من وصية مولاتنا الزهراء (عليها السلام) لمولانا أمير المؤمنين علي (عليه السلام)
ثُمَّ قَالَتْ أُوصِیکَ أَنْ لَا یَشْهَدَ أَحَدٌ جِنَازَتِی مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِینَ ظَلَمُونِی وَ أَخَذُوا حَقِّی فَإِنَّهُمْ عَدُوِّی وَ عَدُوُّ رَسُولِ اللَّهِ صلی الله علیه و آله وَ لَا تَتْرُکُ أَنْ یُصَلِّیَ عَلَیَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ وَ لَا مِنْ أَتْبَاعِهِمْ وَ ادْفِنِّی فِی اللَّیْلِ إِذَا هَدَأَتِ الْعُیُونُ وَ نَامَتِ الْأَبْصَارُ .
ثُمَّ تُوُفِّیَتْ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهَا وَ عَلَی أَبِیهَا وَ بَعْلِهَا وَ بَنِیهَا فَصَاحَتْ أَهْلُ الْمَدِینَةِ صَیْحَةً وَاحِدَةً وَ اجْتَمَعَتْ نِسَاءُ بَنِی هَاشِمٍ فِی دَارِهَا فَصَرَخُوا صَرْخَةً وَاحِدَةً کَادَتِ الْمَدِینَةُ أَنْ تَتَزَعْزَعَ مِنْ صُرَاخِهِنَّ وَ هُنَّ یَقُلْنَ یَا سَیِّدَتَاهْ یَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ
وَ أَقْبَلَ النَّاسُ مِثْلَ عُرْفِ الْفَرَسِ إِلَی عَلِیٍّ علیه السلام وَ هُوَ جَالِسٌ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهما السلام بَیْنَ یَدَیْهِ یَبْکِیَانِ فَبَکَی النَّاسُ لِبُکَائِهِمَا
وَخَرَجَتْ أُمُّ کُلْثُومٍ وَ عَلَیْهَا بُرْقُعَةٌ
وَ تَجُرُّ ذَیْلَهَا مُتَجَلِّلَةً بِرِدَاءٍ عَلَیْهَا تُسَبِّجُهَا وَ هِیَ تَقُولُ
یَا أَبَتَاهْ یَا رَسُولَ اللَّهِ الْآنَ حَقّاً فَقَدْنَاکَ فَقْداً لَا لِقَاءَ بَعْدَهُ أَبَداً
وَ اجْتَمَعَ النَّاسُ فَجَلَسُوا وَ هُمْ یَضِجُّونَ وَ یَنْتَظِرُونَ أَنْ تُخْرَجَ الْجِنَازَةُ فَیُصَلُّونَ عَلَیْهَا وَ خَرَجَ أَبُو ذَرٍّ وَ قَالَ انْصَرِفُوا فَإِنَّ ابْنَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلی الله علیه و آله قَدْ أُخِّرَ إِخْرَاجُهَا فِی هَذِهِ الْعَشِیَّةِ فَقَامَ النَّاسُ وَ انْصَرَفُوا
فَلَمَّا أَنْ هَدَأَتِ الْعُیُونُ وَ مَضَی شَطْرٌ مِنَ اللَّیْلِ أَخْرَجَهَا عَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهم السلام وَ عَمَّارٌ وَ الْمِقْدَادُ وَ عَقِیلٌ وَ الزُّبَیْرُ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ سَلْمَانُ وَ بُرَیْدَةُ وَ نَفَرٌ مِنْ بَنِی هَاشِمٍ وَ خَوَاصُّهُ صَلَّوْا عَلَیْهَا وَ دَفَنُوهَا فِی جَوْفِ اللَّیْلِ وَ سَوَّی عَلِیٌّ علیه السلام حَوَالَیْهَا قُبُوراً مُزَوَّرَةً مِقْدَارَ سَبْعَةٍ حَتَّی لَا یُعْرَفَ قَبْرُهَا وَ قَالَ بَعْضُهُمْ مِنَ الْخَوَاصِّ قَبْرُهَا سُوِّیَ مَعَ الْأَرْضِ مُسْتَوِیاً فَمَسَحَ مَسْحاً سَوَاءً مَعَ الْأَرْضِ حَتَّی لَا یُعْرَفَ مَوْضِعُهُ.
📚 بحار الانوار
ثُمَّ قَالَتْ أُوصِیکَ أَنْ لَا یَشْهَدَ أَحَدٌ جِنَازَتِی مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِینَ ظَلَمُونِی وَ أَخَذُوا حَقِّی فَإِنَّهُمْ عَدُوِّی وَ عَدُوُّ رَسُولِ اللَّهِ صلی الله علیه و آله وَ لَا تَتْرُکُ أَنْ یُصَلِّیَ عَلَیَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ وَ لَا مِنْ أَتْبَاعِهِمْ وَ ادْفِنِّی فِی اللَّیْلِ إِذَا هَدَأَتِ الْعُیُونُ وَ نَامَتِ الْأَبْصَارُ .
ثُمَّ تُوُفِّیَتْ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهَا وَ عَلَی أَبِیهَا وَ بَعْلِهَا وَ بَنِیهَا فَصَاحَتْ أَهْلُ الْمَدِینَةِ صَیْحَةً وَاحِدَةً وَ اجْتَمَعَتْ نِسَاءُ بَنِی هَاشِمٍ فِی دَارِهَا فَصَرَخُوا صَرْخَةً وَاحِدَةً کَادَتِ الْمَدِینَةُ أَنْ تَتَزَعْزَعَ مِنْ صُرَاخِهِنَّ وَ هُنَّ یَقُلْنَ یَا سَیِّدَتَاهْ یَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ
وَ أَقْبَلَ النَّاسُ مِثْلَ عُرْفِ الْفَرَسِ إِلَی عَلِیٍّ علیه السلام وَ هُوَ جَالِسٌ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهما السلام بَیْنَ یَدَیْهِ یَبْکِیَانِ فَبَکَی النَّاسُ لِبُکَائِهِمَا
وَخَرَجَتْ أُمُّ کُلْثُومٍ وَ عَلَیْهَا بُرْقُعَةٌ
وَ تَجُرُّ ذَیْلَهَا مُتَجَلِّلَةً بِرِدَاءٍ عَلَیْهَا تُسَبِّجُهَا وَ هِیَ تَقُولُ
یَا أَبَتَاهْ یَا رَسُولَ اللَّهِ الْآنَ حَقّاً فَقَدْنَاکَ فَقْداً لَا لِقَاءَ بَعْدَهُ أَبَداً
وَ اجْتَمَعَ النَّاسُ فَجَلَسُوا وَ هُمْ یَضِجُّونَ وَ یَنْتَظِرُونَ أَنْ تُخْرَجَ الْجِنَازَةُ فَیُصَلُّونَ عَلَیْهَا وَ خَرَجَ أَبُو ذَرٍّ وَ قَالَ انْصَرِفُوا فَإِنَّ ابْنَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلی الله علیه و آله قَدْ أُخِّرَ إِخْرَاجُهَا فِی هَذِهِ الْعَشِیَّةِ فَقَامَ النَّاسُ وَ انْصَرَفُوا
فَلَمَّا أَنْ هَدَأَتِ الْعُیُونُ وَ مَضَی شَطْرٌ مِنَ اللَّیْلِ أَخْرَجَهَا عَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهم السلام وَ عَمَّارٌ وَ الْمِقْدَادُ وَ عَقِیلٌ وَ الزُّبَیْرُ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ سَلْمَانُ وَ بُرَیْدَةُ وَ نَفَرٌ مِنْ بَنِی هَاشِمٍ وَ خَوَاصُّهُ صَلَّوْا عَلَیْهَا وَ دَفَنُوهَا فِی جَوْفِ اللَّیْلِ وَ سَوَّی عَلِیٌّ علیه السلام حَوَالَیْهَا قُبُوراً مُزَوَّرَةً مِقْدَارَ سَبْعَةٍ حَتَّی لَا یُعْرَفَ قَبْرُهَا وَ قَالَ بَعْضُهُمْ مِنَ الْخَوَاصِّ قَبْرُهَا سُوِّیَ مَعَ الْأَرْضِ مُسْتَوِیاً فَمَسَحَ مَسْحاً سَوَاءً مَعَ الْأَرْضِ حَتَّی لَا یُعْرَفَ مَوْضِعُهُ.
📚 بحار الانوار
تعليق