سيدي يا ريحانة رسول الله صلى الله عليه واله ويا قرة عين المرتضى عليه السلام ويا مهجة قلب الزهراء عليها السلام ويا عضد الحسين عليه
السلام ويا خيمة زينب عليها السلام ويا رداء العباس عليه السلام ويا كنف رمله ويا كهف القاسم عليه السلام ونور عينيه يا سيدي ويا سيد شباب
أهل الجنة سلام الله عليك أيها الإمام المظلوم فأنت منذ مصابك بابيك أمير المؤمنين عليه السلام تحملت أعباء الأمة الإسلامية وقد مزقها معاوية
(لع) مزقاً مزقاً وتجرعت مرارة الصلح معه لإنقاذ المسلمين والحفاظ على الدين إلى آن نعتك الجهلاء بنعوت لا ترضي الله ورسوله. لم يعوا ولم
يقدروا ما واجهته من قلة الناصرين وإنهاك الجيش وتغلغل معاوية وحزبه في أفراد جيشك وإضعاف همهم وتحطيم نفسياتهم.
نسألك بالله لماذا سقوك السم بيد من كنت لها زوجاً؟ ولماذا يا سيدي منعوا دفنك مع من كنت ريحانته؟ ولماذا يا سيدي رشقوا نعشك بسهام الغدر
اللئيمة؟ ماذا فعلت لهم ليواجهوك بكل هذا الحقد؟ ماذا فعلت لهم يا كريم آل محمد صلى الله عليه واله ؟ أ لأنك ابن محمد صلى الله عليه واله الذي
هز عروش أصنامهم؟ أ لأنك ابن الإمام علي عليه السلام الذي أرغم أنوفهم بذي الفقار؟ أ لأنك ابن السيدة الزهراء عليها السلام الذي تشرف
الطهر والنقاء بملامستها؟ أم لأنك أنت الحسن بكل ثقلك بنورك أطفأت نارهم وبحلمك تغلبت على مكرهم وبسماحتك تغلبت على لؤمهم وبإمامتك
سُدتَ عليهم رغم أنوفهم وفي يوم المحشر سيطالب سيد المرسلين صلى الله عليه واله بدمك ويخزيهم الله في جهنم وبئس المصير