عندما يشرق الصباح وترتدي السماء فستان زفافها الطويل، نضع هالاتنا السوداء تحت الوسادة نخلع أثقالنا المكنونة تحت اللحاف، نضمد الجِراح بالأمل نتمتم الكلمات بالحمد، ونشرق كالشمس، أعلم بأن تربة الأحلام البارحة كانت ثقيلة بعض الشيء وجذورنا زُرعت بين أناملها، أعلم بأن للألم صوتًا لا يسمعه أحد وللحنين عِبارات لا ترتلها السطور، ولكننا نشرق كلما أشرق الكون، لا نقف في بطن الظلمة ولا نردد لعل الأمس يعود، نحنُ أبناء اليوم
نحنُ أبناء الحلم
نحن أبناء الأمل
ما دمنا نتنفس الطموح بين أوردتنا لا زال لدينا ما نعيش لأجله.
تتراكم الدقائق في حقيبتي، أنظر إلى المرآة تنعكس إليّ البهجة، لربما هُنا صورة عالقة مُنذ زمن تحت إطارها وكانت تشجع بالسعادة!
صباح النجاة من حافلة الألم،
يبدو الصباح بعيدًا على من لا يزال في ظلمة البارحة
ولكنهُ قريب حين يشرق من الداخل أولاً.
صباح الأمل شاء الله أن يضع بعد كل ظلمة نور لتكون رسالة بأنهُ مهما أشتد الأمر وتعسر الحنين وغفت السعادة: إلا أن البهجة تخرج كالطفل البكر من أحشاء السماء.
حسنًا لنعود من جديد
ابتسموا
انظروا للمرآة ورددوا صباح الجمال الذي شاء لهُ أن يسكن أعيننا.
صباح البهجة التي تملأ الرئة حين نشتم رائحة القهوة لنردد؛ القهوة اليمنية أحد أسباب السرور على ثغر كُل صباح. يا الله