بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليُعرفه على التضاريس من حوله في جو نقي.. بعيداً عن صخب المدينة وهمومها.. سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة.. وأثناء سيرهما.. تعثر الطفل في مشيته.. سقط على ركبتيه.. صرخ الطفل على أثرها بصوت مرتفع تعبيراً عن ألمه: "آاااآه". فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل: "آاااآه"..
نسي الطفل الألم وسارع في دهشة سائلاً مصدر الصوت: "ومن أنت؟".
فإذا بالجواب يرد عليه سؤاله: "ومن أنت؟".
انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً: "... بل أنا أسألك من أنت؟".
ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة: "بل أنا أسألك من أنت؟".
فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب.. فصاح غاضباً: "أنت جبان".
فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل.. وبنفس القوة يجيء الرد: "أنت جبان"..
أدرك الصغير عندها أنّه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه بدون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه.
قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تمالك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدراك الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس، تعامل الأب كعادته بحكمة مع الحدث.. وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي: "إنني أحترمك"..
كان الجواب من جنس العمل أيضاً.. فجاء بنفس نفحة الوقار: "إني أحترمك".
عجب الابن من تغير لغة المجيب.. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً: "كم أنت رائع".
فلم يقلَّ الرد عن تلك العبارة الراقية: "كم أنت رائع".
ذهل الطفل مما سمع، ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب، ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية.. علق الحكيم على هذه الواقعة بهذه الحكمة:
"أي بني نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء (الصدى).. لكنها في الواقع هي الحياة بعينها.. إنّ الحياة لا تعطيك إلا بمقدار ما تعطيها.. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها.. فالحياة هي مرآة لأعمالك وصدى لأقوالك"..
نسي الطفل الألم وسارع في دهشة سائلاً مصدر الصوت: "ومن أنت؟".
فإذا بالجواب يرد عليه سؤاله: "ومن أنت؟".
انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً: "... بل أنا أسألك من أنت؟".
ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة: "بل أنا أسألك من أنت؟".
فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب.. فصاح غاضباً: "أنت جبان".
فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل.. وبنفس القوة يجيء الرد: "أنت جبان"..
أدرك الصغير عندها أنّه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه بدون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه.
قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تمالك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدراك الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس، تعامل الأب كعادته بحكمة مع الحدث.. وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي: "إنني أحترمك"..
كان الجواب من جنس العمل أيضاً.. فجاء بنفس نفحة الوقار: "إني أحترمك".
عجب الابن من تغير لغة المجيب.. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً: "كم أنت رائع".
فلم يقلَّ الرد عن تلك العبارة الراقية: "كم أنت رائع".
ذهل الطفل مما سمع، ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب، ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية.. علق الحكيم على هذه الواقعة بهذه الحكمة:
"أي بني نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء (الصدى).. لكنها في الواقع هي الحياة بعينها.. إنّ الحياة لا تعطيك إلا بمقدار ما تعطيها.. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها.. فالحياة هي مرآة لأعمالك وصدى لأقوالك"..