إن كنت تتساءل حول حقيقة وجود مخلوقات فضائية في مكان ما من هذا الكون الفسيح، فهذا لا يعني أنك متأثر بالضرورة بكتب وأفلام الخيال العلمي، ففي النهاية نحن نقطن كوكباً صغيراً يدور حول شمس تعتبر متوسطة الحجم إذا ما قورنت بالنجوم الأخرى، ومجموعتنا الشمسية ما هي إلا جزء صغير من مجرة درب التبانة التي تحتوي على 200 مليار نجم، و11 مليار كوكب شبيه بالأرض لم نتمكن من اكتشافهم بعد، هذا عدا أن مجرة درب التبانة ما هي إلا جزء بسيط من هذا الكون الحاوي على مليارات المجرات الأخرى، وبالتالي، ونظراً لفساحة الكون ورحابته التي تفوق حدود تصورنا، من المنطق أن نتساءل عن وجود حياة خارج كوكبنا الأزرق الصغير.
في هذا الشأن، قالت أول بريطانية ذهبت في رحلة إلى الفضاء إن "المخلوقات الفضائية موجودة ومن الممكن أن تكون حية بيننا على سطح الكرة الأرضية، وقالت البروفيسورة هيلين شارمان لصحيفة أوبزرفر البريطانية إن "الكائنات الفضائية موجودة وتحيا في مكان ما في هذا الكون، وأضافت "الكائنات الفضائية موجودة، ولا شك في ذلك"، وكررت "هناك أشكال مختلفة تماما من الحياة" بين مليارات النجوم.
ودخلت البروفيسورة شارمان ، البالغة من العمر 56 عاما، التاريخ عندما سافرت إلى محطة الفضاء الروسية "مير" في مايو/ آيار عام 1991، وأضافت شارمان، وهي كيميائية تعمل حاليا في كلية إمبريال كوليدج في لندن ، أنه على الرغم من أن أجسام الكائنات الفضائية لا تتكون من النيتروجين والكربون كأجسام البشر "إلا أنها قد تكون موجودة على سطح الأرض الآن لكننا لا نستطيع رؤيتها"، وخلال المقابلة، عبرت شارمان عن غضبها من الإشارة إليها باعتبارها أول امرأة بريطانية تذهب في رحلة إلى الفضاء بالرغم من أنها أول شخص يحمل الجنسية البريطانية على الإطلاق تقوم بذلك.
وتقول "هذا يعنى أنه كان هناك رجل قام بذلك قبلها، وأضافت "عندما صعد تيم بيك للفضاء، بعض الناس نسوا أمري. فأن يصعد رجل أولا للفضاء فهذا أمر عادي، وأنا سعيدة للغاية أني كسرت هذه القاعدة، وتقول شارمان إن وجودي في الفضاء " علمني أن البشر وليس الأشياء المادية هم الأهم"، وتضيف " لدينا في الفضاء كل ما نحتاج إليه لنبقى على قيد الحياة كدرجة الحرارة المناسبة، والطعام والشراب، والأمان. وعدم التفكير في أي من الأشياء المادية التي امتلكها على سطح الأرض" لكن البشر هم الأهم، ووضعت شارمان على قائمة فرسان السنة الجديدة لعام 2018 ، ومنحت وسام القديسين مايكل وجورج تقديرا لجهودها.
هل حقا توجد كائنات فضائية أو أجسام غريبة في الفضاء؟ وهل صدّقها المغردون؟ ناسا تجيب
قررت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" (nasa) التحدث عن الأجسام الغريبة، وعقدت جلسة امتدت 4 ساعات كشفت فيها أنها أجرت أكثر من 800 حالة مشاهدة لظواهر طائرة غير معروفة.
وتوصلت ناسا إلى أنه بين 2 و5% من إجمالي تلك المشاهدات "ربما تكون غير طبيعية حقا"، ومن بين الأمثلة التي تطرقت إليها الوكالة الجسم الكروي المعدني الذي حلق في منطقة الشرق الأوسط عام 2022، والذي لم يشكل تهديدا للسلامة الجوية.
وفي هذا السياق، قال مدير مكتب حل جميع مشكلات المجالات غير المعروفة شون كيركباتريك إن البيانات الحالية وروايات الشهود غير كافية لتقديم دليل قاطع على طبيعة وأصل كل حدث، فبدون بيانات كافية لا يمكن التوصل إلى استنتاجات تلبي المعايير العلمية العالية التي تم وضعها للحل.
وبالنسبة للأجسام القليلة التي تظهر خصائص قد تكون شاذة، أوضح كيركباتريك أنه يتم التعامل مع هذه الحالات بأعلى مستوى من الموضوعية والصرامة التحليلية، وهذا يشمل الاختبار المادي واستخدام النمذجة والمحاكاة للتحقق من صحة التحليلات.
وبشأن سؤال إن كانت حقا توجد كائنات فضائية أو أجسام غريبة في الفضاء، تقول ناسا إنه لا يوجد دليل إلى الآن على وجود كائنات خارج الأرض، لكنها ما زالت تبحث في ذلك.
وتابع برنامج "شبكات" (2023/6/1) تفاعلات الناشطين مع أجوبة ناسا وأبحاثها وخلاصاتها، وعلق الناشط ديف ماسون بقوله "هل هذا جزء من تحرك مستمر لتهيئة الرأي العام للإفصاح؟ لقد تحولت اللغة من الإنكار الكامل إلى قبول الظواهر ومن منظور أمني".
من جهته، اعتبر المغرد محمد كاتب أن الأمر لا يتعدى حدود ما وصفها بالخزعبلات وكتب "أكبر كذبة كونية ناسا وعلماء الغفلة، خزعبلات لا تنتهي، أشفق على اللي مصدق خرابيطهم".
أما حساب "تنين" فقال "تأكيد على عدم وجود أنشطة لكائنات فضائية هذا الرد العقلاني، ناسا لا تريد أن تتورط وتفقد مصداقيتها، ولكن جزئية لا يعني استبعاد وجود فضائيين ومركبات فضائية، هذه فزاعة لخدمة الحكومة الأميركية كي تنشر الشائعات والأكاذيب وقت الحاجة، لإشغال الرأي وتغطيته على فضائح أو تشريع أعمال قذرة".
من جهتها، الناشطة داماس كان لها رأي آخر فعلقت "ما فيه غير البشر ينكدون على بعض، لا مخلوقات فضائية ولا هم يحزنون، طائرات عسكرية وأجهزة ترّصد وغيرها".
يذكر أن "ناسا" تستخدم عبارة "الظواهر الطائرة غير المعروفة" وليس "أجسام طائرة مجهولة"، وهذا التغيير في المصطلحات تقول ناسا إنه جاء ليكون متسقا مع قانون إقرار الدفاع الوطني.
وتعرّف ناسا "الظواهر الطائرة غير المعروفة" بأنها "مشاهدات للأحداث في السماء التي لا يمكن تحديدها على أنها طائرات أو ظواهر طبيعية معروفة من منظور علمي"
هل هناك فعلا كائنات فضائية؟.. فرضية عجيبة ومخيفة
يوجد 70 كوينتيليون كوكب في الكون – أي رقم 7 متبوعًا بـ 20 صفرًا، من بينها ما يصل إلى 6 مليارات من الكواكب الشبيهة بالأرض في مجرة درب التبانة وحدها
صورت أفلام الخيال العلمي والمسلسلات التلفزيونية بشكل روتيني جنسًا وحشيًا من الكائنات الفضائية يزورون الأرض في سفنهم الفضائية ويستعبدون أبناء الأرض التعساء. ولكن وفقًا لما يعتقده أحد الخبراء، فإنه ربما تكون هناك حياة خارج كوكب الأرض ولكن من المحتمل أن تكون تلك الكائنات خائفة للغاية من البشر "الخطرين" و"العنيفين" بحيث لا يرغبون في المجيء إلى الأرض، بحسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
صراعات وحروب دموية
من جهته، قال دكتور جوردون غالوب، عالم النفس الحيوي بجامعة ألبانيا، إن البشر "خطيرون وعنيفون ومنخرطون بلا توقف في صراعات وحروب دموية لا نهاية لها"، ولهذا السبب، من المحتمل أن تميل الكائنات الفضائية، التي تمتلك القدرة التكنولوجية للقيام بزيارة إلى الأرض - إن وجدوا - إلى البقاء بعيدًا خوفًا من الموت والإبادة الجماعية.
وأضاف غالوب، الذي قدم حجته في ورقة بحثية مفتوحة نُشرت في مجلة علم الأحياء الفلكية هذا الشهر: "إذا كانت [الحياة الفضائية] موجودة، فربما تكون قد وجدتنا الآن واكتشفت أن البشر خطرين وعنيفين ومنخرطين بلا توقف في صراعات وحروب دموية لا نهاية لها، ويطورون باستمرار أسلحة دمار شامل أكثر قوة".
تلوث وتخريب للبيئة
وأوضح أن عدم القدوم إلى كوكب الأرض ربما يكون أيضًا نتيجة ثانوية للتلوث المتزايد وتدمير الموائل، إلى جانب الحروب التي لا نهاية لها والنهب والموت والدمار والرغبة في الغزو، ومن ثم فإن البشر يشكلون خطرًا لا مثيل له وغير مسبوق ليس فقط على أشكال الحياة الأخرى على الأرض بل الحياة على الكواكب الأخرى.
تدمير الحضارات
فيما استشهد، "بالتدمير الكامل لحضارات الأزتك والإنكا المتقدمة للغاية" والإبادة الجماعية اللاحقة للسكان الأصليين وتدمير معابدهم ومبانيهم وسرقة ثرواتهم ومواردهم الطبيعية.
حياة ذكية في كوكب آخر
كما تابع "إذا كانت هناك حياة ذكية في كوكب آخر، فربما ينظر سكانه إلى البشر على أنهم في غاية الخطورة، وربما يكون هذا هو السبب في عدم وجود دليل أو دليل مقنع على وجود حياة خارج كوكب الأرض، لأن سكان الكواكب الأخرى ربما يعدونها مخاطرة كبيرة للغاية أن يتم اكتشافهم"
. انقراض جماعي للبشر
وأشار إلى أن عالم الفيزياء الفلكية البريطاني الشهير بروفيسور ستيفن هوكينغ أثار، خلال حياته، مخاوف بشأن الأخطار التي تشكلها الكائنات الفضائية الذكية والعدائية. وعلى غرار ما تعرضه المسلسلات التليفزيونية والأفلام السينمائية من أن كائنات فضائية تصل إلى كوكب الأرض لغزو البشر واستعبادهم وتدميرهم واستعمارهم لاستغلال موارد الكوكب بعد استنفاد مواردهم، فإن بروفيسور هوكينغ، رجح أنه ربما تكون النتيجة مماثلة لما جاء عندما جاء كولومبوس إلى أميركا، وهو الأمر الذي لم يكن جيدًا للأميركيين الأصليين.
كذلك، أشار إلى أنه للمرة الأولى في تاريخ الأرض، أن البشر متجهون نحو الانقراض الجماعي الذي يحدث نتيجة لأفعال نوع واحد؛ أي الإنسان.
في حين، تعتمد الورقة البحثية لدكتور غالوب على مفارقة فيرمي، وهي التناقض الواضح بين عدم وجود أدلة على حضارات خارج كوكب الأرض والتقديرات العالية المختلفة لاحتمالية حدوثها. بمعنى آخر، إذا كانت هناك حياة خارج كوكب الأرض، فلماذا لم يتم العثور على أي دليل على وجودها؟
70 كوينتيليون كوكب
وفقًا لتقديرات إريك زاكريسون، عالم الفيزياء الفلكية بجامعة أوبسالا في السويد، يوجد 70 كوينتيليون كوكب في الكون - أي 7 متبوعًا بـ 20 صفرًا.
ويوجد في مجرة درب التبانة وحدها ما يصل إلى 6 مليارات من الكواكب الشبيهة بالأرض، وفقًا لدراسة أجراها علماء الفلك بجامعة كولومبيا البريطانية عام 2020. ووفقًا لوكالة ناسا، تم تأكيد 4.933 كوكبًا خارج المجموعة الشمسية - كواكب خارج نظامنا الشمسي - في 3704 أنظمة، ولكن معظم هذه الكواكب الخارجية غازية، مثل كوكب المشتري أو نبتون، وليست أرضية.
احتمال بعيد بشكل كبير
فيما يتعلق باحتمالية وجود كائنات فضائية غريبة على الأرض، يقول دكتور غالوب: "يوضح تاريخ علم الأحياء على الأرض أن الحياة الذكية المتطورة تقنيًا هي الاستثناء وليس القاعدة. وعلى الرغم من المليارات من أشكال الحياة المختلفة، فإن سجل الحياة الذكية مع قدرات صنع الأدوات المعقدة والقدرة المعرفية لتحقيق الوعي الذاتي، يشير إلى أنه ظهر مرة واحدة فقط، مما يجعل احتمال العثور على حياة ذكية متطورة تقنيًا في مكان آخر بعيدًا بشكل كبير".
كائنات فضائية تبعث رسائل إلى كوكب الأرض.. ما محتواها؟
ينهمك علماء متخصصون في أستراليا في قراءة وتحليل رسائل وإشارات وردت إليهم من الفضاء الخارجي، ويقولون إنهم يعتقدون أنها ربما تكون رسائل بعثت بها كائنات فضائية تعيش على كواكب أخرى وتحاول التواصل مع البشر.
وبحسب المعلومات التي نشرتها جريدة "دايلي ميرور" البريطانية، واطلعت عليها "العربية.نت"، فقد تلقى العلماء رسائل وإشارات من خارج الكرة الأرضية "من الممكن أن تكون قادمة من كائنات فضائية تعيش في عالم آخر وتحاول الاتصال بالكرة الأرضية".
وبحسب التقرير فإن "جسماً مستحيلاً أرسل صافرات إلى الأرض"، وهي ما يعتقد العلماء أنها رسائل بعثت بها الكائنات الفضائية إلى البشر على كوكب الأرض.
ويعتقد العلماء أنهم ربما وجدوا دليلاً على وجود شكل كائن فضائي بعد اكتشاف جسم "مستحيل" يدور على بعد 4000 سنة ضوئية.
وقال علماء الفلك إن الجهاز الغامض كان يرسل إشارات راديوية متكررة كل 18 دقيقة، ولا يشبه أي شيء شوهد من قبل في الفضاء. وأظهرت عمليات الرصد التي قام بها العلماء أن "الجسم الغامض" كان يطلق دفعة عملاقة من الطاقة ثلاث مرات في الساعة.
وقالت عالمة الفيزياء الفلكية، الدكتورة ناتاشا هيرلي ووكر إن هذه الإشارات ربما تكون مؤشراً على حياة خارج الأرض، وربما تشكل اختراقاً مهماً في هذا المجال. وقالت إنها سألت نفسها عما إذا كانت هذه هي "اللحظة التي اكتشفنا فيها أخيراً أن الحقيقة في الخارج؟". وقالت الدكتورة هيرلي ووكر التي قادت فريق البحث ومقره أستراليا: "كنتُ قلقة من كونهم كائنات فضائية".
وكان الفريق البحثي من جامعة كيرتن، والمركز الدولي لأبحاث علم الفلك الراديوي (icrar) يرسم خرائط موجات الراديو في الكون عندما اصطدمت بالجسم الغامض.
وقالت الدكتورة هيرلي ووكر إنها حللت البيانات واشتبهت في البداية في أن الإشارات كانت مجرد تداخل. ولكن بعد 18 دقيقة من الملاحظة أظهرت أن "المصدر كان مرة أخرى في نفس المكان بالضبط وبنفس التردد"، على حد قولها. وأضافت: "مثل أي شيء لم يره علماء الفلك من قبل".
وأشارت الدكتورة ووكر إلى جهد بحثي عالمي يبحث عن تكرار إشارات الراديو الكونية المرسلة بتردد إشارة يسمى البحث عن ذكاء خارج الأرض. وأضافت: "هل كانت هذه هي اللحظة التي اكتشفنا فيها أخيراً أن الحقيقة موجودة هناك؟".
الكائنات الفضائية... هل حقا تزور كوكب الأرض؟
خلاف بشأن وجود الكائنات الفضائية وزياراتها لكوكب الأرض (الصورة تخضع لحقوق الملكية الفكرية – مواقع التواصل الاجتماعي المعلومات الأكيدة الوحيدة رسمياً وعلمياً أن الكائنات الفضائية الوحيدة التي نعرف بوجودها في هذا الكون هي الكائنات التي تسكن كوكب الأرض، أي البشر والحيوانات والنباتات الأرضية، أما بخصوص التخمين بوجود كائنات حية أخرى تعيش في الفضاء، فهذا ما يوافق عليه العلم على أساس أنه لا بد من وجود كواكب من بين مليارات المجرات توجد فيها ظروف تسمح بالحياة عليها، لكن أن نكون قد التقينا هذه الكائنات أو زارتنا على كوكبنا الأزرق أو تلقينا منها إشارات ورسائل، فهذا ما لم يؤكده أي تقرير علمي أو رسمي صادر عن مؤسسة تعمل على اكتشاف الفضاء حول العالم. لكن البشر يحاولون فعلياً التواصل مع الكائنات الفضائية في حال وجدت، وقد أُرسلت محطة "فوايجور" إلى الفضاء الواسع عام 1978 حاملة رسائل بكل لغات العالم ومقاطع موسيقية ورسوماً وإشارات وصوراً، لعلها تقع في يد كائنات فضائية تبحث بدورها عن كائنات فضائية أخرى، فتجدنا بطريقة ما.
التقرير الأميركي المبهم
جاء التقرير الذي صدر عن البنتاغون الشهر الماضي، الذي انتظره ملايين البشر المهتمين بموضوع الكائنات الفضائية، وصدر بعد إصرار الكونغرس الأميركي على نشر المعلومات المتوفرة لدى وكالة "ناسا" حول الكائنات الفضائية، جاء هذا التقرير صادماً لمنتظريه، إذ لم يقدم معلومات جديدة، إلا بنشر عدد من الفيديوهات المصوّرة من قبل طيارين في الجيش الأميركي لأجسام طائرة غير محددة الشكل والهوية وتطير بسرعة فائقة، إلا أن التقرير اعتبرها "ظواهر غير محددة" ولم يشر إلى أنها مركبات قادمة من الفضاء.
التقرير أنجزه مكتب المخابرات الوطنية بالمشاركة مع مجموعة عمل خاصة بـ"الظواهر الجوية المجهولة الهوية" بإشراف من سلاح البحرية الأميركية، وتم تقديمه إلى الكونغرس. وبالطبع نفى التقرير وجود كائنات فضائية على كوكب الأرض أو في القاعدة "51" في صحراء نيفادا، كما يدعي كثير من الناس ومنهم علماء فلك وعلماء في استكشاف الفضاء. والجدير بالذكر أنه كان قد دُعي في يوليو (تموز) 2019 إلى مسيرة جماعية لاقتحام المنطقة "51" والاطلاع على الكائنات الفضائية، ولما وصل عدد المؤيدين إلى مليون شخص قالت المتحدثة باسم القوات الجوية الأميركية، "سوف نمنع أي شخص من محاولة القدوم، لأن المنطقة منطقة تدريبات مفتوحة للقوات المسلحة الأميركية، ولن نسمح باقتحامها".
وكان التقرير الذي نشرته الحكومة الأميركية الجمعة 25 يونيو (حزيران) 2021، قد عرض 144 واقعة يعود بعضها إلى عام 2004، وصفتها بـ"ظواهر جوية مجهولة" عجزت هيئات الدفاع والمخابرات الأميركية عن تحديد طبيعتها. وخلص التقرير إلى عدم الوصول إلى أي دليل على وجود كائنات فضائية، لكن في الوقت نفسه لم يتمكن من توضيح الظواهر الغامضة التي رصدها بعض الطيارين العسكريين الأميركيين. ومن أجل تشجيع الطيارين على الإبلاغ عن هذه الظواهر من دون مخاوف بأن يتعرضوا للسخرية، لم يعد الجيش الأميركي يصفها بأنها "أجسام طائرة مجهولة" بل بـ"ظواهر جوية غير محددة".
عقائد وإيمان حول العالم
الرفض الرسمي والحكومي لمقولات وصول الكائنات الفضائية إلى كوكب الأرض، الذي يعتبره المؤمنون بوصول الكائنات الفضائية تستراً على الحقيقة، يلقى معارضة كبيرة ممن يسمون "اليوفولوجيون"، أي المؤمنون بوجود الكائنات الفضائية (اليوفولوجي هو علم الأجسام الطائرة المجهولة الهوية)، ومن هؤلاء من يؤمن بأن الكائنات الفضائية بنت الأهرامات المصرية، بل وصرّح رجل الأعمال الأميركي المهووس بالفضاء، إيلون ماسك، الذي ما زالت شركته تجري تجارب لإقامة رحلات فضائية سياحية إلى الفضاء، أن الكائنات الفضائية زارت الأرض وساعدت البشر على التطور وبنت الحضارات القديمة ومنها المصرية وتحديداً الأهرامات، بل وأعلن في إحدى المقابلات ممازحاً أنه هو نفسه كائن فضائي.
وإيلون ماسك ليس الوحيد في ما يقوله، بل هناك مئات الناس الذين رووا حكايات متشابهة عن اختطافهم من قبل كائنات فضائية، وإجراء فحوصات لهم وتجارب على أجسادهم من قبل كائنات وصفوا شكلها. وهذه القصص تكررت بشكل كبير تحديداً في الولايات المتحدة. وقد تحوّل الإيمان بوجود الكائنات الفضائية إلى ديانة وهي "الرائيلية" في فرنسا عام 1974، وانتشرت في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وكوريا الجنوبية. وترى هذه الديانة أن هناك كائنات فضائية وصلت إلى الأرض من آلاف السنين وأسهمت في تطور الجنس البشري، وقد ظنها الناس ملائكة أو آلهة كانت تسمى "إلوهيم" وهي تراقب سكان الأرض من بعيد وتساعدهم.
في هذا الشأن، قالت أول بريطانية ذهبت في رحلة إلى الفضاء إن "المخلوقات الفضائية موجودة ومن الممكن أن تكون حية بيننا على سطح الكرة الأرضية، وقالت البروفيسورة هيلين شارمان لصحيفة أوبزرفر البريطانية إن "الكائنات الفضائية موجودة وتحيا في مكان ما في هذا الكون، وأضافت "الكائنات الفضائية موجودة، ولا شك في ذلك"، وكررت "هناك أشكال مختلفة تماما من الحياة" بين مليارات النجوم.
ودخلت البروفيسورة شارمان ، البالغة من العمر 56 عاما، التاريخ عندما سافرت إلى محطة الفضاء الروسية "مير" في مايو/ آيار عام 1991، وأضافت شارمان، وهي كيميائية تعمل حاليا في كلية إمبريال كوليدج في لندن ، أنه على الرغم من أن أجسام الكائنات الفضائية لا تتكون من النيتروجين والكربون كأجسام البشر "إلا أنها قد تكون موجودة على سطح الأرض الآن لكننا لا نستطيع رؤيتها"، وخلال المقابلة، عبرت شارمان عن غضبها من الإشارة إليها باعتبارها أول امرأة بريطانية تذهب في رحلة إلى الفضاء بالرغم من أنها أول شخص يحمل الجنسية البريطانية على الإطلاق تقوم بذلك.
وتقول "هذا يعنى أنه كان هناك رجل قام بذلك قبلها، وأضافت "عندما صعد تيم بيك للفضاء، بعض الناس نسوا أمري. فأن يصعد رجل أولا للفضاء فهذا أمر عادي، وأنا سعيدة للغاية أني كسرت هذه القاعدة، وتقول شارمان إن وجودي في الفضاء " علمني أن البشر وليس الأشياء المادية هم الأهم"، وتضيف " لدينا في الفضاء كل ما نحتاج إليه لنبقى على قيد الحياة كدرجة الحرارة المناسبة، والطعام والشراب، والأمان. وعدم التفكير في أي من الأشياء المادية التي امتلكها على سطح الأرض" لكن البشر هم الأهم، ووضعت شارمان على قائمة فرسان السنة الجديدة لعام 2018 ، ومنحت وسام القديسين مايكل وجورج تقديرا لجهودها.
هل حقا توجد كائنات فضائية أو أجسام غريبة في الفضاء؟ وهل صدّقها المغردون؟ ناسا تجيب
قررت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" (nasa) التحدث عن الأجسام الغريبة، وعقدت جلسة امتدت 4 ساعات كشفت فيها أنها أجرت أكثر من 800 حالة مشاهدة لظواهر طائرة غير معروفة.
وتوصلت ناسا إلى أنه بين 2 و5% من إجمالي تلك المشاهدات "ربما تكون غير طبيعية حقا"، ومن بين الأمثلة التي تطرقت إليها الوكالة الجسم الكروي المعدني الذي حلق في منطقة الشرق الأوسط عام 2022، والذي لم يشكل تهديدا للسلامة الجوية.
وفي هذا السياق، قال مدير مكتب حل جميع مشكلات المجالات غير المعروفة شون كيركباتريك إن البيانات الحالية وروايات الشهود غير كافية لتقديم دليل قاطع على طبيعة وأصل كل حدث، فبدون بيانات كافية لا يمكن التوصل إلى استنتاجات تلبي المعايير العلمية العالية التي تم وضعها للحل.
وبالنسبة للأجسام القليلة التي تظهر خصائص قد تكون شاذة، أوضح كيركباتريك أنه يتم التعامل مع هذه الحالات بأعلى مستوى من الموضوعية والصرامة التحليلية، وهذا يشمل الاختبار المادي واستخدام النمذجة والمحاكاة للتحقق من صحة التحليلات.
وبشأن سؤال إن كانت حقا توجد كائنات فضائية أو أجسام غريبة في الفضاء، تقول ناسا إنه لا يوجد دليل إلى الآن على وجود كائنات خارج الأرض، لكنها ما زالت تبحث في ذلك.
وتابع برنامج "شبكات" (2023/6/1) تفاعلات الناشطين مع أجوبة ناسا وأبحاثها وخلاصاتها، وعلق الناشط ديف ماسون بقوله "هل هذا جزء من تحرك مستمر لتهيئة الرأي العام للإفصاح؟ لقد تحولت اللغة من الإنكار الكامل إلى قبول الظواهر ومن منظور أمني".
من جهته، اعتبر المغرد محمد كاتب أن الأمر لا يتعدى حدود ما وصفها بالخزعبلات وكتب "أكبر كذبة كونية ناسا وعلماء الغفلة، خزعبلات لا تنتهي، أشفق على اللي مصدق خرابيطهم".
أما حساب "تنين" فقال "تأكيد على عدم وجود أنشطة لكائنات فضائية هذا الرد العقلاني، ناسا لا تريد أن تتورط وتفقد مصداقيتها، ولكن جزئية لا يعني استبعاد وجود فضائيين ومركبات فضائية، هذه فزاعة لخدمة الحكومة الأميركية كي تنشر الشائعات والأكاذيب وقت الحاجة، لإشغال الرأي وتغطيته على فضائح أو تشريع أعمال قذرة".
من جهتها، الناشطة داماس كان لها رأي آخر فعلقت "ما فيه غير البشر ينكدون على بعض، لا مخلوقات فضائية ولا هم يحزنون، طائرات عسكرية وأجهزة ترّصد وغيرها".
يذكر أن "ناسا" تستخدم عبارة "الظواهر الطائرة غير المعروفة" وليس "أجسام طائرة مجهولة"، وهذا التغيير في المصطلحات تقول ناسا إنه جاء ليكون متسقا مع قانون إقرار الدفاع الوطني.
وتعرّف ناسا "الظواهر الطائرة غير المعروفة" بأنها "مشاهدات للأحداث في السماء التي لا يمكن تحديدها على أنها طائرات أو ظواهر طبيعية معروفة من منظور علمي"
هل هناك فعلا كائنات فضائية؟.. فرضية عجيبة ومخيفة
يوجد 70 كوينتيليون كوكب في الكون – أي رقم 7 متبوعًا بـ 20 صفرًا، من بينها ما يصل إلى 6 مليارات من الكواكب الشبيهة بالأرض في مجرة درب التبانة وحدها
صورت أفلام الخيال العلمي والمسلسلات التلفزيونية بشكل روتيني جنسًا وحشيًا من الكائنات الفضائية يزورون الأرض في سفنهم الفضائية ويستعبدون أبناء الأرض التعساء. ولكن وفقًا لما يعتقده أحد الخبراء، فإنه ربما تكون هناك حياة خارج كوكب الأرض ولكن من المحتمل أن تكون تلك الكائنات خائفة للغاية من البشر "الخطرين" و"العنيفين" بحيث لا يرغبون في المجيء إلى الأرض، بحسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
صراعات وحروب دموية
من جهته، قال دكتور جوردون غالوب، عالم النفس الحيوي بجامعة ألبانيا، إن البشر "خطيرون وعنيفون ومنخرطون بلا توقف في صراعات وحروب دموية لا نهاية لها"، ولهذا السبب، من المحتمل أن تميل الكائنات الفضائية، التي تمتلك القدرة التكنولوجية للقيام بزيارة إلى الأرض - إن وجدوا - إلى البقاء بعيدًا خوفًا من الموت والإبادة الجماعية.
وأضاف غالوب، الذي قدم حجته في ورقة بحثية مفتوحة نُشرت في مجلة علم الأحياء الفلكية هذا الشهر: "إذا كانت [الحياة الفضائية] موجودة، فربما تكون قد وجدتنا الآن واكتشفت أن البشر خطرين وعنيفين ومنخرطين بلا توقف في صراعات وحروب دموية لا نهاية لها، ويطورون باستمرار أسلحة دمار شامل أكثر قوة".
تلوث وتخريب للبيئة
وأوضح أن عدم القدوم إلى كوكب الأرض ربما يكون أيضًا نتيجة ثانوية للتلوث المتزايد وتدمير الموائل، إلى جانب الحروب التي لا نهاية لها والنهب والموت والدمار والرغبة في الغزو، ومن ثم فإن البشر يشكلون خطرًا لا مثيل له وغير مسبوق ليس فقط على أشكال الحياة الأخرى على الأرض بل الحياة على الكواكب الأخرى.
تدمير الحضارات
فيما استشهد، "بالتدمير الكامل لحضارات الأزتك والإنكا المتقدمة للغاية" والإبادة الجماعية اللاحقة للسكان الأصليين وتدمير معابدهم ومبانيهم وسرقة ثرواتهم ومواردهم الطبيعية.
حياة ذكية في كوكب آخر
كما تابع "إذا كانت هناك حياة ذكية في كوكب آخر، فربما ينظر سكانه إلى البشر على أنهم في غاية الخطورة، وربما يكون هذا هو السبب في عدم وجود دليل أو دليل مقنع على وجود حياة خارج كوكب الأرض، لأن سكان الكواكب الأخرى ربما يعدونها مخاطرة كبيرة للغاية أن يتم اكتشافهم"
. انقراض جماعي للبشر
وأشار إلى أن عالم الفيزياء الفلكية البريطاني الشهير بروفيسور ستيفن هوكينغ أثار، خلال حياته، مخاوف بشأن الأخطار التي تشكلها الكائنات الفضائية الذكية والعدائية. وعلى غرار ما تعرضه المسلسلات التليفزيونية والأفلام السينمائية من أن كائنات فضائية تصل إلى كوكب الأرض لغزو البشر واستعبادهم وتدميرهم واستعمارهم لاستغلال موارد الكوكب بعد استنفاد مواردهم، فإن بروفيسور هوكينغ، رجح أنه ربما تكون النتيجة مماثلة لما جاء عندما جاء كولومبوس إلى أميركا، وهو الأمر الذي لم يكن جيدًا للأميركيين الأصليين.
كذلك، أشار إلى أنه للمرة الأولى في تاريخ الأرض، أن البشر متجهون نحو الانقراض الجماعي الذي يحدث نتيجة لأفعال نوع واحد؛ أي الإنسان.
في حين، تعتمد الورقة البحثية لدكتور غالوب على مفارقة فيرمي، وهي التناقض الواضح بين عدم وجود أدلة على حضارات خارج كوكب الأرض والتقديرات العالية المختلفة لاحتمالية حدوثها. بمعنى آخر، إذا كانت هناك حياة خارج كوكب الأرض، فلماذا لم يتم العثور على أي دليل على وجودها؟
70 كوينتيليون كوكب
وفقًا لتقديرات إريك زاكريسون، عالم الفيزياء الفلكية بجامعة أوبسالا في السويد، يوجد 70 كوينتيليون كوكب في الكون - أي 7 متبوعًا بـ 20 صفرًا.
ويوجد في مجرة درب التبانة وحدها ما يصل إلى 6 مليارات من الكواكب الشبيهة بالأرض، وفقًا لدراسة أجراها علماء الفلك بجامعة كولومبيا البريطانية عام 2020. ووفقًا لوكالة ناسا، تم تأكيد 4.933 كوكبًا خارج المجموعة الشمسية - كواكب خارج نظامنا الشمسي - في 3704 أنظمة، ولكن معظم هذه الكواكب الخارجية غازية، مثل كوكب المشتري أو نبتون، وليست أرضية.
احتمال بعيد بشكل كبير
فيما يتعلق باحتمالية وجود كائنات فضائية غريبة على الأرض، يقول دكتور غالوب: "يوضح تاريخ علم الأحياء على الأرض أن الحياة الذكية المتطورة تقنيًا هي الاستثناء وليس القاعدة. وعلى الرغم من المليارات من أشكال الحياة المختلفة، فإن سجل الحياة الذكية مع قدرات صنع الأدوات المعقدة والقدرة المعرفية لتحقيق الوعي الذاتي، يشير إلى أنه ظهر مرة واحدة فقط، مما يجعل احتمال العثور على حياة ذكية متطورة تقنيًا في مكان آخر بعيدًا بشكل كبير".
كائنات فضائية تبعث رسائل إلى كوكب الأرض.. ما محتواها؟
ينهمك علماء متخصصون في أستراليا في قراءة وتحليل رسائل وإشارات وردت إليهم من الفضاء الخارجي، ويقولون إنهم يعتقدون أنها ربما تكون رسائل بعثت بها كائنات فضائية تعيش على كواكب أخرى وتحاول التواصل مع البشر.
وبحسب المعلومات التي نشرتها جريدة "دايلي ميرور" البريطانية، واطلعت عليها "العربية.نت"، فقد تلقى العلماء رسائل وإشارات من خارج الكرة الأرضية "من الممكن أن تكون قادمة من كائنات فضائية تعيش في عالم آخر وتحاول الاتصال بالكرة الأرضية".
وبحسب التقرير فإن "جسماً مستحيلاً أرسل صافرات إلى الأرض"، وهي ما يعتقد العلماء أنها رسائل بعثت بها الكائنات الفضائية إلى البشر على كوكب الأرض.
ويعتقد العلماء أنهم ربما وجدوا دليلاً على وجود شكل كائن فضائي بعد اكتشاف جسم "مستحيل" يدور على بعد 4000 سنة ضوئية.
وقال علماء الفلك إن الجهاز الغامض كان يرسل إشارات راديوية متكررة كل 18 دقيقة، ولا يشبه أي شيء شوهد من قبل في الفضاء. وأظهرت عمليات الرصد التي قام بها العلماء أن "الجسم الغامض" كان يطلق دفعة عملاقة من الطاقة ثلاث مرات في الساعة.
وقالت عالمة الفيزياء الفلكية، الدكتورة ناتاشا هيرلي ووكر إن هذه الإشارات ربما تكون مؤشراً على حياة خارج الأرض، وربما تشكل اختراقاً مهماً في هذا المجال. وقالت إنها سألت نفسها عما إذا كانت هذه هي "اللحظة التي اكتشفنا فيها أخيراً أن الحقيقة في الخارج؟". وقالت الدكتورة هيرلي ووكر التي قادت فريق البحث ومقره أستراليا: "كنتُ قلقة من كونهم كائنات فضائية".
وكان الفريق البحثي من جامعة كيرتن، والمركز الدولي لأبحاث علم الفلك الراديوي (icrar) يرسم خرائط موجات الراديو في الكون عندما اصطدمت بالجسم الغامض.
وقالت الدكتورة هيرلي ووكر إنها حللت البيانات واشتبهت في البداية في أن الإشارات كانت مجرد تداخل. ولكن بعد 18 دقيقة من الملاحظة أظهرت أن "المصدر كان مرة أخرى في نفس المكان بالضبط وبنفس التردد"، على حد قولها. وأضافت: "مثل أي شيء لم يره علماء الفلك من قبل".
وأشارت الدكتورة ووكر إلى جهد بحثي عالمي يبحث عن تكرار إشارات الراديو الكونية المرسلة بتردد إشارة يسمى البحث عن ذكاء خارج الأرض. وأضافت: "هل كانت هذه هي اللحظة التي اكتشفنا فيها أخيراً أن الحقيقة موجودة هناك؟".
الكائنات الفضائية... هل حقا تزور كوكب الأرض؟
خلاف بشأن وجود الكائنات الفضائية وزياراتها لكوكب الأرض (الصورة تخضع لحقوق الملكية الفكرية – مواقع التواصل الاجتماعي المعلومات الأكيدة الوحيدة رسمياً وعلمياً أن الكائنات الفضائية الوحيدة التي نعرف بوجودها في هذا الكون هي الكائنات التي تسكن كوكب الأرض، أي البشر والحيوانات والنباتات الأرضية، أما بخصوص التخمين بوجود كائنات حية أخرى تعيش في الفضاء، فهذا ما يوافق عليه العلم على أساس أنه لا بد من وجود كواكب من بين مليارات المجرات توجد فيها ظروف تسمح بالحياة عليها، لكن أن نكون قد التقينا هذه الكائنات أو زارتنا على كوكبنا الأزرق أو تلقينا منها إشارات ورسائل، فهذا ما لم يؤكده أي تقرير علمي أو رسمي صادر عن مؤسسة تعمل على اكتشاف الفضاء حول العالم. لكن البشر يحاولون فعلياً التواصل مع الكائنات الفضائية في حال وجدت، وقد أُرسلت محطة "فوايجور" إلى الفضاء الواسع عام 1978 حاملة رسائل بكل لغات العالم ومقاطع موسيقية ورسوماً وإشارات وصوراً، لعلها تقع في يد كائنات فضائية تبحث بدورها عن كائنات فضائية أخرى، فتجدنا بطريقة ما.
التقرير الأميركي المبهم
جاء التقرير الذي صدر عن البنتاغون الشهر الماضي، الذي انتظره ملايين البشر المهتمين بموضوع الكائنات الفضائية، وصدر بعد إصرار الكونغرس الأميركي على نشر المعلومات المتوفرة لدى وكالة "ناسا" حول الكائنات الفضائية، جاء هذا التقرير صادماً لمنتظريه، إذ لم يقدم معلومات جديدة، إلا بنشر عدد من الفيديوهات المصوّرة من قبل طيارين في الجيش الأميركي لأجسام طائرة غير محددة الشكل والهوية وتطير بسرعة فائقة، إلا أن التقرير اعتبرها "ظواهر غير محددة" ولم يشر إلى أنها مركبات قادمة من الفضاء.
التقرير أنجزه مكتب المخابرات الوطنية بالمشاركة مع مجموعة عمل خاصة بـ"الظواهر الجوية المجهولة الهوية" بإشراف من سلاح البحرية الأميركية، وتم تقديمه إلى الكونغرس. وبالطبع نفى التقرير وجود كائنات فضائية على كوكب الأرض أو في القاعدة "51" في صحراء نيفادا، كما يدعي كثير من الناس ومنهم علماء فلك وعلماء في استكشاف الفضاء. والجدير بالذكر أنه كان قد دُعي في يوليو (تموز) 2019 إلى مسيرة جماعية لاقتحام المنطقة "51" والاطلاع على الكائنات الفضائية، ولما وصل عدد المؤيدين إلى مليون شخص قالت المتحدثة باسم القوات الجوية الأميركية، "سوف نمنع أي شخص من محاولة القدوم، لأن المنطقة منطقة تدريبات مفتوحة للقوات المسلحة الأميركية، ولن نسمح باقتحامها".
وكان التقرير الذي نشرته الحكومة الأميركية الجمعة 25 يونيو (حزيران) 2021، قد عرض 144 واقعة يعود بعضها إلى عام 2004، وصفتها بـ"ظواهر جوية مجهولة" عجزت هيئات الدفاع والمخابرات الأميركية عن تحديد طبيعتها. وخلص التقرير إلى عدم الوصول إلى أي دليل على وجود كائنات فضائية، لكن في الوقت نفسه لم يتمكن من توضيح الظواهر الغامضة التي رصدها بعض الطيارين العسكريين الأميركيين. ومن أجل تشجيع الطيارين على الإبلاغ عن هذه الظواهر من دون مخاوف بأن يتعرضوا للسخرية، لم يعد الجيش الأميركي يصفها بأنها "أجسام طائرة مجهولة" بل بـ"ظواهر جوية غير محددة".
عقائد وإيمان حول العالم
الرفض الرسمي والحكومي لمقولات وصول الكائنات الفضائية إلى كوكب الأرض، الذي يعتبره المؤمنون بوصول الكائنات الفضائية تستراً على الحقيقة، يلقى معارضة كبيرة ممن يسمون "اليوفولوجيون"، أي المؤمنون بوجود الكائنات الفضائية (اليوفولوجي هو علم الأجسام الطائرة المجهولة الهوية)، ومن هؤلاء من يؤمن بأن الكائنات الفضائية بنت الأهرامات المصرية، بل وصرّح رجل الأعمال الأميركي المهووس بالفضاء، إيلون ماسك، الذي ما زالت شركته تجري تجارب لإقامة رحلات فضائية سياحية إلى الفضاء، أن الكائنات الفضائية زارت الأرض وساعدت البشر على التطور وبنت الحضارات القديمة ومنها المصرية وتحديداً الأهرامات، بل وأعلن في إحدى المقابلات ممازحاً أنه هو نفسه كائن فضائي.
وإيلون ماسك ليس الوحيد في ما يقوله، بل هناك مئات الناس الذين رووا حكايات متشابهة عن اختطافهم من قبل كائنات فضائية، وإجراء فحوصات لهم وتجارب على أجسادهم من قبل كائنات وصفوا شكلها. وهذه القصص تكررت بشكل كبير تحديداً في الولايات المتحدة. وقد تحوّل الإيمان بوجود الكائنات الفضائية إلى ديانة وهي "الرائيلية" في فرنسا عام 1974، وانتشرت في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وكوريا الجنوبية. وترى هذه الديانة أن هناك كائنات فضائية وصلت إلى الأرض من آلاف السنين وأسهمت في تطور الجنس البشري، وقد ظنها الناس ملائكة أو آلهة كانت تسمى "إلوهيم" وهي تراقب سكان الأرض من بعيد وتساعدهم.
تعليق