بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
لا شك في أن ماء البحار والأنهار والعيون هو من المباحات العامة والناس فيه شرع سواء فلا يجوز لأي أحد منع الماء عن الآخرين بأي عذر كان ، حتى وإن كان الآخر عدوه اللدود ، ومنع الماء عن الآخرين يكشف عن خبث سريرة المانع وخروجه عن الفطرة الإنسانية .
فروي عن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) أنه قال : ( لا يمنع فضل الماء ، ولا يمنع نقع البئر ) وعنه (صلى الله عليه وآله) : ( ثلاث لا يمنعن : الماء والكلأ والنار ) وعنه (صلى الله عليه وآله) : ( خصلتان لا يحل منعهما : الماء والنار) . 1
ولذلك قال الإمام الحسين (عليه السلام) لولده علي الأكبر (عليه السلام) عندما طلب الماء من بني أمية ولم يعطوه : ( ... عز على محمد وعلى علي وعلى أبيك ، أن تدعوهم فلا يجيبونك ، وتستغيث بهم فلا يغيثونك ... ) .
( فروي أنه – علي الأكبر عليه السلام - على عطشه قتل مائة وعشرين رجلا ، ثم رجع إلى أبيه وقد أصابته جراحات كثيرة فقال : يا أبت ! العطش قد قتلني وثقل الحديد قد أجهدني ، فهل إلى شربة من ماء سبيل ، أتقوى بها على الأعداء ؟ فبكى الحسين (عليه السلام) وقال : يا بني عز على محمد وعلى علي وعلى أبيك ، أن تدعوهم فلا يجيبونك، وتستغيث بهم فلا يغيثونك ، يا بني هات لسانك ، فأخذ لسانه فمصه ودفع إليه خاتمه وقال له : خذ هذا الخاتم في فيك وارجع إلى قتال عدوك ، فإني أرجو أن لا تمسي حتى يسقيك جدك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبدا ) . 2
----------
1 - ميزان الحكمة ، محمد الريشهري ، ج 2 ، ص 1442 .
2 - من أخلاق الإمام الحسين (ع) ، عبد العظيم المهتدي البحراني ، ص 231 .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
لا شك في أن ماء البحار والأنهار والعيون هو من المباحات العامة والناس فيه شرع سواء فلا يجوز لأي أحد منع الماء عن الآخرين بأي عذر كان ، حتى وإن كان الآخر عدوه اللدود ، ومنع الماء عن الآخرين يكشف عن خبث سريرة المانع وخروجه عن الفطرة الإنسانية .
فروي عن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) أنه قال : ( لا يمنع فضل الماء ، ولا يمنع نقع البئر ) وعنه (صلى الله عليه وآله) : ( ثلاث لا يمنعن : الماء والكلأ والنار ) وعنه (صلى الله عليه وآله) : ( خصلتان لا يحل منعهما : الماء والنار) . 1
ولذلك قال الإمام الحسين (عليه السلام) لولده علي الأكبر (عليه السلام) عندما طلب الماء من بني أمية ولم يعطوه : ( ... عز على محمد وعلى علي وعلى أبيك ، أن تدعوهم فلا يجيبونك ، وتستغيث بهم فلا يغيثونك ... ) .
( فروي أنه – علي الأكبر عليه السلام - على عطشه قتل مائة وعشرين رجلا ، ثم رجع إلى أبيه وقد أصابته جراحات كثيرة فقال : يا أبت ! العطش قد قتلني وثقل الحديد قد أجهدني ، فهل إلى شربة من ماء سبيل ، أتقوى بها على الأعداء ؟ فبكى الحسين (عليه السلام) وقال : يا بني عز على محمد وعلى علي وعلى أبيك ، أن تدعوهم فلا يجيبونك، وتستغيث بهم فلا يغيثونك ، يا بني هات لسانك ، فأخذ لسانه فمصه ودفع إليه خاتمه وقال له : خذ هذا الخاتم في فيك وارجع إلى قتال عدوك ، فإني أرجو أن لا تمسي حتى يسقيك جدك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبدا ) . 2
----------
1 - ميزان الحكمة ، محمد الريشهري ، ج 2 ، ص 1442 .
2 - من أخلاق الإمام الحسين (ع) ، عبد العظيم المهتدي البحراني ، ص 231 .
تعليق