مثل هذه المحاورات تكون صعبة لأنها تعمل في مساحة غير محددة من المعلومات وتتغير اتجاهات المحاورة مع كل سؤال ، الأمثلة مفتوحة وعقليات الطالبات سريعة التأثر بما تقرأ أو بما تخشى من المعلومات التي لا تعبرعن الهوية بشكل مباشر او على المتعارف من المعلومات ، تسأل احدى الطالبات عن ما يثار من جدل حول عمر الامام المبارك ،
:ـ كيف يعيش الانسان بهذا العمر الطويل ، هل بالإمكان أن يعيش الانسان قرونا طويلة ؟
أجبتها :ـ نعم ممكن ان يمتد عمر الانسان مئات السنين وهذا الامر ليس مستحيلا ، قضية امتداد العمر فوق الحد الطبيعي اضعافا مضاعفة ليس مستحيلا ، يبدو ان هذا الموضوع أكبر من قدرة تفكير البنات ، لهذا عبرت أحدى الطالبات ،
:ـ نحن لم نر انسانا عاش لمدة طويلة ، معمرنا لا يعيش اكثر من مائة عام ،
أجبتها :ـ هناك حالات تناقلتها النشرات العلمية تجعلنا نستعرب عندما نسمع صوت الوحي منطوق القرآن الكريم يروي لنا عن عمر نوح عليه السلام ، ( فلبث فيهم الف سنة الا خمسين ) وهذا غير عمره قبل النبوة ، وأن عيسى عليه السلام لم يمت وانما رفعه الله أليه ، وتقول الكثير من الروايات أنه سينزل الى الأرض ، وكذلك جاء عندهم ، ان الدجال موجود حي والمصدر الصحيحين البخاري ومسلم وهي عقيدة ابناء العامة ، وان عيسى عليه السلام سينزل في آخر الزمان ليساعد الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
وهناك كتب وبحوث ومجلات صدرت عن المعمرين ممن تجاوز عمره 500 سنة ، القرآن الكريم يصرح بإمكانية أمداد العمر ، عقبت أحدى الطالبات بان الخضر عليه السلام ايضا هو حي يرزق وسيظهر في آخر الزمان مع المولى المنتظر،
دب الحماس بين الطالبات للتعقيب والمحاور فما تبثه بعض الفضائيات ربما يؤثر على ادمغة الشباب قليلي المعلومات ، قلت :ـ ان ايماننا أكبر من أي اكتشاف علمي ، نحن الذين نؤمن بان النار صارت بردا وسلاما على ابراهيم ، ونؤمن بمعاجز الانبياء وما تحقق اليوم من منجزات كانت سابقا تعد من الخيال وضربا من ضروب الجنون ، تسألني احدى الطالبات ،
:ـ وهل سنراه وجها لوجه؟
قلت :ـ لقد ورد عن الامام الصادق عليه السلام أنه قال ان قائمنا ، اذا قام مد الله في شيعتنا اسماعهم وأبصارهم حتى لا يكون بينهم وبين القائم بريد ، يكلمهم فيسمعون وينظرون اليه في مكانه ، انتهى وقت الدرس ولم تنته اسئلة الطالبات بعد ،