اللهم صل على محمد وآل محمد
من القصص التي أخبرنا بها المرحوم الشيخ حسين الفاضلي الأبرقويي (رحمه اللّٰه) المدفون في حرم السيّدة فاطمة المعصومة سلام اللّٰه عليها حول تشرّفه برؤية صاحب الزمان عجّل اللّٰه تعالى فرجه الشريف:
كنت في أحد الأيّام متّجهًا من طرف السوق إلى حرم السيّدة المعصومة (عليها السلام) ، وأثناء الطريق اشتدّ توجّهي إلى صاحب الزمان عجّل اللّٰه تعالى فرجه الشريف، فتمنّيت لو كان بإمكاني أن أزوره أو أشاهد أثرًا منه.
وبقيت أفكّر بهذا الأمر وأذرف الدموع إلى أن وصلت إلى مقابل مقبرة شَيْخَان، فخطر في ذهني سؤال: إنّنا نحبّ صاحب الزمان (عجل اللّٰه فرجه) إلى هذا الحدّ، ونبكي ونئنّ تمنّيًا لزيارته ورؤيته ولو للحظة، فهل هو أيضًا يذكرُنا؟ وهل يهتمّ أساسًا لوجود مثل هذا الموجود؟
فجلب هذا الأمر توجّهي وانتباهي.
وبينما كنت أفكّر في ذلك، سمعتُ صوتًا يناديني من ورائي: يا شيخ حسين، أتذكر حين واجهتك المشكلة الفلانيّة، ولم يكن أمامك طريقٌ للنجاة؟ من الذي أنجاك منها؟
حينها تذكّرت مباشرةً تلك الحادثة، وتذكّرت أنّني كُنت مُبتلًى بمشكلة عجيبة، ولم يبقَ أمامي حينها أيّ طريق للنجاة، ولكنّ تلك المشكلة حُلّت فجأةً بنحوٍ غيبيّ وبطريقة غير عاديّة.
فالتفتّ كي أرى من كان هذا الشخص، ولكنّني لم أرَ أحدًا خلفي!
بحثتُ وبحثتُ فلم أجده، إلى أن وصلتُ إلى الحرم الشريف ودخلته بحالةٍ من البكاء والتوسّل والتضرّع.
------------------------------
كتاب: قبسات في المعرفة الحسينية
الشيخ مصباح اليزدي (قدّس سرّه).
تعليق