بسم الله الرحمن الرحيم
خروج المختار الثقفي
في ليلة الأربعاء ( 15 ربيع الثاني ) سنة ( 66 هـ )
ظهر المختار بن أبي عبيد الثقفي بالكوفة ، فبايعه الناس على كتاب الله وسنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والطلب بدم الحسين بن علي ( عليه السلام ) ودماء أهل بيته رحمة الله عليهم ، والدفع عن الضعفاء .
وتتبع المختار قتلة الحسين ( عليه السلام ) فقتل منهم خلقاً عظيماً ، حتى لم يبق منهم كثير أحد ، وقتل عمر بن سعد وغيره ، وحرق بالنار ، وعذّب بأصناف العذاب .
وفي الأصابة لأبن حجر قال : قال ابن الأثير : وكان المختار قد خرج يطلب بثأر الحسين ، فاجتمع عليه بشر كثير من الشيعة بالكوفة وغلب عليها ، وتطلب قتلةالحسين فقتلهم، قتل شمر بن ذي الجوشن الذي باشر قتل الحسين ، وخولي بن يزيد الذي سار برأسه إلى الكوفة ، وعمر بن سعد بن أبي وقاص أمير الجيش الذين حاربوا الحسين حتى قتلوه ، وقتل ولده حفصاً ، وأرسل إبراهيم بن الأشتر في عسكر كثيف فلقي عبيد الله ابن زياد الذي كان جهز الجيش إلى الحسين فحاربوه فقتل عبيد الله ابن زياد في تلك الواقعة .
وبعث المختار برأس عبيد الله بن زياد رؤوس غيره ممن قتلهم إلى محمد بن الحنيفة بمكّة وعلي بن الحسين ( عليه السلام ) ، يومئذ بمكة ، وكتب معهم :
( أما بعد ، فإني بعث أنصارك وشيعتك الى عدوك يطلبونه بدم أخيك المظلوم الشهيد ، فخرجوا محتسبين محنقين أسفين ، فلقوهم دون نصيبين فقتلهم رب العباد ، والحمد لله رب العالمين الذي طلب لكم الثأر . . . ) .
وقد روي في فضل المختار والدعاء له الكثير ، منها :
عن الأصبغ قال : رأيت المختار على فخذ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو يمسح رأسه ويقول : ( يا كيس يا كيس ) .
ومنها : ما روى عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( ما امتشطت فينا هاشمية ولا اختضبت حتى بعث إلينا المختار برؤوس الذين قتلوا الحسين ( صلوات الله عليه ) .
ومنها : إن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) لما اُتي برأس عبيد الله بن زياد ورأس عمر بن سعد خرّ ساجداً وقال : ( الحمد لله الذي أدرك ثأري من أعدائي ، وجزا الله المختار خيراً ) .
ومنها : إن عبد الله بن شريك قال : دخلنا على أبي جعفر ( عليه السلام ) يوم النحر وهو متكئ ، وقال : أرسل إلى الحلاق ، فقعدت بين يديه اذ دخل عليه شيخ من أهل الكوفة ، فتناول يده ليقبلها فمنعه ، ثم قال : من أنت ؟ قال : أنا أبو محمد الحكم بن المختار بن أبي عبيدة الثقفي ، وكان متباعداً من أبي جعفر ( عليه السلام ) فمد يديه إليه حتى كان يقعده في حجره بعد منعه يده .
ثم قال : أصلحك الله إن الناس قد أكثروا بأبي وقالوا ، والقول والله قولك . قال : وأي شيئ يقولون ؟ قال : يقولون كذاب ، ولا تأمرني بشيء إلا قبلته ، فقال : سبحان الله ، أخبرني أبي والله أن مهر أمي كان مما بعث به المختار ، أو لم يبن دورنا ؟ وقتل قاتلينا ؟ وطلب بدمائنا ؟ فرحمه الله .
وأخبرني أبي أنه كان ليسمر عند فاطمة بنت علي يمهدها الفراش ويثي لها الوسائد ، ومنها أصاب الحديث ، رحم الله أباك ، ما ترك لنا حقاً عند أحد إلا طلبه ، قتل قاتلينا ، وطلب بدمائنا .
الحمد لله رب العالمين
وتتبع المختار قتلة الحسين ( عليه السلام ) فقتل منهم خلقاً عظيماً ، حتى لم يبق منهم كثير أحد ، وقتل عمر بن سعد وغيره ، وحرق بالنار ، وعذّب بأصناف العذاب .
وفي الأصابة لأبن حجر قال : قال ابن الأثير : وكان المختار قد خرج يطلب بثأر الحسين ، فاجتمع عليه بشر كثير من الشيعة بالكوفة وغلب عليها ، وتطلب قتلةالحسين فقتلهم، قتل شمر بن ذي الجوشن الذي باشر قتل الحسين ، وخولي بن يزيد الذي سار برأسه إلى الكوفة ، وعمر بن سعد بن أبي وقاص أمير الجيش الذين حاربوا الحسين حتى قتلوه ، وقتل ولده حفصاً ، وأرسل إبراهيم بن الأشتر في عسكر كثيف فلقي عبيد الله ابن زياد الذي كان جهز الجيش إلى الحسين فحاربوه فقتل عبيد الله ابن زياد في تلك الواقعة .
وبعث المختار برأس عبيد الله بن زياد رؤوس غيره ممن قتلهم إلى محمد بن الحنيفة بمكّة وعلي بن الحسين ( عليه السلام ) ، يومئذ بمكة ، وكتب معهم :
( أما بعد ، فإني بعث أنصارك وشيعتك الى عدوك يطلبونه بدم أخيك المظلوم الشهيد ، فخرجوا محتسبين محنقين أسفين ، فلقوهم دون نصيبين فقتلهم رب العباد ، والحمد لله رب العالمين الذي طلب لكم الثأر . . . ) .
وقد روي في فضل المختار والدعاء له الكثير ، منها :
عن الأصبغ قال : رأيت المختار على فخذ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو يمسح رأسه ويقول : ( يا كيس يا كيس ) .
ومنها : ما روى عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( ما امتشطت فينا هاشمية ولا اختضبت حتى بعث إلينا المختار برؤوس الذين قتلوا الحسين ( صلوات الله عليه ) .
ومنها : إن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) لما اُتي برأس عبيد الله بن زياد ورأس عمر بن سعد خرّ ساجداً وقال : ( الحمد لله الذي أدرك ثأري من أعدائي ، وجزا الله المختار خيراً ) .
ومنها : إن عبد الله بن شريك قال : دخلنا على أبي جعفر ( عليه السلام ) يوم النحر وهو متكئ ، وقال : أرسل إلى الحلاق ، فقعدت بين يديه اذ دخل عليه شيخ من أهل الكوفة ، فتناول يده ليقبلها فمنعه ، ثم قال : من أنت ؟ قال : أنا أبو محمد الحكم بن المختار بن أبي عبيدة الثقفي ، وكان متباعداً من أبي جعفر ( عليه السلام ) فمد يديه إليه حتى كان يقعده في حجره بعد منعه يده .
ثم قال : أصلحك الله إن الناس قد أكثروا بأبي وقالوا ، والقول والله قولك . قال : وأي شيئ يقولون ؟ قال : يقولون كذاب ، ولا تأمرني بشيء إلا قبلته ، فقال : سبحان الله ، أخبرني أبي والله أن مهر أمي كان مما بعث به المختار ، أو لم يبن دورنا ؟ وقتل قاتلينا ؟ وطلب بدمائنا ؟ فرحمه الله .
وأخبرني أبي أنه كان ليسمر عند فاطمة بنت علي يمهدها الفراش ويثي لها الوسائد ، ومنها أصاب الحديث ، رحم الله أباك ، ما ترك لنا حقاً عند أحد إلا طلبه ، قتل قاتلينا ، وطلب بدمائنا .
الحمد لله رب العالمين
تعليق