تويت
في يوم من الأيام كانت الأحوال في جوفي تـَمَوُّج بسبب بُعدي عن شخص عزيز على مُهجةِ وطال الشِقاق ولم يُقدر لي الوصال وكان جُل مُرادي وِصالَ محبوبي وبعد التضرع الى الله سبحانه وأهل البيت ( عليهم السلام)
أنبئوني هيئي نفسكِ للرحيل. أستخبرتُ إلى أين يا تُري؟ هل يمكن أن تتحقق أُمنيتي؟ قالوا لي إلى مُبتغاكِ . أمُتهيئة؟
لم أكن متوقعة أن تُرسل في طلبي سريعاً وحينها تملكني السرور لدرجة حتى عقلي كّفّ عن التفكير بأي شيء. أستجمعتُ نـَفسي و لملمتُ أغراضي للذهاب لقُرة عيني.
نظرتُ ما هي إلا ساعة وصلتُ إلى الدرب المؤدي لوجهتي وكأنه الفردوس. سُرتُ مُطرقة رأسي ، مُحدودبة ظهري.. تَمنيت لو إن الأرض تنطوي وأصل لمعشوقي أسرعتُ في السير وكان قلبي يخقق بشدة و دموعي كأنها الجـَود على خَديي. دخلتُ إلى الحرم الحسيني و بدأت عيناي تَلمعُ شوقاً وتنظر تارةً هنا وتارةً هُناك لأروي روحي من عطشها. كُل شيء كان كالحُلم المجيء . الوِصال وقفتُ للحظات أمام الباب الشريف لأستئذن في طلب الدخول رَفعتُ طَرف الستارة و إذا بشُباك الذبيح العطشان يشع نوراً وسط إزدحام الزائرات. سَكنة أحزاني بمجرد رؤيته . كيف لو تقدمتُ أكثر؟ لو بقيت لفترة هناك؟ حتماً سأرجع كيوم ولدتني أُمي.
حينها رجوته ألا يُبعدني عنه.
.
تعليق