بالرّغم من عظمة السيّد بحر العلوم في ميادين العلم، ووصوله إلى مرتبة رفيعة من الزّهد والتّقوى، فقد كان على جانب كبير من أريحيّة الأدب ولطف المساجلة والإخوانيّات. ومن ذلك: أنّ المولى محمّد مهدي النراقي - صاحب (جامع السّعادات) - كتب إليه من كاشان بهذين البيتين:
ألا قُل لسكّان أرض الغريّ
هنيئاً لكم في الجنان الخلودُ
أفيضوا علينا من الماءِ فيضاً
فإنّا عطاشى وأنتُم ورودُ
فأجابه السيّد مهدي بحر العلوم قدس بنفس القافية والوزن:
ألا قل لمولى يرى مِن بعيد
ديارَ الحبيبِ بعينِ الشهودِ
لكَ الفضلُ من شاهدٍ غائب
على شاهدٍ غائب بالصّدودِ
فنحن على القرب نشكو الظَّما
وفُزْتُم على بُعْدِكُم بالورودِ
المصدر :السيد جعفر بحر العلوم: تحفة العالم في شرح خطبة المعالم، قسم النجف، طبعة النجف.
تعليق