◾️كثيراً ما يتسائل بعض المؤمنين والمؤمنات عن سبب تعدد رواية استشهاد سيدة نساء العالمين عليها السلام ؟
- فنقول : ان الروايات الواردة في ذلك كثيرة ومختلفة باختلاف مصادر التاريخ ،
🔦 لكن المعتمد ثلاث روايات .
▪️فمن يعتمد على المصدر التاريخي الذي يذكر الرواية الاولى فانه يتبنى تلك الرواية ،
▪️ومن يعتمد على المصدر التاريخي الذي يذكر الرواية الثانية فانه تبناها
▪️وهكذا الرواية الثالثة التي هي الاصح من خلال وثاقة المصدر والشواهد والقرائن لذا اصبحت الرواية الثالثة
هي الاشهر.
🕯الرّواية الاولى : تنصّ على أنَّ استشهادها عليها السلام كان في {الثامن من شهر ربيع الثاني}
- وبناءاً على هذه الرواية تكون الزهراء عليها السلام قد بقيت بعد ابيها اربعين يوما
- وعلى ذلك تكون وفاتها في 8 ربيع الآخر على المشهور من وفاة النبي صلى الله عليه وآله
- وعليه فعمرها ينقص شهرين و11 يوم عن 18 سنة
💡مصدر هذه الرواية :
- تاريخ مواليد الأئمة (مواليد الأئمة :ص10 )
- دخائر العقبى :ص52 ،
- كشف الغمة :ج2:ص77 ،
- عيون المعجزات :ص47 ،
العمدة :ص 390 ،
- كتاب سليم بن قيس في (ص392)
- البحار:ج43: ص7 )
- و( مجمع النورين :ص154)
- ونقـــل في المناقـب (22) عن الفــريابي .
🌿🏴
🕯الرّواية الثانية : تنصّ على أنَّ استشهادها عليها السلام كان في { الثالث عشر من جمادي الاول}
- وبناءاً على هذه الرواية تكون الزهراء عليها السلام قد بقيت بعد ابيها خمسا وسبعين يوما ووفق هذا التاريخ ؛ فعمرها 18 سنة تنقص شهر و7 أو 6 أيام
💡مصدر هذه الرواية :
- صحــيح أبي عبيـدة في الكافي
وبصائر الدرجات
- وصحــيح هشـام بن سالم في الكافي
- وما في الاختصاص عن عـبد الله بن سنان
- والخرائج عن المفضـــل بن عـمـرو
الجميع عن الصادق (عليه السلام) وغيرهم
- (الكافي :ج1:ص241:ح4 وص458:ح1
- وبصائر الدرجات : ص174:
باب14:ح6،
- الكافي :ج1:ص228:ح3،
- الاختصاص ص183 ،
- الخرائج : ص526 )
🕯الرّواية الثالثة : تنصّ على أنَّ استشهادها عليها السلام كان في {الثالث من جمادي الثاني }
- وبناءاً على هذه الرواية تكون الزهراء عليها السلام قد بقيت بعد ابيها خمسا وتسعين يوما
💡مصدر هذه الرواية :
- وممن اختارهذه الرواية الطبري في دلائل الإمامة (دلائل الإمامة: ص45،46 . )
- والسيد ابن طاووس في ( اقبال الاعمال )
- الشيخ المفيد في ( مسار الشيعة : ص54 )
- و الشيخ الطوسي في ( مصباح المتهجـد : ص793 ) ،
- الشيخ الطبرسي في ( تاج الأئمة : ص22 )
- و( إعلام الورى ص300 فصل3 )
- والنمازي في ( سفينة البحار : ج2: ص85 )
- والمرندي في ( مجمع النورين : ص51 ).
🕯حكمة التعدد في تاريخ روايات شهادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
◾️ ورد أن أحد علمائنا الأعلام وهو السيد ابن طاووس (رحمه الله) أراد أن يحقق في الروايات التي ذكرت تاريخ وفاة وشهادة الزهراء عليها السلام ليقف في النهاية على أقوى رواية ليكون
العزاء والإحياء مقتصراً عليها،
- ولكنه لما خلد إلى النوم رأى السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام وهي تعاتبه وتقول له:
- (أتستكثر عليَّ أن يُحيي الشيعةُ مصيبتي لأكثر من ليلة؟!)..
- فلما استيقظ عدل عن فكرته في التحقيق، وترك الأمر كما هو جاري على العادة..
🌿🏴
🔦لماذا لم يذكر ابنائها المعصومون صلوات الله عليهم التاريخ الصحيح والمضبوط لشهادتها وانتقالها الى الرفيق الاعلى ؟
🕯فهناك رأيان :
💡أولهما:
- أن الأئمة عليهم السلام يعرفون
قطعاً تاريخ وفاتها ولكن حدث الاختلاف في التاريخ من قبل الرواة وبالتالي يجب أن نخضع هذه الروايات إلى قواعد علم
الحديث.
💡ثانيهما:
- أن الأئمة عليهم السلام وان كانوا يعرفون تاريخ وفاتهاولكنهم لم ينصوا عليه بالقطع وتركوا هامش الاختلاف بين الرواة على حالة لغاية أخرى مساوقة لخفاء قبرها حتى يبقى ذكرها يتكرر في السنة عدة مرات ،
- وقد اختلفت الروايات في موضع قبرها :
1) منهم من روى أنها دفنت في البقيع، قيل بالقرب من دار عقيل بن أبي طالب، وقيل مع ابنها الإمام الحسن عليه السلام .
2) ومنهم من روى أنها دفنت بين قبر النبي ومنبره، لقوله صلى الله عليه وآله :
( بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ).
- وقد رواه الشيخ الصدوق في كتاب(معاني الأخبار)، وقال عن الرواية: لأن قبرها – أي الزهراء – بين القبر والمنبر .
- ومنهم من روى أنها دفنت في بيتها، فلما زاد بنو أمية في المسجد صارت من جملة المسجد.
- فقد قال السيد ابن طاووس:
( الظاهر أن ضريحها المقدس عليها السلام في بيتها المكّمل بالآيات والمعجزات، لأنها أوصت أن تدفن ليلاً ولا يصلي عليها من كانت هاجرة لهم إلى حين الممات،
- وقد ذكر حديث دفنها وستره عن الصحابة، البخاري ومسلم فيما شهدا أنه من صحيح الروايات ..ألخ )
📕اقبال الأعمال للسيد ابن طاووس ص 111.
منقول
تعليق