عَبِيرُكَ فِي فَضَا الأرْجَاءِ نَدُّ
وَ أمَّا لِلزَّمَانِ فَأَنْتَ وِرْدُ
تُغَشِّيكِ السَّمَا بِالنُّورِ لُطْفًا
وَ آيُ اللهِ فَوقَ رُبَاكَ تَشْدُو
وَ نَبْضِي مُغْرَمٌ وَ إِليكَ يَصْبُو
بِلَهْفَةِ عَاشِقٍ يَأتِي وَ يَغْدُو
دُمُوعُ الشَّوقِ فِي مُقَلِي تَلَظَّتْ
يَزِيدُ لَهِيبَهَا مَولَايَ بُعْدُ
بِسَامِرَاءَ أحْلُمُ بِالتَّلاقِي
فَإِنْ جَاءَ البَشِيرُ أتَيتُ أعْدُو
أَيَا حَسَنُ الزَّكِيُّ وَ لَيسَ عِنْدِي
سِوَاكَ وَ إِنْ نَحِلْتُ وَ زَادَ وَجْدُ
وَ إِنَّ القَلْبَ تُنْهِكُهُ الرَّزَايَا
لَهُ تَرْحٌ وَ فِي ذُكْرَاكِ سَعْدُ
أَمُرُّ بِفَرْحَةِ المِيلَادِ جَذْلَى
سُرُورِي ذَا المَسَا لَا لَا يُعَدُّ
لِذَا جَاءَتْكَ فَلْسَفَةُ القَوَافِي
وَ طَعْمُ مَذَاقِهَا فِي المَدْحِ شَهْدُ
شُعُورِي مُذْ خُلِقْتُ إِلَيكَ نَذْرٌ
أُعَاهِدُكَ الوَفَاءَ وَ ذَاكَ وَعْدُ ..