ما هو مصحف فاطمة (عليها السلام) ؟ وهل كان وحياً ؟
يقول السيّد الروحانيّ (قدّس سرّه):
قد تواترت الأخبار الدالّة على أنَّ الزهراء مكثت بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أيّاماً، وكان قد دخلها حزن شديد على أبيها، فكان جبرئيل (عليه السلام) يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها، ويطيّب نفسها، ويخبرها عن أبيها ومكانه، وبما يكون بعدها في ذرّيّتها، وكان أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) يكتب ذلك، فكان من ذلك ما يعبّر عنه بمصحف فاطمة (عليها السلام).
وفي بعض الأخبار: (أما أنَّه ليس فيه شيء من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون).
وقد انتقل هذا المصحف الشريف من معصوم إلى معصوم، حتّى وصل إلى يد الحجّة المنتظر، ولازال في حوزته المباركة.
ولا حزازة في التعبير عن إخبار جبرئيل (عليه السلام) للصدّيقة الزهراء (عليها السلام) بالوحي، ولكنَّه ليس وحي تشريع، لانقطاعه بموت رسول الله الأعظم (صلّى الله عليه وآله)، وإنَّما هو وحي بالمعنى اللغويّ ليس إلّا، نظير قوله تعالى: ﴿وَأَوحَينا إِلى أُمِّ موسى أَن أَرضِعيهِ﴾.
📚: أجوبة المسائل.
تعليق