تسعى العتبة العباسية المقدسة إلى مواكبة عصر الحداثة والتطور والسير بموكب السرعة والعولمة. وحيث استطاعت التمسك بطابعها الديني الاسلامي وممارسة الثقافة وتطوريها، واعتمدت العتبة على عامل التقدم والازدهار في رؤيتها من أجل الاستمرار وديمومة الحياة بشكل أفضل و ايجابي.والعتبة المقدسة لاتتميز بجانب واحد فقط فهي أرتأت بعجلة التطور والتمدن لتلمس الواقع وتلبي احتياجات الفرد والمجتمع الجديد. فتركت بصماتٍ كبيرة في الشارع الكربلائي والعراقي
وتضمن سلم نجاحاتها جوانب عديدة مختلفة أبرزها :
■الجانب الأكاديمي: المتمثل بأنشاء المدارس والجامعات وأقامة ندوات ومؤتمرات علمية كبيرة بمستوى عالٍ بالجودة التعليم.
■الجانب الاقتصادي : ودخولها مجال الريادة والاستثمار وتشغيل اليد العاملة وتقليل البطالة من خلال توظيف وتوفير الفرص العمل في مشاريعها وشركاتها المنتجه.
■الجانب البيئي والزراعي: المتمثل بأنشاء المزراع وحفر الابار والسقي بأستخدام المياه الجوفية وبأحدث الطرق الحديثة من أجل القضاء ظاهرة التصحر والجفاف، وكذلك زرع المنتوجات النباتية لدعم المنتج المحلي فضلا عن المنتجات الحيوانية لسد حاجة البلد.
■الجانب الصحي : اقامة دورات وندوات طبية لنشر التوعية وزيادة الكفأه بين الصفوف الطبية والصحية من خلال بناء مستشفى بمستوى عالمي ينافس المحيط البلاد وذلك لأحتوائها على أفضل الاطباء.
■الجانب الثقافي والاعلامي وذلك بصدور المجلات والصحف الخاصة بالعتبة فضلاً عن انشاء دور نشر وطباعة، واقامة دورات وورش ومحاظرات أرشادية ثقافية تسعى للنهوض بواقع الاجتماعي.
■الجانب الإنساني الاجتماعي تكرس العتبة العباسية جهودها بتقديم أفضل الخدمات المجانية لكافة شرائح المجتمع وخصوصاً شريحة المتعفيين من خلال توفير مقاعد دراسية مجانية وخدمات صحية طبية وتقديم سلات غذائية وأيضاً مالية.
■الجانب الديني الاسلامي بأقامتها الشعائر الحسينية في مواسم الحزن والوفيات وذلك بأقامة مجالس العزاء ومحافل القرآن والثواب، الابتهاج بمولد النبوي والاحتفال في مواسم مواليد الائمة الأطهار وأعياد الله فضلا عن اقامة احتفال مراسيم التكلف الشرعي.
■
ولا تقتصر العتبة العباسية المقدسة على هذه الجوانب فقط بل لها ابواب أخرى
لتجسد كلمة النهوض بواقع الحضاري ، فارتقاء البلدان والانتعاشها يأتي من مطابقة عناصر العالم الجديد والمحافظة على التوازن ومحاكاة مجريات العصر الحديث، وهذا ماسعت اليه ولاتزال في استمرار واصرار،فكوادر العتبة العباسية المقدسة تعمل بالتحدي وبمنافسة عالية واستجابة سرعية لتصدي للعوامل الداخلية والخارجية والتكيف معها تتماشى مع رؤيتها وطابعها بالإضافة إلى تطلعاتها الحقائق العلمية لسير في تطوير المجتمعات الانسانية من خلال تبنيها الجوانب المختلفة لتمثل العتبة العباسية المقدسة صرح حضاري كبير.
فاطمة محمود الحسيني