نقرأ دائما في كتب العلماء الشيعة معلومة مهمة تقول ( لايلي الوصي الا الوصي ) اي لايغسل ــ يكفن ــ يدفن الامام المعصوم الا الامام المعصوم ، السؤال الذي في الذهن هو من يدفن الامام المهدي المنتظر وهو آخر المعصومين ؟، صرح الكثير من علمائنا بروايات تنص على رجوع الامام الحسين عليه السلام في حياة الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف وانه اول من يرجع الى الدنيا من الائمة المعصومين عليهم السلام ، كتب الحر العاملي عن رجعة الامام الحسين عليه السلام اذا عرفه الناس واستقرت المعرفة مات المهدي وغسله الحسين عليه السلام ، كتب الكليني في الكافي سألوا الامام الصادق عليه السلام عن معنى قوله تعالى ( ثم رددناه لكم الكرّة عليهم) فاجاب خروج الحسين عليه السلام في سبعين من أصحابه ـ واذا استقرت المعرفة وجاء في كتاب مختصر الدرجات عن الصادق عليه السلام ويقبل الحسين عليه السلام في اصحابه ، فاذا استقرت المعرفة وجاء في كتاب مخنصر الدرجات عن الصادق عليه السلام ويقبل الحسين في اصحابه الذين قتلوا معه ومع سبعون نبيا كما بعثوا مع موسى عليه السلام هو الذي يغسله ويكفنه ويحنطه ويواريه في حفرته ،روى جابر بن عبد الله الانصاري عن الامام الباقر عليه السلام ( قال الحسين سلام الله عليه لأصحابه قبل ان يقتل ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لي :ـ يا بني أنك ستساق الى العراق ، وهي أرض قد التقى بها النبيون واوصياءه المتقين وهي أرض تدعى عمورا ، وأنك تستشهد بها ويستشهد معك جماعة من أصحابك ، لا يجدون ألم مس الحديد ، وتلا ( يانار كوني بردا وسلاما على ابراهيم ) وتكون الحرب بردا وسلاما عليك وعليهم فابشروا فو الله ان قتلونا فانا نرد على نبينا ، قال ثم أمكث ما شاء الله فلأكون أول من تنشق الأرض عنه ، فاخرج خرجة يوافق ذلك خرجة أمير المؤمنين عليه السلام وقيام قائمنا ، ثم لينزلن عليّ وفد من السماء من عند الله سبحانه تعالى لم ينزلوا الى الأرض قط ، ولينزلن الى جبرئيل وميكائيل واسرافيل وجنود من الملائكة ،جاء عن كامل الزيارات لأبن قولوية قيل للإمام الصادق عليه السلام يا ابن رسول الله اخبرني عن اسماعيل بن ابراهيم حيث يقول الله تعالى ( وأذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا )، فقال عليه السلام ان الناس يزعمون انه اسماعيل بن ابراهيم و ان اسماعيل مات قبل ابراهيم ، وان ابراهيم كان حجة قائما صاحب الشريعة ، الى من أرسل اسماعيل ؟ فسألوه أذن من كان ؟ قال عليه السلام ( اسماعيل بن حزقيل النبي عليه السلام ) بعثه الله الى قومه فكذبوه فقتلوه وسلخوا وجهه غضب الله عليهم فوجه اليه مالك العذاب ( اسطاطائيل ) فقال له ( وجهني اليك رب العزة لأعذب قومك بانواع العذاب أن شئت ، فقال له اسماعيل لاحاجة لي في ذلك ، فأوحى الله اليه فما حاجتك يا اسماعيل فقال يارب انك أخذت الميثاق لنفسك بالربوبية ولمحمد صلى الله عليه واله بالنبوة ولآوصيائه بالولاية وأخبرت خير خلقك بما تفعل أمته بالحسين بن علي عليها السلام من بعد نبيها ، وأنك وعدت الحسين عليه السلام ، أن تكرّه الى الدنيا حتى ينتقم بنفسه ممن فعل ذلك به ، فحاجتي اليك يارب ان تكرّن الى الدنيا حتى انتقم ممن فعل ذلك في كما تكرّ الحسين عليه السلام ، فوعد الله اسماعيل بن حزقيل ذلك ، فهو يكرّ مع الحسين عليه السلام السؤال الذي شغل عقول المفكرين هل رجعة الامام الحسين عليه السلام خروج من الارض أم نزول من السماء ، فان ابدانهم الشريفة قد البست ومزجت بطينة ترابة من الأرض وهذه التربة هي بقاع مراقدهم ، الطينة الجسمانية لتربهم هي لباس لأبدانهم الاصلية ومن ثم يزارون ، اللهم اجعلنا من انصارهم