نـسـبـة الـنـسـيـان إلــــى الله
فصل: ذكر أبو جعفر رحمه الله: أن النسيان من الله تعالى يجري مجرى المخادعة منه للعصاة، وأنه سمي بذلك باسم المجازى عليه.
[قال أبو عبد الله]: والوجه فيه غير ذلك: وهو أن النسيان في اللغة هو الترك والتأخير، قال الله تعالى: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} يريد ما ننسخ من آية نتركها على حالها أو نؤخرها، فالمراد بقوله تعالى: {نَسُوا اللَّهَ} تركوا [إطاعة الله تعالى]، وقوله: {فَنَسِيَهُمْ} يريد به تركهم من ثوابه، وقوله تعالى: {أَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ} أي: ألجأهم إلى ترك تعاهدها ومراعاتها بالمصالح بما شغلهم به من العقاب فهذا وجهه وإن كان ذلك أيضا وجها غير منكر، والله ولي التوفيق.
المصدر (تصحيح اعتقادات الإمامية - الشيخ المفيد ص 38، 39)
فصل: ذكر أبو جعفر رحمه الله: أن النسيان من الله تعالى يجري مجرى المخادعة منه للعصاة، وأنه سمي بذلك باسم المجازى عليه.
[قال أبو عبد الله]: والوجه فيه غير ذلك: وهو أن النسيان في اللغة هو الترك والتأخير، قال الله تعالى: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} يريد ما ننسخ من آية نتركها على حالها أو نؤخرها، فالمراد بقوله تعالى: {نَسُوا اللَّهَ} تركوا [إطاعة الله تعالى]، وقوله: {فَنَسِيَهُمْ} يريد به تركهم من ثوابه، وقوله تعالى: {أَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ} أي: ألجأهم إلى ترك تعاهدها ومراعاتها بالمصالح بما شغلهم به من العقاب فهذا وجهه وإن كان ذلك أيضا وجها غير منكر، والله ولي التوفيق.
المصدر (تصحيح اعتقادات الإمامية - الشيخ المفيد ص 38، 39)
تعليق