تويت
قالت المذيعة: إن الخوف شعور إنساني، وكل الأطفال يشعرون بالخوف، فهذا الخوف جزء طبيعي في تطورهم. سألت المشاهدة (أم أحمد): نريد أن نعرف أسباب مخاوف الاطفال؟ هنا تدخلت الدكتورة (ثامرة عبد الله الشويلي) أستاذة طب النفس لتجيب: أول الخوف من الغرباء؛ فالطفل يخاف من كل الغرباء من الجيران والاقارب والضيوف، ثم يتحول إلى الخوف من الانفصال عن أمه، ومن ثم يكبر الخوف معه، ليخاف من المدرسة، وإذا استمرت معه حالة الخوف حينها يحتاج الطفل الى علاج.
هناك عقبت المذيعة: هناك أطفال يخافون من الظلام والأصوات... فقال الطفل أحمد: ماما دعيني أكلم العمة المذيعة: لماذا أغلب أفلام الاطفال عندكم عنيفة ومرعبة، تعرضون لنا أفلاما مخيفة، حتى صرت أخاف من التلفزيون؟ قالت الدكتورة ثامرة: أحياناً يخاف الطفل من الوحدة أو غيرة أحد أخوانه منه، أو حدوث عارض في البيت، كأن يكون الموت أو الحريق؟ فأجابها الطفل أحمد: ماما أنا أخاف من الاشياء التي لا أعرفها، أتذكر ذات يوم أن احد الضيوف قال لي مداعبا: عيونك حلوة وسآخذها معي حين أذهب الى البيت، بكيت ياماما خفت منه كثيراً، وصرت أبكي كلما أراه، أو أرى ضيفا، فبكى الطفل أحمد وهو يتذكر مخاوفه...
وخرجت اليه المذيعة من التلفاز تهدئه، والمخرج يعترض على هذا الخروج!! وبعد هذا الفاصل سألت (أم أحمد): كيف نهدئ من مخاوف الاطفال؟ أجابتها الدكتورة: نستمع لهم ونسمح لهم بالاعتراف بجميع مخاوفهم، ونحترم هذه المخاوف ونتقبلها دون أن نطلق أحكاماً أو أن نسخر منها، لأنها بالنسبة الى الاطفال تعتبر مخاوف حقيقية، وأعتقد أنها أفضل الطرق لتجاوز ما يخافون منه... قالت المذيعة: لابد أن نعرض للاطفال ما يخافون منه تدريجياً حتى يختفي الخوف... أجاب الطفل أحمد المذيعة: قولي للكبار أن يبعدوا خلافاتهم عنا... أرادت الطبيبة أن تقول شيئا لكن أنقطاع الكهرباء أنهى الحوار!!