علي حسين الخباز
المقدمة:
اننا ما زلنا بحاجة لنشر المفاهيم الأخلاقية والتربوية وترسيخ المفاهيم الايمانية.
(تأثير السلوك العائلي على الطفل)
الغرائز المادية: هي التي تدفع الانسان نحو تناول الطعام والشراب.
الغرائز المعنوية: هي التي تدفع الانسان الى طلب العلم وحب الخير والتضحية في سبيل الآخرين وكل الكمالات.. لقد كان الرسول (ص) المعلم والمربي الأول والقائد الأعظم ليس لأبناء الامة الإسلامية بل للإنسانية اجمع.
الامام علي (عليه السلام):ـ
"قلب الحدث كالأرض الخالية ما القي فيها من شيء قبلته".
(نظرية المعرفة التربوية)
السلوك العائلي ومحيط الاسرة الثقافي يؤثران تأثيراً بالغاً في تكوين الشخصية واتجاهها المستقبلي، ولهما التأثير الأكبر على امن المجتمع وصحته ونظافة بيته.
لقد اثبتت الأبحاث التربوية ان تكون الصورة الداخلية لدى الطفل منذ حداثة سنة تؤثر في نظرته وسلوكه طيلة سني حياته.
نوع اللغة التي يخاطب بها الاهل أولادهم تؤثر الى حد كبير في فهم الثواب والعقاب للقيم السلوكية لديهم.
(الاعداد المتوازن)
تتضح الفكرة الإسلامية في الاعداد وبناء الشخصية المتزنة للطفل
1- التوازن بين الدنيا والآخرة:
أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام):
"اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، وأعمل لآخرتك كأنك تموت غدا".
2- التوازن والاعتدال بين الحاجات الجسدية والعقلية والنفسية.
3- التوازن بين النزعة الفردية والمصلحة الاجتماعية.
(الطفل والمحيط)
للأب والأم الدور الفعال في بلورة شخصية الطفل وتحديد معالمها.
(تأثير الأسرة على شخصية الأبناء)
جانب مهم يؤثر بشكل مباشر على تنشئة الطفل الاجتماعية، أهمها الاسرة وبعدها يأتي المجتمع ومن ضمنه دور المدرسة في تنشئة الطفل الاجتماعية.
يسعى الطفل دائما الى الاكتساب من الأب وتقمص شخصيته وتقليده والمحافظة على رضاه في حين يرى في الأم مصدر حب وعطف وحنان، كان لأوضاع الأسرة انعكاس على تفكير الطفل وعواطفه ووجدانه وسلوكه ونمو ذاته.
معاملة الطفل معاملة تشعره باحترام لشخصيته تزرع فيه روح الثقة وتعده لأن يكون انسانا ذا شخصية قوية يملك روح العزيمة.
الصديق الذي يرافقه الطفل ويلعب معه كالضيوف والاقارب وغيرهم من الكبار له تأثيرات مباشرة على الطفل وبناء شخصيته، تزرع في نفسه مفهوما خاصا وتوجهه توجيها معينا، لكيان المعلم باعتباره العمود الفقري للعلمية التربوية، الطفل يكتسب من معلمه عن طريق التقليد والايحاء الذي يترك اثره في نفسه فيجب مراقبة سلوك الطفل وتصحيحه.
(الجانب التربوي)
ان العنصر للأساس في بناء المجتمع المدرسي، التربوي، فالمنهج الدراسي هو المسؤول بأن يزرع في ذهن الطالب ونفسه القيم والأخلاق الصالحة ويعوده على ممارسة عناصر الحياة الاجتماعية والسلوك القويم كالصدق والصبر والتعاون.
(الجانبان العلمي والثقافي)
تدريس الطفل العلوم والمعارف النافعة لينشأ الطالب اجتماعيا تعاونيا، ان القانون والإدارة سوف يردعان المعتدي وينزلون به العقاب.
(كيف نربي ابناءنا..؟)
كيف نجعل الطفل البذرة الصالحة التي تصبح نبتة؟ وكيف نربي ابناءنا التربية الأخلاقية النفسية؟ ان تربية الطفل المتوازنة نفسيا واخلاقيا هذا الأثر البالغ على استقرار الشخصية وحمايتها من القلق، كما يحتاج الطفل الى الحب والحنان لتكوين شخصيته يحتاج الى توفير المستلزمات المادية وتدريبه على احترام ملكية الآخرين وشخصياتهم ليبتعد عن العادات السيئة: كالسرقة والتزوير والاحتيال والاعتداء على الآخرين وممارسة الطرق المحرمة للحصول على المال وتربيته على القناعة والايثار، المبالغة فيهما تولد الشخصية الاتكالية المائعة لذلك ينبغي الاعتدال والاتزان في التعامل.
من أسس التربية السليمة أن يمنح الطفل في السنوات الأولى من حياته حرية التعبير عن ذاته وتعامله مع العالم الخارجي، ورد عن الامام جعفر الصادق (عليه السلام): أمهل صبيك حتى يأتي به ست سنين، ثم ضمه اليك سبع سنين فأدبه بأدبك، فإن قبل وصلح وإلا فخل به).
ان يردد الطفل كلمات الاستغفار كقوله: (أستغفر الله ربي واتوب اليه)، ثلاث مرات، وتشعره بالمراقبة والعقوبة الإلهية أيضا، يجب ان يتناسب العقاب مع سن الطفل ومدى فهمه للمدلول، قال الرسول الأعظم محمدا (ص): (رحم الله والدين اعانا ولدهما على برهما) ولا بأس باتباع الثواب بين فترة وأخرى بتقديم هدية الطفل عن الاعمال التي انجزها وكل هذه الأساليب تدفع بالطفل نحو الإنجاز والاتقان بمهامه.
أهمية المحافظة على نقاء الفطرة وحمايتها من التلوث والانحراف، الإجابة عن أسئلة الطفل إجابة تتناسب مع وعيه وفكره مستعينا، وتشعره بصفات كاللغة والرحمة والقدرة وغيرها، ورد عن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال:ـ (علموا صبيانكم الصلاة وخذوهم بها اذا بلغوا الحلم).
(التربية القرآنية)
علي حسين الخباز, [4/4/2022 1:34 pm]
تعليم الطفل الناشئ القرآن يعمل على بناء شخصية بناء ايمانيا، ويربى في نفسه قيم الاخلاق والسلوك المستقيم وشكل شخصيته وطريقة تفكيره تشكيلا يتسم بالنقاء والاصالة والسير على خطى الحق وفق ما أراده الله تعالى والرسول.
(دروس حفظ القرآن في المدرسة)
ان تعليم القرآن حفظا وقراءة وترتيلا يجب أن يحظى بعناية خاصة في المدارس ومؤسسات التربية والتعليم، فتكون له حصص وافرة في الجدول المدرسي، ويجعله يكتشف مكامن ومواطن اعجازه بنفسه عن طريق مواقع الانترنت مع مراقبة الأهل وحسب عمر الطالب وفهمه.
يقول (ص): (الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة).
حث النبي (عليه السلام) الآباء على تعليم أبنائهم قراءة القرآن.
لذلك تقع على عاتقنا تربية أبنائنا على كتاب الله، وتربيتهم تربية قرآنية.
(التربية العلمية والعقلية للأطفال)
قال الامام جعفر الصادق (عليه السلام): (لو علم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللجج).
تنمية قدرات أطفالنا العقلية والعلمية:
1- اهتمام الإباء بتعليم أبنائهم وتحبيب الذهاب الى المدرسة.
2- تشجيع الأبناء على التفوق الدراسي.
3- توفير المجلات والقصص والمصورات العلمية.
4- متابعتهم بطريقة محببة الى نفوسهم لإنجاز واجباتهم المدرسية.
5- التحدث إليهم عن حياة العلماء بأسلوب قصصي شيق.
6- زيارة المتاحف والمعارض العلمية.
7- ومن مسؤوليات الآباء والمربين اكتشاف قابلية الطفل ونوع المهارة، مما يقوي الشخصية وينمي فيها حب الابداع والتطور في المعرفة للأمور والتعلم.
(أسس تكوين عقل الطفل)
اهم ما يجب الاهتمام به هو وضع الأسس الأولى والمبادئ الأساسية لبناء عقل الطفل وطريقة تفكيره، فيعلم الطفل ان لكل شيء سببا ولكل موجود غاية وقيمة في الوجود.
(التربية البدنية للأطفال)
ينبغي تدريب الطفل على العناية بالنظافة الجسدية ونظافة اللباس والبيت والمحيط والاناقة في اللباس والطعام، والإسلام امر المسلمين ان يوفروا كل وسائل القوة لما لها من الأثر البالغ في رفعة الإسلام وقوته ومن إحدى اليات ذلك هي رعاية صحة الطفل وتنمية شخصيته والحفاظ على ثقته بنفسه لمواجهة الصعاب.
(الأسس العامة في تربية الانثى)
اهتمت التربية الاسلامية واعتنت بالأنثى وأكدت على الاهتمام بها على أساس المساواة في الحب والتعامل لإشعارها بإنسانيتها وبتساويها مع الرجل في الإنسانية.
النبي (ص): ((خير اولادكم البنات)).
الامام الصادق (عليه السلام): ((البنات حسنات والبنون نعمة وانما يثاب على الحسنات ويسأل عن النعمة)).
من مسؤولية التعليم ان تزود الفتاة بالثقافة والمهارات اللازمة، وهذا لا يعني اننا نحصر المرأة بين أربعة جدران بل يجب ان تراعي المرأة تربية أبنائها عند وجود الوظيفة في حياتها وتراعي اشباعهم بالحب والحنان.
(الطفل والتربية القيادية)
أراد الرسول (ص)، هو ان التصابي للطفل من اقصر الطرق للوصول الى قلبه وكسب وده ومحبته كما ان اللعب مع الأطفال لا يخل بشخصية الرجل ولا ينزل من قيمته ومكانته الاجتماعية وانما هي دلالة على وعيه وسعة ادراكه.
(التربية الربانية)
التركيز على اعداد مسار الطفل وخطوته من اليوم الأول خطوة أولى للتدين، كلمات الأذان والإقامة تعجن روحه بعدة مفاهيم عامة من وحدانية الله سبحانه تعالى.
وان يكون للطفل شخصية من خلال غرس الثقة في داخلهم وتعزيزها.
(الرؤية المستقبلية)
قال النبي (ص): ((رحم الله من اعان ولده على بره يقبل بميسوره ويتجاوز عن معسوره ولا يرهقه ولا يخرق به)).
(تعزيز الثقة بالنفس) - البعد الروحي:
قال النبي (ص): "مروا صبيانكم بالصلاة اذا بلغوا سبعا".
(البعد الاسري): قال النبي (ص): "من عال يتيما حتى يستغني عنه أوجب الله له ذلك الجنة". وطالب النبي (ص) بمحبة الصبيان والرحمة بهم، واذا وعدتموهم شيئا فأوفوا لهم. قال النبي (ص): "لا تضربوا اطفالكم على بكائهم، فان بكائهم أربعة اشهر شهادة ان لا اله الا الله، وأربعة اشهر الصلاة على النبي وآله، وأربعة اشهر الدعاء لوالديه".
(المساواة والعدل) قال رسول الله (ص): "اعدلوا بين اولادكم كما تحبون ان يعدلوا بينكم في البر واللطف".
(الأسباب الرئيسية لانحراف الأطفال)
الخمول والتعب والتقاعس عن القيام بالواجب وتفضيل طلب الراحة على طلب العلم والمعرفة هي سمة من سماتنا، إضافة الى الغفلة عن عمق المخاطر كانت وراء انحراف الطفل وتدهور شخصيته.
1- الجهل: من الأسباب الرئيسية في تدني المستوى التربوي لدى الطفل.
2- الاختلاط بأصدقاء السوء: قال الامام علي (عليه السلام): "لا يكون الصديق صديقا حتى يحفظ اخاه في ثلاث في نكبته وغيبته ووفاته".
3- الفقر: قال الامام علي (عليه السلام): "لو كان الفقر رجلا لقتلته".
4- الحرمان العاطفي: حرمان الطفل من عاطفة الامومة او الابوة.
الأسباب الثانوية لانحراف الأطفال اذا كانت العاطفة مسرفة من باب زيادة الرعاية للأطفال وتلبية رغباتهم الى الإغداق عليهم مادياً اكثر مما يحتاجون.
علي حسين الخباز, [4/4/2022 1:34 pm]
إعطاء جرعات ثقافية كافية للأبوين، إذا كانت قاعدة الابوين رصينة قوية سيكون ارتكاز الطفل بصورة واضحة وقوية فتثقيف الابوين مهم جدا.
يجب على الابوين التفاهم فيما بينهم على استخدام الأساليب الناجحة في توجيه الطفل.
متابعة الطفل المتابعة الدقيقة التي تشعره بأن هناك من يراقبه ويراقب تصرفاته وحركاته وهو الله سبحانه تعالى.
ملائمة الطفل مع المجتمع وهذا مما يخلق أواصر قوية بين الفرد ومجتمعه.
إقامة دورات تأهيلية لأفراد المجتمع من ذكور واناث.
المساواة والعدالة بين افراد الاسرة الواحدة.
مساعدة الطفل على اختيار الاصحاب.
ان يكون المربي بصيرا بالواجبات التربوية.
ان يطبق معلوماته بكل جد وإخلاص في تربية الطفل ويقوم بواجباته.
(التعامل مع الأبناء) - المرحلة الأولى:
ينبغي على الوالدين التعامل مع الطفل على أساس حاجته للتميز باللعب والسيادة.
يجدر بالوالدين:
1- عبودية الطفل. 2- ادب الطفل.
ان عبودية الطفل تعني طاعة والديه فيما تعلم منهم في المرحلة الأولى وادبه يعني التزامه بالنظام وتحمله المسؤولية.
التعليم والإرشاد: ممارسة الوالدين لأن يكونا قدوة لأبنائهم.
تعليم الطفل حب الناس.
العقوبة لردع الأبناء عن بعض التصرفات السيئة ومن المواقف التي يعاقب عليها الأبناء هي: (سوء السلوك، التصرفات الخاطئة، العناد في عدم الطاعة لوالديه).
كتاب بذور الصلاح من الكتب الساعية لنشر المفاهيم الأخلاقية والتربوية وترسيخ المفاهيم الايماني