ما أعجبكَ السَّماء لا تمطرُ دماً، والأرضُ لا تنخسفُ بأهلها؟
قلتُ: ولم ذاك؟ قالوا: هذا رأسُ #الحسين "عليه السَّلام" عترةُ محمَّدٍ "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" يُهدى مِن أرْض العراق، فقلتُ:
واعجباه يُهدى رأسُ الحُسين والنَّاس يفرحون؟!!
قلتُ: مِن أيّ بابٍ يدخل؟ فأشاروا إلى بابٍ يُقالُ لهُ بابُ الساعات، قال: فبينا أنا كذلك، حتَّى رأيتُ الرَّايات يتلو بعضها بعضاً،
فإذا نحنُ بفارسٍ بيده لواءٌ منزوعُ السّنان عليهِ رأسٌ مِن أشبه النَّاس وجهاً برسولِ الله "صلَّى الله عليه وآله"،
فإذا أنا مِن ورائه رأيتُ نسوةً على جمالٍ بغير وطاء، فدنوتُ مِن أولاهم، فقلتُ:
يا جارية مَن أنت؟ فقالتْ: أنا #سكينة_بنت_الحسين، فقلتُ لها: ألكِ حاجة إليّ؟ فأنا سهْل ابنُ سعْد ممَّن رأى جدّك رسول الله صلّى اللهُ عليه وآله، وسمعتُ حديثه،
قالتْ: يا سهل.. قُلْ لصاحبِ هذا الرَّأس أن يقدّم الرَّأس أمامنا حتَّى يشتغلَ النَّاس بالنَّظر إليه، ولا ينظروا إلى حرمِ #سول لله"صلَّى اللهُ عليهِ وآله....)
[بحار الأنوار-ج45]
اللهم صل على محمد وال محمد
"""""""""""""""""""""""""""""
يقولُ سهْلُ بنُ سعْد السَّاعدي:
(خرجتُ إلى بيتِ المقْدس حتَّى توسَّطتُ الشَّام ، فإذا أنا بمدينةٍ مُطَّردة الأنها ، كثيرة الأشجار، قد علَّقوا السُّتور والحجب والديباج، وهم فرحون مستبشرون،
وعندهم نساءٌ يلعبنَ بالدُّفوف والطبول،
فقلت في نفسي:
لا نرى لأهل الشام عيداً لا نعرفهُ نحن..!
فرأيتُ قوماً يتحدَّثون ، فقلتُ: يا قوم لكم بالشَّام عيدٌ لا نعرفهُ نحن ؟
قالــوا: يا شيخ .. نراكَ غريباً ؟ فقلتُ : أنا سهْلُ بن سعْد، قد رأيتُ مُحمَّداً "صلَّى اللهُ عليهِ وآله"،
قالوا : يا سهْل ما أعجبكَ السَّماء لا تمطرُ دماً، والأرضُ لا تنخسفُ بأهلها؟
قلتُ: ولم ذاك؟ قالوا: هذا رأسُ #الحسين "عليه السَّلام" عترةُ محمَّدٍ "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" يُهدى مِن أرْض العراق، فقلتُ:
واعجباه يُهدى رأسُ الحُسين والنَّاس يفرحون؟!!
قلتُ: مِن أيّ بابٍ يدخل؟ فأشاروا إلى بابٍ يُقالُ لهُ بابُ الساعات، قال: فبينا أنا كذلك، حتَّى رأيتُ الرَّايات يتلو بعضها بعضاً،
فإذا نحنُ بفارسٍ بيده لواءٌ منزوعُ السّنان عليهِ رأسٌ مِن أشبه النَّاس وجهاً برسولِ الله "صلَّى الله عليه وآله"،
فإذا أنا مِن ورائه رأيتُ نسوةً على جمالٍ بغير وطاء، فدنوتُ مِن أولاهم، فقلتُ:
يا جارية مَن أنت؟ فقالتْ: أنا #سكينة_بنت_الحسين، فقلتُ لها: ألكِ حاجة إليّ؟ فأنا سهْل ابنُ سعْد ممَّن رأى جدّك رسول الله صلّى اللهُ عليه وآله، وسمعتُ حديثه،
قالتْ: يا سهل.. قُلْ لصاحبِ هذا الرَّأس أن يقدّم الرَّأس أمامنا حتَّى يشتغلَ النَّاس بالنَّظر إليه، ولا ينظروا إلى حرمِ #سول لله"صلَّى اللهُ عليهِ وآله....)
[بحار الأنوار-ج45]
تعليق