حَراكُ المَرجَعيّة الدينيّة العُليا الشريفة في مسارِ الإصلاحِ والتغيير الراهنِ
___________________________________
أكَدّتْ المَرجعيَّةُ الدينيّةُ الشريفةُ العُليا في النجفِ الأشرفِ , اليومَ
الجُمعةَ , الرابع عشر مِن صَفَر , 1437 هجري ,
الموافق , ل , السابع والعشرين من تشرين الثاني ,2015م .
وعلى لسانِ وكيلها الشرعي , السيِّد أحمد الصافي
, خطيبُ وإمامُ الجُمعةِ في الحَرمِ الحُسيني الشريفِ .
على أمرين أساسيَين هما :
____________
الأمرُ الأولُ
____________
في الظروفِ العَصيبةِ التي يعيشها العراقُ والمَنطقةُ برمتها وهي تواجه الإرهابَ الداعشي , تَمسُّ الحَاجةُ أكثرَ مما مضى إلى مَزيدٍ من التكاتفِ والتنسيقِ في محاربةِ الإرهابِ .
إنَّ التفريقَ والاصطدامَ بين الأطرافِ السياسيةِ مما لا يَستفيدُ منه
إلاّ الإرهابيون , وهم لم يفرقوا بين طَرفٍ وآخرٍ في إجرامِهم وإرهابِهم.
والقوى السياسيةُ مُطالبةٌ بأنْ توحِّدَ خطاباتها ومواقفها وتتركَ جانبَ الخلافاتِ .
إنَّ تكريسَ الجهودِ والامكاناتِ لدحرِ الإرهابِ وتخليصِ البلدِ منه
هو الهدفُ الأهمُ الذي يُسعى إلى تحقيقه .
بدعمِ القواتِ المُقاتلةِ بكافةِ تشكيلاتها ووضعِ خُطّةٍ تحظى بمساندةِ الأهالي التي تعاني مِن ظُلمِ الإرهابيين وليكونَ لهم دورٌ أكثرَ في تخليصِ مناطقهم ومِنْ ثم إعمارها والعيشُ الكريمُ فيها .
__________
الأمرُ الثاني
_________
في هذه الأيامِ العظيمةِ حيثُ يُشاركُ الملايين مِنْ مُحبي الإمامِ الحُسَين
– عليه السلام – مِن مُختَلفِ أنحاءِ العالمِ في الزيارةِ الأربعينيةِ الشريفةِ
نَودُ بيانَ أمورٍ مهمةٍ :
أ – على الأخوةِ المُقاتلين الذين يقاتلون على السواترِ الأماميةِ ويخوضونَ غمارَ الحربِ الضروسِ مع الإرهابيين والمُرابطين في الأراضي المُحررةِ
أنْ لا يتركوا مواقعهم القتالية للتوجهِ للزيارةِ فإنّه ببقائهم فيها سيحظونَ بثوابٍ أكبرَ لدفاعهم عن الأرضِ والعرضِ والمقدساتِ
فضلاً عن أنّ عشراتَ الآلافِ من المؤمنين سيشركونهم في ثوابِ زيارتهم
وهم يُقاتلون في سبيل الله تعالى ولهم مثوبةُ زيارةِ الإمام الحُسَين
– عليه السلام – و يا له من حظ عظيم .
ب – على الأخوةِ الزائرين والزائراتِ أنْ يولوا هذه المناسبةَ أهميةً خاصةً ويحاولوا استثمارها بأفضلِ وجهٍ مِنْ تكميلِ نفوسهم وزيادةِ إيمانهم
فإنّ المشروعَ الإصلاحي الذي خَطّهُ الإمامُ الحُسَين – عليه السلام –
وأحيا به دينَ جده المصطفى الأكرم , قد تمّ التأكيدُ عليه في رواياتِ المعصومين, - عليهم السلام - بالاستمرارِ والديمومةِ
بهدفِ إصلاح الإنسان .
ولا بُدّ للزائرين في طريقِ الحُسَينِ – عليه السلام -
مِن تَحصيلِ المعارفِ الدينيةِ الحقةِ والتحلي بالفضائلِ الأخلاقيةِ
وحضورُ الأخوةِ وطلابِ الحوزةِ العلميةِ الشريفةِ في أماكنٍ مُعلَّمَةٍ ومُشَخَصَةٍ في الطرقِ لكربلاءِ لهو فرصةٌ مُناسبةٌ للاستفادةِ منهم في هذا المَجالِ.
ج – إنّ مِنْ الأمورِ المهمةِ التي ينبغي الالتفاتُ إليها هو ضرورةُ الاجتنابِ عما يُثيرُ الفرقةَ والاختلافَ بين صفوفِ المؤمنين, وعدم استغلالِ
هذه المُناسبةِ للترويجِ للجهاتِ التي ينتمون إليها دينياً أو سياسياً أو غيرها .
والأهمُّ هو الابتعادُ عن الممارساتِ المُستَحدَثة التي لا تنسجمُ مع قُدسيّة هذه المُناسبةِ , والاقتصارُ فيها على الشعائرِ الصحيحةِ الموروثةِ
خلفاً عن سَلفٍ.
د – لمَّا كانَ مِنْ دأبِ الإرهابيين السعي في إزهاقِ أعدادٍ كبيرةٍ مُمكنةٍ
مِنْ الأرواحِ البريئةِ واستهدافِ التجمعاتِ البشريةِ ,
فالمطلوبُ مِن العاملين في الأجهزةِ الأمنيةِ المُكلّفةِ بحمايةِ الزيارةِ
أنْ يبذلوا قُصارى جهدهم في سبيلِ الحفاظِ على الزائرين الكرامِ
وتوفيرِ الأجواءِ الآمنةِ لهم لأداءِ الزيارةِ مع تحقيقِ انسيابيةِ وصولهم
إلى مقاصدهم ذهاباً و إيابا .
__________________________________________________ ______
ربيِّ عجّل لوليكَ الإمام المَهدي الفرجَ في العالمين من قريب
وانصر واحفظ جُندكَ وحشدكَ المُقاوم في الميدان يا اللهُ
__________________________________________________ ______
تدوينُ - مرتضى علي الحلِّي - النجفُ الأشرفُ -
__________________________________________________ ______
الجُمعةُ - الرابع عشر من صَفَر – 1437 هجري .
-27 - 11 - 2015 م .
__________________________________________________ ______
___________________________________
أكَدّتْ المَرجعيَّةُ الدينيّةُ الشريفةُ العُليا في النجفِ الأشرفِ , اليومَ
الجُمعةَ , الرابع عشر مِن صَفَر , 1437 هجري ,
الموافق , ل , السابع والعشرين من تشرين الثاني ,2015م .
وعلى لسانِ وكيلها الشرعي , السيِّد أحمد الصافي
, خطيبُ وإمامُ الجُمعةِ في الحَرمِ الحُسيني الشريفِ .
على أمرين أساسيَين هما :
____________
الأمرُ الأولُ
____________
في الظروفِ العَصيبةِ التي يعيشها العراقُ والمَنطقةُ برمتها وهي تواجه الإرهابَ الداعشي , تَمسُّ الحَاجةُ أكثرَ مما مضى إلى مَزيدٍ من التكاتفِ والتنسيقِ في محاربةِ الإرهابِ .
إنَّ التفريقَ والاصطدامَ بين الأطرافِ السياسيةِ مما لا يَستفيدُ منه
إلاّ الإرهابيون , وهم لم يفرقوا بين طَرفٍ وآخرٍ في إجرامِهم وإرهابِهم.
والقوى السياسيةُ مُطالبةٌ بأنْ توحِّدَ خطاباتها ومواقفها وتتركَ جانبَ الخلافاتِ .
إنَّ تكريسَ الجهودِ والامكاناتِ لدحرِ الإرهابِ وتخليصِ البلدِ منه
هو الهدفُ الأهمُ الذي يُسعى إلى تحقيقه .
بدعمِ القواتِ المُقاتلةِ بكافةِ تشكيلاتها ووضعِ خُطّةٍ تحظى بمساندةِ الأهالي التي تعاني مِن ظُلمِ الإرهابيين وليكونَ لهم دورٌ أكثرَ في تخليصِ مناطقهم ومِنْ ثم إعمارها والعيشُ الكريمُ فيها .
__________
الأمرُ الثاني
_________
في هذه الأيامِ العظيمةِ حيثُ يُشاركُ الملايين مِنْ مُحبي الإمامِ الحُسَين
– عليه السلام – مِن مُختَلفِ أنحاءِ العالمِ في الزيارةِ الأربعينيةِ الشريفةِ
نَودُ بيانَ أمورٍ مهمةٍ :
أ – على الأخوةِ المُقاتلين الذين يقاتلون على السواترِ الأماميةِ ويخوضونَ غمارَ الحربِ الضروسِ مع الإرهابيين والمُرابطين في الأراضي المُحررةِ
أنْ لا يتركوا مواقعهم القتالية للتوجهِ للزيارةِ فإنّه ببقائهم فيها سيحظونَ بثوابٍ أكبرَ لدفاعهم عن الأرضِ والعرضِ والمقدساتِ
فضلاً عن أنّ عشراتَ الآلافِ من المؤمنين سيشركونهم في ثوابِ زيارتهم
وهم يُقاتلون في سبيل الله تعالى ولهم مثوبةُ زيارةِ الإمام الحُسَين
– عليه السلام – و يا له من حظ عظيم .
ب – على الأخوةِ الزائرين والزائراتِ أنْ يولوا هذه المناسبةَ أهميةً خاصةً ويحاولوا استثمارها بأفضلِ وجهٍ مِنْ تكميلِ نفوسهم وزيادةِ إيمانهم
فإنّ المشروعَ الإصلاحي الذي خَطّهُ الإمامُ الحُسَين – عليه السلام –
وأحيا به دينَ جده المصطفى الأكرم , قد تمّ التأكيدُ عليه في رواياتِ المعصومين, - عليهم السلام - بالاستمرارِ والديمومةِ
بهدفِ إصلاح الإنسان .
ولا بُدّ للزائرين في طريقِ الحُسَينِ – عليه السلام -
مِن تَحصيلِ المعارفِ الدينيةِ الحقةِ والتحلي بالفضائلِ الأخلاقيةِ
وحضورُ الأخوةِ وطلابِ الحوزةِ العلميةِ الشريفةِ في أماكنٍ مُعلَّمَةٍ ومُشَخَصَةٍ في الطرقِ لكربلاءِ لهو فرصةٌ مُناسبةٌ للاستفادةِ منهم في هذا المَجالِ.
ج – إنّ مِنْ الأمورِ المهمةِ التي ينبغي الالتفاتُ إليها هو ضرورةُ الاجتنابِ عما يُثيرُ الفرقةَ والاختلافَ بين صفوفِ المؤمنين, وعدم استغلالِ
هذه المُناسبةِ للترويجِ للجهاتِ التي ينتمون إليها دينياً أو سياسياً أو غيرها .
والأهمُّ هو الابتعادُ عن الممارساتِ المُستَحدَثة التي لا تنسجمُ مع قُدسيّة هذه المُناسبةِ , والاقتصارُ فيها على الشعائرِ الصحيحةِ الموروثةِ
خلفاً عن سَلفٍ.
د – لمَّا كانَ مِنْ دأبِ الإرهابيين السعي في إزهاقِ أعدادٍ كبيرةٍ مُمكنةٍ
مِنْ الأرواحِ البريئةِ واستهدافِ التجمعاتِ البشريةِ ,
فالمطلوبُ مِن العاملين في الأجهزةِ الأمنيةِ المُكلّفةِ بحمايةِ الزيارةِ
أنْ يبذلوا قُصارى جهدهم في سبيلِ الحفاظِ على الزائرين الكرامِ
وتوفيرِ الأجواءِ الآمنةِ لهم لأداءِ الزيارةِ مع تحقيقِ انسيابيةِ وصولهم
إلى مقاصدهم ذهاباً و إيابا .
__________________________________________________ ______
ربيِّ عجّل لوليكَ الإمام المَهدي الفرجَ في العالمين من قريب
وانصر واحفظ جُندكَ وحشدكَ المُقاوم في الميدان يا اللهُ
__________________________________________________ ______
تدوينُ - مرتضى علي الحلِّي - النجفُ الأشرفُ -
__________________________________________________ ______
الجُمعةُ - الرابع عشر من صَفَر – 1437 هجري .
-27 - 11 - 2015 م .
__________________________________________________ ______
تعليق