بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعظم الله أجوركم بذكرى شهادة الإمام الهمام المهموم المسموم المظلوم الحسن المجتبى سيد شباب أهل الجنة وريحانة المصطفى (صلى الله عليه واله)
في البداية نعتذر عن تقصيرنا تجاه الإمام الحسن المجتبى ونعتذر إلى رسول الله والى السيدة الزهراء والى جميع أئمة أهل البيت من هذا التقصير الغير مقصود تجاه الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
لأننا لم نقم باستمرار مجالس باسم الإمام الحسن المجتبى سوى يومين في السنة ذكرى ولادته وذكرى شهادته؟ وهذا غير كافي بحق سبط المصطفى وريحانته الزهراء ,لأنه باب الكرم ومنتهى الحلم...
فنسال الله تعالى أن يرزقنا احياء أمرهم باستمرار, وإظهار معارفهم ,ونشر فضائلهم ,والدفاع عن حقوقهم المغتصبة من قبل الظالمين .
وبعد ماذا عساني ان أقول في فضل النور الأول لعلي وفاطمة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام ),وماذا انقل لكم من مكارمه التي حيرت حتى أعدائه, فان عد الكرم كان من رواده ومؤسسيه ,وان عد الحلم كان من صانعيه ...
وكيف لا يكون كذلك وهو ممن شهد الله تعالى له بالتطهير, وخصه رسول الله واخيه الحسين بانهما سيدا شباب أهل الجنة ,واكد رسول الله عليهم مراراً وتكراراً بوجوب حبهم وموتهم وطاعتهم
وقرن طاعته بطاعتهم, وقال من احبهم فقد احبني ,ومن ابغضهم فقد ابغضني ,ومن حاربهم فقد حاربي, ومن والاهم فقد ولأني, ومن عادهم فقد عاداني .
ولكن للأسف ان اغلب الأمة الإسلامية لم تمتثل امر الله وامر رسوله (صلى الله عليه واله ) في مودة أهل البيت (عليهم السلام ) وطاعتهم ؟
بل وقفت إلى جانب أعدائهم وقاتليهم وظالميهم , وهم يعلمون مكانة الإمام الحسن عند جده المصطفى حيث اكد عليهم مراراً انه من احبه فقد احبني ومن ابغضه فقد ابغضني حتى تذكر بعض الروايات عن ابن عباس الذي قال: إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان جالساً ذات يوم إذ أقبل الحسن (عليه السلام) فلما رآه بكى ثم قال: (إليّ إليّ يا بني) فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى وساق الحديث إلى أن قال: قال النبي (صلّى الله عليه وآله): (أما الحسن فإنه ابني، وولدي ومني، وقرة عيني، وضياء قلبي، وثمرة فؤادي، وهو سيد شباب أهل الجنة، وحجة الله على الأمة، أمره أمري، وقوله قولي، من تبعه فإنه مني ومن عصاه فليس مني وإني لما نظرت إليه ذكرت ما يجري عليه من الذل بعدي فلا يزال الأمر به حتى يقتل بالسّم ظلماً وعدواناً فعند ذلك تبكي الملائكة والسبع الشداد لموته ويبكيه كل شيء حتى الطير في السماء والحيتان في جوف الماء، فمن بكاه لم تعم عينه يوم تعمى العيون، ومن حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب ومن زاره في البقيع ثبتت قدماه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام.
وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أيضاً: (حسن مني وأنا منه، أحب الله من أحبه الحسن والحسين سبطان من الأسباط) .

فالسلام عليك يا سيدي ومولاي يابن رسول الله وابن علي المرتضى وابن فاطمة الزهراء يوم ولدت و يوم استشهدت و يوم تبعث حيا .