تويت
اولا ...
( قراءة في الولادات الرجبية عبر المنشور الثقافي )
تعد الكتابة عن مواليد الائمة عليهم السلام والتي نحتفي بها طوال السنة للتذكير والمباركة ومنها نركز على معالم السيرة الغيرية عن حياة ائمتنا عليهم السلام ، وهذه القراءة تقدم المعروض الثقافي باثراء تعبيري وهذا يعد ارتقاء اسلوبي لايخضع الى روتينية النقل الحرفي بل نبحث في صدى الروضتين عن الرؤية فكان الموضوع الاول ولادة امير المؤنين عليه السلام بشهادة يزيد بن قعنب الذي يقول تعرضت فاطمة بنت اسد للطلق وهي بازاء البيت الحرام فنادت ( اسألك بحق هذا البيت ومن بناه وبهذا المولود الذي في احشائي الذي يكلمني ويؤنسني بحديثه ، المعجزة موجودةعند مكابدات الحمل ، يقول ابن قعنب انفتح الباب من ظهره ودخلت ثم عادت والتزقت باذن الله حاولنا ان نبحث عن الشق حاولنا ان نفتح الباب من ظهره فلم ينفتح عرفنا ان ذلك امر الله تعالى بعد ثلاثة ايام انفتح البيت من الموضع نفسه وخرجت فاطمة بنت اسد وعلي عليه السلام في يديها ، هذا الحدث يعد تفضيلا لكل النساء اللواتي اختارهن الله سبحانه تعالى ثلاثة ايام تاكل من ثمار الجنة ولدى الخروج هتف بها هاتف يا فاطمة سميه عليا اشتققت اسمه من اسمي وتأكد الروايات انه عليه السلام سلم على النبي لسان عربي وصوت مسموع وةهو في قماطه فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذهبي به لعمه الحمزة سيفرح به
***
ونجد ان السيرة الغيرية تحظي بمكانة لان رموز ادب المناسبات ملاذ الكاتب للتعبير عن الاحتفاء الشعوريوالتعبير عن الانتماء الفكري الشخصية الرمز ومصادرها هي في جميع الكتابات لكن هنا تظهر اهمية الاسلوب ، قناة التوصيل الى المتلقي ففي موضوع احتفائي لمولود الامام الجواد عليه السلام ميزته كامام هو الاصغر عمرا بين الائمة عليهم السلام ، المسلمون احتاروا لاول مرة يحدث ان يكلف امام بهذا السن فقال الريان بن الصلت ان كان امر الله جل وعلا فابن يومين مثل ابن مائة سنة وان لم يكن من عند اللهفلو عمر الاف من السنوات ما كان يمثل ما تنجزه الائمة عليهم السلام وذكر الموضوع علمه وعبادته وكرمه وبعض كلماته
***
تجاوزالموضوع العرض الاستنساخي صار التفكير باعطاء وجهات نظر ، البعض يرى لابد من الالتزام وبحرفية المصدة محاولة الابقاء على خصائص الموضوع عن اعلانات السيرة / الولادة / النسب / الكنية / اسم الام / اسم الزوجة لكنه ذهب باتجاه المسعى الفكري مكانته العلمية تذكر التواريخ مائة وخمسة وثمانين تلميذا وراويا تتلمذوا عنده وذكرت القراءة ماحفلت به تلك الرواية والحديث والمناصرة والعفة والتفسير وامثالها ، وتحدثت القراءة عن معدزاته بالكتابة عن الرموز المقدسة احتفاءا بذكرى مواليد مباركة لايمكن كتابتها دون وجود فسحة من الايمان بدورها ، نجسد الكتابة الولائية اهم المرجعيات الثقافية في كتابة اي احتفاء
***
ودراسة حضور الرمز دينيا واجتماعيا وانسانيا ودورها في تحليل وبلورة افكار الرسالة عبر دوره الحياتي الاحتفاء بمولد الباقر عليه يأخذ البحث نحو مرتكز النبوءة المحمدية اذ بشر به به النبي صلى الله عليه واله وسلم وكان اهل البيت عليهم السلام ينتظرونه بفارغ الصبر ، لأنه امام معصوم من ا\ئمة المسلمين وكان في طف الحسين عليه السلام بعمر اربع سنوات ولقبه جده بالباقر قبل ان يولد بعشرات السنوات واوضح النبي صلى الله عليه واله وسلم الدور الذي سيؤديه الباقر عليه السلام ، ومن احداث حياته توالي الثورات المسلحة ضد الحكم الاموي بعد واقعة كربلاء ، ركز على تشييد دعائم العقيدة الاسلامية
****
استغل المؤرخين الامويين السلطة والميل لارضائهم فعملوا الكثير من الفجوات عبر زيف التاريخ ففي قراءة بذكرى مولد السيدة سكينه عليها السلام انتج المرخون الامويون عملية خلط معلوماتي قسري ،سعيا لارساء ثقافة تشويه السمعة عملية شرخ متواصل للتاريخ لاطهار هذه الرموز وكانها غير منضبطة لتشويه معالم قداستها عند الناس ، والمشكلة انهم يعترفون بما غيروه وبما احدثوا من شرخ ، المرحوم السيد عبد الرزاق المقرم يقول ان علماء النسب والتاريخ شهدوا بان زوجها الاول هو عبد الله الاكبر بن الامام الحسن المجتبى عليهم السلام ، والمرأة التي كانت تجتمع بعمر بن ربيعة هب سكينة بنت خالد بن مصعب بن الزبير وهناك من يرى انها سعدى بنت عبد الرحمن بن عوف ولكن عداوة الزبيري لأهل البيت عليهم السلام جعلها للطعن اقرب قراءة صدى الروضتين لسير الرموز المقدسة لها جمالية الخلق الابداعي للانتماء الحقيقي ،
&&&&
ثانيا ...
( قراءة في الوفيات الرجبية عبر المنشور الثقافي )
علي حسين الخباز, [05/02/2021 08:11 ص]
علي حسين الخباز, [04.02.21 20:42]
الكتابة للاحتفاء بمناسبات الائمة عليهم السلام الولادات والوفيات عند مرتكز الوفيات لانحتاج الى جماد مادة او تكرارها وانما هو جزء لايتجزأ من التراث الانساني يوظف من الادب لأضاءة التجربة فليس معقولا ان يكتب الجميع نفس الموضوع اي البعد الفكري ، تلك تجربة كتابية ابن خصوصية الكاتب او رؤاه ، الكاتب الحقيقي يبتعد عن الذاتية ، الرمز هو قلب الكاتب المعبر عن افكاره ومقاصده ، ماذا نريد من الكتابة بوفاة الامام موسى بن جعفر عليه السلام نريد ان ندرس المبدأ فيه الفكر التضحية الكبيرة والصبر والتصابر والنفحات الاسلاميسة ، لان الكاظم عليه السلام يمثل مدرسة متكاملة من العلم والمعرفة والصبر وجهاد النفس والكلمة يركز النقد على الخيال ، ونحن نقترب الى هذه الصورة الواقعية لترسم عمقها الدلالي ان تبلورت مكانة هذا الامام خصوصيته الفكرية فهو ابن عصر زخر بالمذاهب الفلسفية والبتيارات والاجتهادات الفقهية تسرب في عصره الالحاد والزندقة ونشأ الغلو وكثرت الفرق الكلامية هو زهو ما تقدمه في ذكرى استشهاده اراء وافكار ومعتقدات ومذاهب فقه وعلوم جديدة في استنباط الاحكام الفلسفية ،والكلام وعلوم اللغةودخل القياس والاستحسان والعمل بالراي وعدم نزاهة اهل الفقه والقضاء ، احاديث مدسوسة واخبار مزيفة ، لم يترك مسؤوليته الشرعية والعلمية اصبح المسار الاسلامي بما يملك من معارف الهية تصدى رغم كل الظروف الصعبة عمل على تنقية مدارس العقيدة من الشوائب فعمل على تنقية مدارس العقيدة من الشوائب ، ذكر الموضوع عن مناقشاته وعن مدارك الظرف السياسي وابرز ما فيها الثورات والسجون ومقابل هذا انتشر المجون واللهو والطرب فعمل على تربية وتخريج جيل من العلماء والرواة للحديث ونجح في ايقاف الانحراف الذي حملته بعض التيارات الفلسفية والعقائدية والكلامية المتأثره بالغزو الفكري ، مرحلة تاريخية تاريخية مهمة من تاريخ الاسلام السياسي مثل المنصور ـــ المهدي ــــ الهادي ــــ الرشيد ابرز فترات الحكم العباسي المنحرف فاتخذ السجن مسجدا
****
الكتابة عن وفيات الرموز المؤثرة لان فيها يتجلى عمق الحدث التاريخي وقد اثار لنا التاريخ عدة محاور استفهامية في قضية وفاة زينب عليها السلام ،
هل استشهدت زينب مسمومة ؟ وماهي اسباب رحيلها يرى بعض المهتمين بالتاريخ الزينبي انها قتلت في ظروف غامضة بعد سنة واحدة من واقعة الطف ، يشير التاريخ ان عمليات التصفية الجسدية والسم هي من اشهر عمليات التصفية عند الامويين اما سبب رحيلها من مدينة جدها رحلت قسرا لمعارضتها الحكم فهي بقيت في المدينة تؤلب الناس على اخذ ثارات الحسين ورحلت الى الشام وزوجها عبد الله بن جعفر رحل معها من المدينة واحتمل الكثير من المؤرخين وفاتها بالسم
&&&
تقنيات الكتابة تؤكد على المعنى القصدي الذي لايفهم الا بالتأمل الرموز الدينية وفي الاحتفاء بوفاتها يجعلنا نقف عند الدلالة هل يكى النبي صلى الله عليه واله عند وفاة ابنه ابراهيم ، عناك رؤية عاطفية ورؤية وجدانية وعقائدية جعل عبد الرحمن بن عوف يسأل مستغربا الدموع وانت رسول الله ، فقال صلى الله عليه واله وسلم ان العين لتدمع والقلب يحزن ولا نقول الا ما يرضي ربنا وانا يا ابرهيم لفراقك لمحزون وليس هناك اشد على المرء من فقد الولد ،وتلك مواقف تكشف الحنين في رواية ابن عباس قال النبي صلى الله عليه واله وسلم اتاني جبرئيل فقال يا محمد يقرأ عليك السلام ويقول لست اجمعها فاقد احدهما بصاحبه ، اذا مات الحسين حزنت فاطمة ،والحدث الا هم انه يوم توفى ابراهيم كسفت الشمس فقال الناس حدث الكسوف لموت ابراهيم فقال النبي ان الشمس والقمر اياتان من ايات الله لا يكسفات لموت احد ولا لحياته / هذه قراءة لمهام تمثيل صدى الروضتين للوفيات
***