بسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیم
📖قال تعالى: ﴿كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (90) الَّذِينَ جَعَلُواْ الْقُرْآنَ عِضِينَ (91) فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (93)﴾ سورة الحجر المباركة.
♦️إنَّ سياق الآية يندد بالمقتسمين، ويقول: (كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمين) ثمّ يصفهم بقوله (الّذِينَ جَعَلُوا الْقُرآنَ عِضِين) والعضين: جمع عضّة والتعضية التفريق، فهم الذين جزّأوا القرآن أجزاءًا فقالوا تارة: سحر، وأُخرى: أساطير الاَوّلين، وثالثة: مفترى، وبذلك صدّوا الناس عن الدخول في دين اللّه، وعلى ذلك يكون المراد من المقتسمين هم كفار قريش.
ويحتمل أن يكون المراد هم اليهود والنصارى الذين فرّقوا القرآن أجزاءًا وأبعاضاً، وقالوا: نؤمن ببعض ونكفر ببعض.
☝️وعلى أيّة حال الذين كانوا بصدد إطفاء نور القرآن بتبعيضه أبعاض ليصدوا عن سبيل اللّه فهوَلاء هم المقصودون، ثمّ حلف سبحانه وقال: (وَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) من تبعيض القرآن وصد الناس عن الإيمان به.
📚الأقسام في القرآن: ص 39
ـــــــــــــــــــــــ❀•▣🌸▣•❀ــــــــــــــــــــ ــــ
تعليق