قصة وعبرة
أصحاب الامام الحسين (عليه السلام)
للامام الحسين (عليه السلام) كلمة بحق أصحابه يقول فيها: (ما رأيت أصحاباً أبرّ وأوفى من أصحابي).
أحد كبار علماء الشيعة كان يشكك في نسبة هذا القول للامام الحسين (عليه السلام ) وكان يستدل على عدم تصديقه لذلك النص بقوله: إني كلما فكرت في نفسي، توصلت إلى أن أصحاب الحسين (عليه السلم ) لم يقوموا بعمل خارق للعادة، بل إن العدو هو الذي أظهر خسةً ووضاعةً إلى أقصى حد، فالامام الحسين هو سبط النبي الأكرم(صلى الله عليع وآله وسلم) وريحانته وهو ابن علي والزهراء l، وهو إمام عصره وهو وهو... لذا فمن الطبيعي أن ينصر الحسين (عليه السلام ) أي مسلم عادي يراه في ذلك الوضع. أولئك الذين نصروه، لم يظهروا شجاعة فائقة وخارقة للعادة، بل إنَّ الذين لم ينصروه هم الذين كانوا سيئين جداً«.
ويتابع هذا العالم الكبير حديثه فيقول: »ويبدو أن الله سبحانه أراد أن ينقذني من هذه الغفلة والجهالة والضلالة فرأيت في عالم الرؤيا وكأني حاضر في واقعة الطف، فأعلنت للامام الحسين (عليه السلام ) عن استعدادي لنصرته، إذ ذهبت إليه فسلَّمت وقلت: يا ابن رسول الله أتيتك ملبياً نداءك لأكون من أنصارك.
فقال (ع) : إذاً فانتظر أمرنا... ثم حان وقت الصلاة، فقال (عليه اسلام ) : نحن نريد إقامة الصلاة فقف أنت هنا كي تحول دون وصول سهام العدو إلينا حتى نتم الصلاة. فقلت: أفعل يا ابن رسول الله.
فشرع (عليه السلام ) بالصلاة ووقفت أمامه وبعد هنيهة رأيت سهماً ينطلق نحوي بسرعة، فلما اقترب طأطأت رأسي دون إرادتي فإذا بالسهم يصيب الامام (عليه السلام)، فقلت والحديث لا زال في عالم الرؤيا أستغفر الله وأتوب اليه، ما أقبح ما فعلت، لن أسمح بعد هذا بتكرار مثله، أي بوصول سهم إلى الامام (عليه السلام ).
وبعد هنيهة أخرى، أتى سهم ثانٍ، فحدث مني ما حدث في المرة الأولى، وأصيب الامام ثانية بسهم آخر. وتكرر الحال ثالثة ورابعة والسهام تصيب أبا عبد الله (عليه السلام )، وأنا لا أمنعها من الوصول إليه.
ثم حانت مني التفاتة، فرأيت الامام (عليه السلام ) ينظر إليّ مبتسماً ثم قال: »ما رأيت أصحاباً أبرَّ من أصحابي«... إن الجلوس في البيت وتكرار قول »يا ليتنا كنا معك فنفوز فوزاً عظيماً«، لا قيمة له ما لم تقرنه بالعمل والتطبيق فهل أنت كذلك؟ إن أصحابي كانوا أهل عمل وتطبيق ولم يكونوا أهل قول مجرد عن العمل
أصحاب الامام الحسين (عليه السلام)
للامام الحسين (عليه السلام) كلمة بحق أصحابه يقول فيها: (ما رأيت أصحاباً أبرّ وأوفى من أصحابي).
أحد كبار علماء الشيعة كان يشكك في نسبة هذا القول للامام الحسين (عليه السلام ) وكان يستدل على عدم تصديقه لذلك النص بقوله: إني كلما فكرت في نفسي، توصلت إلى أن أصحاب الحسين (عليه السلم ) لم يقوموا بعمل خارق للعادة، بل إن العدو هو الذي أظهر خسةً ووضاعةً إلى أقصى حد، فالامام الحسين هو سبط النبي الأكرم(صلى الله عليع وآله وسلم) وريحانته وهو ابن علي والزهراء l، وهو إمام عصره وهو وهو... لذا فمن الطبيعي أن ينصر الحسين (عليه السلام ) أي مسلم عادي يراه في ذلك الوضع. أولئك الذين نصروه، لم يظهروا شجاعة فائقة وخارقة للعادة، بل إنَّ الذين لم ينصروه هم الذين كانوا سيئين جداً«.
ويتابع هذا العالم الكبير حديثه فيقول: »ويبدو أن الله سبحانه أراد أن ينقذني من هذه الغفلة والجهالة والضلالة فرأيت في عالم الرؤيا وكأني حاضر في واقعة الطف، فأعلنت للامام الحسين (عليه السلام ) عن استعدادي لنصرته، إذ ذهبت إليه فسلَّمت وقلت: يا ابن رسول الله أتيتك ملبياً نداءك لأكون من أنصارك.
فقال (ع) : إذاً فانتظر أمرنا... ثم حان وقت الصلاة، فقال (عليه اسلام ) : نحن نريد إقامة الصلاة فقف أنت هنا كي تحول دون وصول سهام العدو إلينا حتى نتم الصلاة. فقلت: أفعل يا ابن رسول الله.
فشرع (عليه السلام ) بالصلاة ووقفت أمامه وبعد هنيهة رأيت سهماً ينطلق نحوي بسرعة، فلما اقترب طأطأت رأسي دون إرادتي فإذا بالسهم يصيب الامام (عليه السلام)، فقلت والحديث لا زال في عالم الرؤيا أستغفر الله وأتوب اليه، ما أقبح ما فعلت، لن أسمح بعد هذا بتكرار مثله، أي بوصول سهم إلى الامام (عليه السلام ).
وبعد هنيهة أخرى، أتى سهم ثانٍ، فحدث مني ما حدث في المرة الأولى، وأصيب الامام ثانية بسهم آخر. وتكرر الحال ثالثة ورابعة والسهام تصيب أبا عبد الله (عليه السلام )، وأنا لا أمنعها من الوصول إليه.
ثم حانت مني التفاتة، فرأيت الامام (عليه السلام ) ينظر إليّ مبتسماً ثم قال: »ما رأيت أصحاباً أبرَّ من أصحابي«... إن الجلوس في البيت وتكرار قول »يا ليتنا كنا معك فنفوز فوزاً عظيماً«، لا قيمة له ما لم تقرنه بالعمل والتطبيق فهل أنت كذلك؟ إن أصحابي كانوا أهل عمل وتطبيق ولم يكونوا أهل قول مجرد عن العمل
تعليق