تويت
جاء في العجم الاشتقاقي أن ( الأعراف ) في اللغة عرف وهو المكان المشرف واستعير من عرف الديك ، الريش الذي في أعلى رأسه ، وعرف الفرس شعر ناصية الفرس ،وكل مرتفع عال عرف ، وهذا قول الجمهور ، وقال السدّي سمي الأعراف أعرافا لأن أصحابه يعرفون الناس كلا بسيماهم ، سميت سورة الأعراف لورود أسم الأعراف فيها ، وهو سور بين الجنة والناس قال ابن جرير الطبري عن حذيفة هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فقعدت بهم سيئاتهم عن الجنة وخلفت بهم حسناتهم عن النار فوقفوا على السور هذا ما نتعلمه من المنهج التربوي ومن الكتاب المدرسي فهل هو الحقيقة ؟ يقول مولاي الصادق عليه السلام ا ن أول سورة الأعراف ( المص ) معناه أنا الله المقتدر الصادق ، وبين لنا الإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام معنى الأعراف يقول ( نحن على الاعراف نعرف انصارنا بسيماهم ونحن الأعراف الذين لايعرف الله عز وجل الا بسبيل معرفتها ، ونحن الأعراف يوقفنا الله عز وجل يوم القيامة على الصراط ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه ، وجاء في كتاب التعبير القرآني لفاضل السامرائي السياق العام للسورة يشير الى وجوب التمسك بهذا القرآن ورفع أي حرج من النفس في الدعوة اليه وقال ابن عجيبة مضمونها الحث على اتباع ما أنزله على نبيه من التوحيد والأحكام والتحذير من مخالفته ومتابعته الشيطان وقال دكتور عمر عرفات تعظيم ايآت الله في العقيدة والدعوة الى الإيمان وقال الشيخ سعيد حوى محورها أتباع الهدى المنزل ، وقال الطباطبائي قدس سره في الميزان غرضها الإنذار والذكرى ، وقيل للإمام الصادق عليه السلام عن قوله ( إن في ذلك ايات للمتوسمين ) قال فينا نزلت أهل البيت عليهم السلام ، وقال الامام الصادق عليه السلام من قرأ سورة الاعراف كان يوم القيامة من الذي لاخوف عليهم ولا هم يحزنون ،وقفت معظم التفسيرات العامة عند الاستهلال وأصل ( الحرج) ويرى السيد الطباطبائي الانزال دون ذكر فاعل الانزال دلالة على التعظيم ، فلا يكن في صدرك حرج منه ، فانه من الله سبحانه تعالى ( ولتنذر به ) غاية الانزال متعلقة به كقوله ( وذكرى للمرمنين ) يخصص حالة الانذار ليزيد ايمانهم ، ويرى الشيخ ناصر مكارم زيني أن موضوع الحروف في مطلع الكلام موضوع عجيب لم يسبق له مثيل في نظر العرب ، ويرى ان الحرج يعني الشعور بالضيق وهو نوع من أنواع المعاناة ، والحرج يعني مجتمع الشجر الملتف ، ثم المنتشر وهذه السورة نزلت لتسلي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وتطمئن خاطره ، بان الايات من الله تعالى فلا يشعر باي ضيق وحرج من ثقل الرسالة وردود فعل المعارضين والنتيجة المتوقعة
&&
( الإيجاز في سورة الاعراف )
الإيجاز وسيلة من الوسائل البيان وحسن التعبير ، تحقيق الجمال الظاهر للنص واتساع المعاني وتعدد الاحتمالات ، وهو تقليل الكلام من غير إخلال في المعنى ، ( ولكم في الحياة قصاص ) أجاع اللفظ واشبع المعنى ، وهو عنصر مميز في البنية التركيبية والوظيفية الجمالية كالحذف ( قال سلام قوم منكرون ) أسلام عليكم ( قيل للذين اتقوا ما ذا انزل ربكم قالوا خيرا ) أي أنزل خيرا ، وما يعرف بالقرينة العقلية ( حرمنا عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ، أي حرم عليكم أكل لحم الميتة والدم ولحم الخنزير ، ومثال قوله تعالى ( تالله تفتأ تذكر يوسف ) النحويون يقدرون في مثل هذا (لا) أي تالله لاتفتأ تذكر يوسف ، عبد القاهر الجرجاني يقول عن الحذف باب دقيق المسلك ، اما الزويني قرن الإيجاز بالحذف ( ايجاز الحذف وهو ما يكون بحذف
&&&
( إيجاز القصر )
القصر من الإيجاز وركنا من أركان البلاغة يؤدي الى معاني متنوعة ( تضمنت العبارات الصغيرة معاني كثيرة من غير حذف ، أتبعوا ما انزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون )مفاد صيغة القصر لا تتبعوا إلا ما أمر به ربكم فعدل عن طريق القصر لتكون جملة وبيان لجملة لتنذر به في الآية قبلها ، التنبية والتعظيم ( لهم جهنم مهاد ومن فوقهم غواش ولذلك نجزي الظالمين ، والمهاد هو ما يتخذه الإنسان فراشا وطاء ، وهناك قصر يدل على الاحاطة والاستيعاب لجميع الاشياء على غاية الاستقصاء ( والشمس والقمر والنجوم مسخرات بإذنه ، الا له الخلق والأمر ، وليت العبارة على الإحاطة والاستيعاب لجميع الأشياء على غاية الاستقصاء
&&&&
( آية السخرة في سورة الاعراف )
تعرف الآيات 54/55/56 من سورة الأعراف بأية السخرة وهي الآيات التالية ( ان ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوي على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بإمرة الا له الخلق والأمر وأتبارك الله رب العالمين ، أدعو ربكم تضرعا وخفية انه لايحب المعتدين ، ولا تفسدوا الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا ان رحمت الله قريب من المحسنين ، أردت ان أبثها من خلال دراستنا لسورة الأعراف ، والاستفادة بتذكير الناس باهميتها وخاصة في زمن رواج الشعوذة ، فهذه الاية ترفع شر شياطين الجن والا
تعليق