بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
البقرة: ٤٥
وَ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ وَ إِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَی الْخاشِعِينَ
إشارات:
- ربّما تندرج هذه الآية ضمن الخطابات القرآنية الموجّهة إلی اليهود، إلّا أنّها، في الحقيقة، خطاب عام موجّه إلی جميع الناس. ورد في الروايات أنّ الإمام علي (عليه السلام) کان کلّما عرض له خطب مهم، وقف للصلاة وتلا هذه الآية.
- کما نُقل عن النبيّ الأکرم صلّی الله عليه وآله وسلّم قوله: "اَلصَّبرُ ثَلاثَةٌ: صَبرٌ عِندَ المُصيبَةِ، وَصَبرٌ عَلَی الطّاعَةِ وَصَبرٌ عَنِ المَعصيَةِ". لذلک، ما ورد في الروايات من أنّ المراد بالصبر الذي تتحدّث عنه الآية هو الصوم، يشير إلی أحد أمثلة الصبر.
- الصلاة هي قرّة عين رسول الله صلّی الله عليه وآله وسلّم والمؤمنين، فيما يعتبرها الذين لا يخشعون في صلاتهم بأنّها عبء ثقيل. الخشوع يتعلّق بالقلب والروح، والخضوع بأعضاء الجسم.
- الصلاة الخاشعة تذکّر الإنسان بقدرة الله الواسعة التي لا انتهاء لها، وبأنّ کلّ ما سواه حقير، کائناً من کان. فتزيد محبّته عزّ وجلّ في القلوب، وتنمّي روح التوکّل عليه، لينعتق الإنسان من أغلال العلائق الماديّة. جميع هذه الآثار تصلّب من عزيمة الإنسان بوجه المشاکل.
- الصبر والاستقامة مفتاح جميع العبادات. فالملائکة تلقي السلام علی أهل الجنّة، ليس من أجل عبادتهم وصلاتهم وحجّهم وزکاتهم، بل کرامةً لاستقامتهم وثباتهم: «سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبی الدَّارِ»١
ولولا الاستقامة لما کان للصلاة والجهاد والحج والزکاة وجود، حتی شرف الهداية والزعامة الإلهية، فالسبيل إلی بلوغه هو الصّبر؛ «وجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا»٢
التعاليم:
١- الصبر والصلاة سدّان منيعان في وجه المشاکل، «واسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ و...».
٢- علی قدر خشوعنا وخضوعنا بين يديّ الله تعالی، نحظی بألطاف إمداداته، وبالتالي ننتصر علی جميع المشاکل، «واسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ والصَّلَوةِ».
٣- الاستعانة بالله تعالی في الآية الکريمة «إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ»لا تتعارض مع الاستعانة بما يصدر عن أوامره، «واسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ».
٤ـ استثقال العبادة والصلاة، ينمّ أحياناً عن کِبر وغرور أمام الله، «وإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَی الْخَاشِعِينَ».
١- سورة الرعد: الآية ٢٤.
٢- سورة السجدة، الآية ٢٤.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
البقرة: ٤٥
وَ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ وَ إِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَی الْخاشِعِينَ
إشارات:
- ربّما تندرج هذه الآية ضمن الخطابات القرآنية الموجّهة إلی اليهود، إلّا أنّها، في الحقيقة، خطاب عام موجّه إلی جميع الناس. ورد في الروايات أنّ الإمام علي (عليه السلام) کان کلّما عرض له خطب مهم، وقف للصلاة وتلا هذه الآية.
- کما نُقل عن النبيّ الأکرم صلّی الله عليه وآله وسلّم قوله: "اَلصَّبرُ ثَلاثَةٌ: صَبرٌ عِندَ المُصيبَةِ، وَصَبرٌ عَلَی الطّاعَةِ وَصَبرٌ عَنِ المَعصيَةِ". لذلک، ما ورد في الروايات من أنّ المراد بالصبر الذي تتحدّث عنه الآية هو الصوم، يشير إلی أحد أمثلة الصبر.
- الصلاة هي قرّة عين رسول الله صلّی الله عليه وآله وسلّم والمؤمنين، فيما يعتبرها الذين لا يخشعون في صلاتهم بأنّها عبء ثقيل. الخشوع يتعلّق بالقلب والروح، والخضوع بأعضاء الجسم.
- الصلاة الخاشعة تذکّر الإنسان بقدرة الله الواسعة التي لا انتهاء لها، وبأنّ کلّ ما سواه حقير، کائناً من کان. فتزيد محبّته عزّ وجلّ في القلوب، وتنمّي روح التوکّل عليه، لينعتق الإنسان من أغلال العلائق الماديّة. جميع هذه الآثار تصلّب من عزيمة الإنسان بوجه المشاکل.
- الصبر والاستقامة مفتاح جميع العبادات. فالملائکة تلقي السلام علی أهل الجنّة، ليس من أجل عبادتهم وصلاتهم وحجّهم وزکاتهم، بل کرامةً لاستقامتهم وثباتهم: «سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبی الدَّارِ»١
ولولا الاستقامة لما کان للصلاة والجهاد والحج والزکاة وجود، حتی شرف الهداية والزعامة الإلهية، فالسبيل إلی بلوغه هو الصّبر؛ «وجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا»٢
التعاليم:
١- الصبر والصلاة سدّان منيعان في وجه المشاکل، «واسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ و...».
٢- علی قدر خشوعنا وخضوعنا بين يديّ الله تعالی، نحظی بألطاف إمداداته، وبالتالي ننتصر علی جميع المشاکل، «واسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ والصَّلَوةِ».
٣- الاستعانة بالله تعالی في الآية الکريمة «إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ»لا تتعارض مع الاستعانة بما يصدر عن أوامره، «واسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ».
٤ـ استثقال العبادة والصلاة، ينمّ أحياناً عن کِبر وغرور أمام الله، «وإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَی الْخَاشِعِينَ».
١- سورة الرعد: الآية ٢٤.
٢- سورة السجدة، الآية ٢٤.
تعليق