عن المفضل قال: سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول :

فقال له معتب : جعلني الله فداك هذا الظالم فما بال المظلوم ؟
قال عليه السلام : لأنه لا يدعو أخاه إلى صلته ولا يتغامس(يتغافل) له عن كلامه ،

أي أخي أنا الظالم ، حتى يقطع الهجران بينه وبين صاحبه ،
فإن الله تبارك وتعالى حكم عدل يأخذ للمظلوم من الظالم .

قال : لا ينبغي له أن يصرمه .

أيما مسلمين تهاجرا فمكثا ثلاثا لا يصطلحان إلا كانا خارجين من الاسلام ولم يكن بينهما ولاية فأيهما سبق إلى كلام أخيه كان السابق إلى الجنة يوم الحساب .

إن الشيطان يغري بين المؤمنين ما لم يرجع أحدهم عن دينه ،
فإذا فعلوا ذلك استلقا على قفاه وتمدد ، ثم قال : فزت ،

يا معشر المؤمنين تألفوا وتعاطفوا .

لا يزال إبليس فرحا ما اهتجر المسلمان ،
فإذا التقيا اصطكت ركبتاه وتخلعت أوصاله ونادى يا ويله ما لقي من الثبور .



الكافي ج
تعليق