(1)
تسألني اين التل
قلت كبر / صار يتسع الشوراع والحقول/ صار يرتقي بالعقول / وماعاد الطف ظهيرة وتنتهي / امتدت لقرون تتبعها قرون / وصارت كل مدن العراق طفوف / والحقول اينعت اثمرت في كل حلم شجر / ودماء الرضيع صارت مطر / يغسل الدم عن وجه كربلاء كل عام / ليشعل نار القلوب ويطفأ نار الخيام / تسألتي عن التل / قلت ذاب في أحشاء المدينة فصارت كل كربلاء تل / عليها قلب أم وعين شهيد
&&
(2)
دمعة
لم تبكين ؟/ سؤال يستفز المقل الآمنة الى نزف يبهج القلب / ويسري في الدم الى ميقات يوم معلوم /من لايفجع بالموت سواي ؟ والا لما كان اسمي يحمل ابتسامة فجر يعزي الحنين / ونوافذ الحزن مشرعة تمر منها المواكب /تختصر المسافة الى ما بعد الموت بسبيل/او تطلبون مني الدليل ؟ /كل دمعة نصوغ منها راية انتماء/ من الدمع تكونت كربلاء / هي مدينة على الارض / لكنها ابنة السماء / انا ابكي جرحا كل يوم يتجدد دمعه ليكحل العيون / الرحمة مفتاحها دمعة / الصبح انفاسه دمعة / والروح دمعة / والجسد عين تبصر الدمع حين يصرخ في اودية الروح / لبيك يا حسين
&&
(3)
نصرة اليقين
حين يثمر الدمع / تنطق الانفاس صباحات ضمير/ حتى ان الصمت لم يعد يطيق السكوت / وتورق السماء مطرا يسقي القلوب / ليرويها بفيض الطف / حلما عمّره الولاء / نصرة يقين يجود بها الحلم / عبر الدمع لتشرق كربلاء في كل مصير / الدمع نصير / ولهذا لم يكن مكسور الخاطر يوما / هو الدمع فرح في عيون الاطفال / في موائدنا السخية / في سبيل يا عطشان / في ابد والله لن ننسا حسينا / وياليتنا كنا معكم .... / في الرحمة / في السلام عليكم / في وجدان الصحو/ والخلود
&&&&
(4)
سبيل يا عطشان
سيحل عاشوراء / يرجع الشمر ثانية / ليحرق خيام الحسين عليه السلام / يحرق خيمة الامآن في كل عام / يحرق خيمة الوطن والناس والبيوت / ما من بيت الا فيه خيمة تشتعل في قلوب ساكنيه / وكربلاء تنزع أرديتها لتعود عارية إلا من الرمل والعطش / وهي تصعد الى السماء / يقول الفرات كلما يشرب زائر الماء / افرح ( حيل ) وكأني رويت كبد الحسين عليه السلام / لأني اعلم انه ما مات يوم الطف / بقى حيا في قلوب زائريه / لذلك عندهم في كل قلب حسين / والناس تفرح حين توزع الماء سبيل / سبيل يا عطشان تنزل ملائكة السماء لتتبرك بهذا السبيل / من أين ياتي المطر بالماء من الدمع والسبيل / حين يرتوي الزائر يتذكر عطش الحسين سلام الله عليه / فيفتح المدى قلبه ليعانق عاشوراء عند كل سبيل
&&&
(5)
(خدعة )
خدعة هو الشوق / إذا غادر الصدق هواه / خادع هو النبض الذي يزرع التيه / ولايمكن ان يجمع هوى القاتل والمقتول / بقلب واحد / ويستشفع بهما الى الله لنيل رضاه /ربما هي نكتة ترويها السقائف لتستر عريها الذليل /، خذ انت رضوان القاتل ان شأت واترك لي نصرة الحسين سلام الله عليه / كل يتبع مولاه / لاتخادعيني ارجوك فليس لي قلب كقلبك يصرخ بعناوين التيه / انا لي قلب يقدر ان يطوي القرون لينصر بالطف الحسين / قل مجنونة لابأس اذا كان في الجنون خطوة تقربني اليه / وابحث انت بكل ما لديك/ سوف لن تدرك يوما معناه / وانا كل حياتي امنية ان تنادي بالطف لبيك يا حسين / وعمري عساه سبيلا يروي ظماه