إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قراءة في المقتل الحسيني / الجزء الثاني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قراءة في المقتل الحسيني / الجزء الثاني

    تمت المشاركة مع العامة

    ( انماط الزمن في المقتل) نلاحظ ان الزمن بالنسبة لرواية الكعبي رحمه الله ينحصرظاهرا في ساعات المعركة تاركا لنا زمن ماقبل الحدث العاشورائي وما بعده الحدث الذي انحصر في الطف الكربلائي ..
    ولكنه انفتح خاضعا لمؤثثات الواقعة نفسها لكونها واقعة غير عادية ولها تفرعات زمانية مذهلة ومنها الزمن الاستباقي ، فالرواة قد تناقلوا بعض النبؤءات التي تخص الواقعة كمشكاة جبرائيل ـ تنبؤات الرسول ( ص) والأمام علي (ع) وبعض الصحابة مثل نبوءة الصحابي الجليل سلمان المحمدي والتي كانت سببا في وثبة الثائر البارز .. ( زهير بن القين ) في قصة معروفة اذ دعاه الى خيمته بعدما اخبروا الحسين بامتعاضه عن صحبة قافلته مع القافلة الحسينية وحينها ذكره بنبوءة سلمان الذي بكى يوم نصر في احدى المعارك وعند لحظة جمع الغنائم ، وهو يبكي وقف ليجيب سؤال زهير لم تبكي يوم نصرنا فاجابه ، اتمنى ان تكون فرحتنا بهذا الحجم يوم يدعونا الحسين عليه السلام لنصرته في كربلاء ، فهذه كربلاء يا زهير وحينها استجاب زهيربن القين لنداء النصرة الحسينية المباركة والذي تنبأ هو ايضا بخطبته الجليلة يوم الطف ( نحن وانتم امة واحدة مالم يقع السيف فان وقع كنتم امة وكنا امة ) ،،
    و نعثر على بعض تلك الانعكاسات الاستباقية في المقتل الحسيني مثلا لنقرأ هذا المقطع الحواري والذي يعتبر أحد نبوءات الحسين عليه السلام ( أيم والله لاتلبثون بعدها الا كريث ما يركب الفرس حتى تدور بكم الرحى وتقلق بكم قلة المحور عهد عهده الي أبي عن جدي فأجمعوا امر كم وشركاؤكم ثم لايكن امركم عليكم عتمة ) وحين استدعى الحسين عمربن سعد وكان عمر كارها لايحب ان يأتيه ... فقال له :ـ( ياعمر انت تقتلني وتزعم ان يوليك الدعي أبن الدعي بلاد الري وجرمان ، والله لاتنتهي بذلك ابدا ـ عهدا معهودا ـ فاصنع ما أنت صانع لاتفرح بعدي بدنيا ولا أخره وكأني برأسك على قصبة قد نصبت بالكوفة يتراماها الصبيان ويتخذونه غرضا بينهم) فالزمن هنا يتكون من عدة انماط زمانية منها الزمن الاستباقي والذي تزامن في اغلب تفاصيله مع حيثيات ماضوية ومعلقة في ذاكرة التلقي بالنسبة للزمن الثالث الذي هو زمن القراءة ...
    واسلوبيات التدوين الروائي الحديث التي انشأت ما يسمى بتيار الوعي والذي سعى لتقليل الزمن المروي وحصره بساعات قليلة طلبا للتركيزعلى الحدث وتسليط الضوء عليه لكننا نلاحظ رغم توافق حرفيات هذا التيار مع الاسلوب الذي كتب به المقتل من وجود تداعيات زمانية مكثفة تندمج في صلب الحاضر كشهادات بعض الجند عن وقائع فعلها الرموز في زمن سابق مثلا حفر الخندق المحيط بالمعسكر الحسيني الذي بدأ قبل الواقعة لكنه تجاوز امورا زمانية كثيرة كان لابد من الوقوف عليها وقد تركت احداثا عظيمة في واقع الواقعة الفكري والروحي ...
    مثلا تأجيل المعركة ليلة واحدة .. اسباب هذا التأجيل ولتوقعات المتزامنة لواقع التأجيل وردة الفعل السلبي والايجابي .خوف عمر بن سعد من الزمن الذي كان ملحوظا من خلال حواراته العجولة اهجموا ماهي الا اكلة واحدة .. فالزمن كان على مايبدو يمر بطيئا جدا على اعصاب ابن سعد كونه يخشى من انقلابة المعسكر عليه فكانت محاولاته انهاء الواقعة باسرع وقت . المهم ان الزمن يبقى مفتوحا عند المتلقي وكأنه ـ روحي له الفدى ـ لم يزل يقف بين طلول الطف ينادي الا من ناصر ينصرني​

  • #2
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين
    ​​​​​​​​​​​​​​​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X