(1)
( منفكين )
يراها الشيخ الطوسي معناها انهم لم يكونوا منهيين عن كفرهم حتى تاتيهم البينة ، وقيل معناها ، لم يكونوا منفكين عن كفرهم حتى تاتيهم البينة وقيل معناها لم يكونوا متفكين من كفرهم اي زائلين / معناها لم يكونوا يتركوا من حجج الله حتى تاتيهم البينة التي تقوم عليه ،الحجة عليهم / وقالوا ايضا معناها لم يكونوا منفكين من حجج الله بصفتهم للنبي صلى الله عليه واله وسلم في كتابهم وجعل معناها لم يكونوا زائلين من الدنيا ، والانفكاك عن شدة اجتماع ، ان هؤلاء الكفار من اهل الكتاب ، يعني اليهود والنصارى من المشركين يعني عباد الاصنام ، لايفارقون الكفر الا ان تاتيهم البينة يعني الحجج الطاهرة التي يتميز بها الحق من الباطل ،وهي من فصل عن غيره ويرى الفيض الكاشاني قدس سره حتى تاتيهم البينة والبينة هو محمد صلى الله عليه واله وسلم رسول من الله يتلو صحفا مطهرة
&&&
(2)
( حنفاء)
مستقيمي الطريقة على امر الله واصل الحنيف الاستقامة وقيل اصلها الميل المائل القدم قيل له احنف تفاؤلا بالاستقامة / الحنيف الماثل الى العمل بما امر الله اقوى / وحنفاء كما يرى الشيخ الطوسي في كتابه التبيان في تفسير القرآن ، جمع حنف المائل الى الحق والحنفية الشريعة المائلة الى الحق واصله الميل / الاحنف المائل القدم الى جهة القدم الاخرى وقيل اصله الاستقامة ، بينما الفيض الكاشاني قدس سره يراها طاهرين ، الشيخ مكارم الشيرازي يفسرها بان هناك من قوم ابراهيم الخليل عليه السلام عليه السلام صابئة مشركين يعظمون الكواكب السبعة والبروج الاثنى عشر ويصورونها في هياكلهم الا ان العرب الذين كانوا يعبدون الاصنام في العصر الجاهلي يعتبرون انفسهم حنفاء على دين ابراهيم وسمي بالحنفاء ، لفظة الحنيف معنى معاكسا لمعناها الاصلي صارت ترادف عبادة الاصنام
&&&
( ضبحا)
قالوا ان العاديات يعني الخيل ويقول علي ابن ابي طالب عليه السلام يقول ان المراد به الابل،الضبح عند الخيل تعني الحمحمة عند العدو وقيل الضبح شدة النفس ويفسرها الفيض الكاشاني بانها الخيل وهي تعدو بالرجال والضيح اعنتها ، وقيل ان الضبح انفاس الخيل ، ويروي مكارم الشيرازي ان في السنة الثامنة للهجرة بلغ الرسول صلى الله عليه واله وسلم نبأ يجمع اثنى عشر الف راكب في ارض يابس تعاهدواعلى ان لايقر لهم قرار حتى يقتلوا الرسول ص وعليهما يبيدوا الجماعة المسلمة ، بعث النبي صلى الله عليه واله وسلم جمعا من اصحابه اليهم فكلموهم ولكن دون جدوى ، ارسل النبي صلى الله عليه واله وسلم ،عليا مع جمع غفير من المهاجرين والانصار لمحاربتهم فحثوا الخطى الى منطقة العدو وطووا الطريق في الليل فحاصروا العدو وعرضوا عليه الاسلام اولا وحين ابوا شنوا هجومهم والجو لما يزل في ظلام ، دحروهم وقتلوا جماعة نزلت سورة العاديات وجيوش الاسلام لم تصل الدينة بعد وفي ذات يوم صلى رسول الله بالناس وقرأ ( والعاديات ) فلما فرغ من صلاته قال اصحابه هذه سورة لم نعرفها فقال رسول الله صلى الله على عليه واله وسلم ( نعم ان عليا ظفر باعداء الله وبشرني بذلك جبرئيل عليه السلام
&&
(4)
( نقعا )
يقول الشيخ الطوسي ان النقع يعني الغبار وسمي الغبار بالنقع لانه يغوص فيه صاحبه كما يغوص في الماء ، يقال نقعه ينعقه نقعا فهو ناقع والنقع الغبار هي ثورة الغيرة من ركض الخيل