تويت
[ إرادة الحياة ـ قصيدة رائعة ]
إِذا الـشـَّعـْبُ يَـوْمـاً أَرادَ الـحَـيـَاة
فـَـلا بُــدَّ أَنْ يَـسْـتَـجِـيـبَ القَـدَرْ(1)
وَ لا بُـدَّ لِـلـَّيْـلِ أَنْ يَـنْـجَـلـي (2)
و لا بُــدَّ لِـلْقَـيْـدِ أَنْ يَـنْـكَـسِرْ
ومَـنْ لـَمْ يـُعَـانِـقـْهُ شَـوْقُ الحـَيـَاةِ
تَـبَـخَّرَ فـِـي جَـوِّهـا وانْدَثَـرْ (3) ....
ودَمْدَمَتِ (4) الرِّيـحُ بَـيْـنَ الفِجَاجِ(5)
وفــوقَ الجــبــالِ و تـَـحْـتَ الشَّجـرْ
إِذا مَـــا طَــمَـحْـتُ إلى غَــايـَـةٍ (6)
رَكِــبـْـتُ المُـنـَى وَ نَـسـِيـتُ الحَـذَرْ
و لَـمْ أَتـجَـنـَّبْ وُعــورَ الـشـِّعَـابِ
ولا كَــبَّةَ اللَّهَــبِ المُــســتَـعِـرْ (7)
ومَـنْ لا يُـحِـبُّ صُـعُـودَ الـجِـبَـالِ(8)
يَـعِـشْ أبَـدَ الدَّهـْرِ بَـيْـنَ الحُـفَـرْ (9)
فَـعَـجَّـت (10) ةبِـقَـلْـبي دِمَـاءُ الـشَّبـابِ
وضَـجَّـت (11) بِـصَـدْري رِيَـاحٌ أُخَــرْ
وأَطْرَقْـتُ اُصْغِي(12) لِقَـصْفِ الرُّعودِ
وَ عَـزْفِ الرِّيـاحِ وَ وَقْــعِ المَـطَـرْ
و قَـالَـتْ لِـيَ الأَرضُ لَـمَّـا سـَـألْـتُ
أيَـا أمُّ هَـل تـَكـْرَهِـيـنَ الـبَـشَـرْ ؟
أبـَاركُ فـي الـنَّـاسِ أَهـْلَ الـطُّـمُـوحِ
وَ مَـنْ يَــسْــتَــلِذُّ رُكـوبَ الخَـطَـرْ
وأَلعَـنُ مَنْ لا يُـمَـاشِـي الزَّمانَ (13)
ويـَقـْنَـعُ بـِالعَـيْـشِ عَـيـْشِ الحَـجَـرْ
هُــوَ الكَــوْنُ حـَـيٌّ يـُحـِبُّ الـحَـيَـاةَ
و يَــحْـتَـقِـرُ الـمـَـيْـتَ مَـهـْمَـا كَــبُـرْ
فَـلا الأفـْقُ يَـحْـضـُنُ مَـيْـتَ الطُّـيُورِ
و لا الـنَّحـْلُ يَـلْــثِـمُ مَـيْـتَ الـزَّهَـرْ...
وأُعْــلِـنَ فـي الـكَـوْنِ أَنَّ الـطُّـمُـوحَ
لَهِــيـبُ الحَـيَاةِ وَ رُوحُ الظـَّفـَرْ (14)
إِذا طَــمَــحَــتْ لِـلْحَــيَـاةِ الـنُّفُـوسُ
فـَـلا بُــدَّ أَن ْ يـَسْـتـَجِـيـبَ الـقَـدَرْ
----------------------------------
[] أبيات من قصيدة للشاعر أبي القاسِم الشابي []
[ ديوان ابي القاسم الشابي . شرحه وضبطه وقدّم له غريد الشيخ . ص/ 76 ـ 80 . منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ]
--------------------------------------
[ شرح كلمات ]
(1) ـ القَـدَر : قضاء الله في عباده .
(2) ـ يـنجلي : ينكشف .
(3) ـ اندَثَـرْ : انمحی .
(4) ـ دَمْدَمَتْ : تكلَّمَتْ بغضب .
(5) ـ الفِـجَـاج : الطُّرُق بين الجبال .
(6) ـ طَـمَـحْـتُ : رغِـبْـتُ وتأمَّـلْـتُ .
ـ الغاية : الأَمَل والهدف .
(7) ـ الوُعور : جمع الوَعْر : المكان المخيف الموحِش.
ـ الشِّعاب : جمع الشِّعب: الطريق في الجبل .
ـ كـَـبَّة اللهَب : معظم النار المُتأَجِّجة وهنا معناها الأهوال.
ـ المُـسْـتَعِر : المُشتَعِل .
(8) ـ صُعودَ الجبال : يعني الطموح .
(9) ـ بَـيْنَ الحُـفَـرْ : يعني البقاء في الأسفل والعيش بِـذُلّ .
(10) ـ عَـجَّتْ : صاحتْ .
(11) ـ ضجَّ : أَحْدَثَ جـَلَـبَةً وَصِيَاحاً بِسـَبَبِ جَزَعِهِ وَمَشَقَّتِهِ ./ صاح .
(12) ـ أطرقتُ: سَكَتُّ ولَمْ أتكلَّمْ / أرخيتُ عينيَّ أَنظرُ إلی الأرض .
ـ أُصغي : أَسْـتَـمِع .
(13) ـ يـُمَاشِي الزَّمَان : يَـمْشي معهُ.
(14) ـ الـظَّـفَـرْ : الفوز والغَـلَبة .
................................................
[ لا تَـنْسوني وَوالِدَيَّ مِنْ خالِصِ دُعائِكُم ]
وآخِرُ دَعوَانَا
۞ أَنِ ٱلۡحَمۡدُ لِلهِ رَبِّ ٱلۡعَالَمِین ۞
إِذا الـشـَّعـْبُ يَـوْمـاً أَرادَ الـحَـيـَاة
فـَـلا بُــدَّ أَنْ يَـسْـتَـجِـيـبَ القَـدَرْ(1)
وَ لا بُـدَّ لِـلـَّيْـلِ أَنْ يَـنْـجَـلـي (2)
و لا بُــدَّ لِـلْقَـيْـدِ أَنْ يَـنْـكَـسِرْ
ومَـنْ لـَمْ يـُعَـانِـقـْهُ شَـوْقُ الحـَيـَاةِ
تَـبَـخَّرَ فـِـي جَـوِّهـا وانْدَثَـرْ (3) ....
ودَمْدَمَتِ (4) الرِّيـحُ بَـيْـنَ الفِجَاجِ(5)
وفــوقَ الجــبــالِ و تـَـحْـتَ الشَّجـرْ
إِذا مَـــا طَــمَـحْـتُ إلى غَــايـَـةٍ (6)
رَكِــبـْـتُ المُـنـَى وَ نَـسـِيـتُ الحَـذَرْ
و لَـمْ أَتـجَـنـَّبْ وُعــورَ الـشـِّعَـابِ
ولا كَــبَّةَ اللَّهَــبِ المُــســتَـعِـرْ (7)
ومَـنْ لا يُـحِـبُّ صُـعُـودَ الـجِـبَـالِ(8)
يَـعِـشْ أبَـدَ الدَّهـْرِ بَـيْـنَ الحُـفَـرْ (9)
فَـعَـجَّـت (10) ةبِـقَـلْـبي دِمَـاءُ الـشَّبـابِ
وضَـجَّـت (11) بِـصَـدْري رِيَـاحٌ أُخَــرْ
وأَطْرَقْـتُ اُصْغِي(12) لِقَـصْفِ الرُّعودِ
وَ عَـزْفِ الرِّيـاحِ وَ وَقْــعِ المَـطَـرْ
و قَـالَـتْ لِـيَ الأَرضُ لَـمَّـا سـَـألْـتُ
أيَـا أمُّ هَـل تـَكـْرَهِـيـنَ الـبَـشَـرْ ؟
أبـَاركُ فـي الـنَّـاسِ أَهـْلَ الـطُّـمُـوحِ
وَ مَـنْ يَــسْــتَــلِذُّ رُكـوبَ الخَـطَـرْ
وأَلعَـنُ مَنْ لا يُـمَـاشِـي الزَّمانَ (13)
ويـَقـْنَـعُ بـِالعَـيْـشِ عَـيـْشِ الحَـجَـرْ
هُــوَ الكَــوْنُ حـَـيٌّ يـُحـِبُّ الـحَـيَـاةَ
و يَــحْـتَـقِـرُ الـمـَـيْـتَ مَـهـْمَـا كَــبُـرْ
فَـلا الأفـْقُ يَـحْـضـُنُ مَـيْـتَ الطُّـيُورِ
و لا الـنَّحـْلُ يَـلْــثِـمُ مَـيْـتَ الـزَّهَـرْ...
وأُعْــلِـنَ فـي الـكَـوْنِ أَنَّ الـطُّـمُـوحَ
لَهِــيـبُ الحَـيَاةِ وَ رُوحُ الظـَّفـَرْ (14)
إِذا طَــمَــحَــتْ لِـلْحَــيَـاةِ الـنُّفُـوسُ
فـَـلا بُــدَّ أَن ْ يـَسْـتـَجِـيـبَ الـقَـدَرْ
----------------------------------
[] أبيات من قصيدة للشاعر أبي القاسِم الشابي []
[ ديوان ابي القاسم الشابي . شرحه وضبطه وقدّم له غريد الشيخ . ص/ 76 ـ 80 . منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ]
--------------------------------------
[ شرح كلمات ]
(1) ـ القَـدَر : قضاء الله في عباده .
(2) ـ يـنجلي : ينكشف .
(3) ـ اندَثَـرْ : انمحی .
(4) ـ دَمْدَمَتْ : تكلَّمَتْ بغضب .
(5) ـ الفِـجَـاج : الطُّرُق بين الجبال .
(6) ـ طَـمَـحْـتُ : رغِـبْـتُ وتأمَّـلْـتُ .
ـ الغاية : الأَمَل والهدف .
(7) ـ الوُعور : جمع الوَعْر : المكان المخيف الموحِش.
ـ الشِّعاب : جمع الشِّعب: الطريق في الجبل .
ـ كـَـبَّة اللهَب : معظم النار المُتأَجِّجة وهنا معناها الأهوال.
ـ المُـسْـتَعِر : المُشتَعِل .
(8) ـ صُعودَ الجبال : يعني الطموح .
(9) ـ بَـيْنَ الحُـفَـرْ : يعني البقاء في الأسفل والعيش بِـذُلّ .
(10) ـ عَـجَّتْ : صاحتْ .
(11) ـ ضجَّ : أَحْدَثَ جـَلَـبَةً وَصِيَاحاً بِسـَبَبِ جَزَعِهِ وَمَشَقَّتِهِ ./ صاح .
(12) ـ أطرقتُ: سَكَتُّ ولَمْ أتكلَّمْ / أرخيتُ عينيَّ أَنظرُ إلی الأرض .
ـ أُصغي : أَسْـتَـمِع .
(13) ـ يـُمَاشِي الزَّمَان : يَـمْشي معهُ.
(14) ـ الـظَّـفَـرْ : الفوز والغَـلَبة .
................................................
[ لا تَـنْسوني وَوالِدَيَّ مِنْ خالِصِ دُعائِكُم ]
وآخِرُ دَعوَانَا
۞ أَنِ ٱلۡحَمۡدُ لِلهِ رَبِّ ٱلۡعَالَمِین ۞
تعليق