عمر بن الخطاب يقول للحسين (عليه السلام) : من أنكر حق أبيك فعليه لعنة الله.
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
روي إن عمر بن الخطاب كان يخطب الناس على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فذكر في خطبته أنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فقال له الحسين (عليه السلام) من ناحية المسجد :
انزل أيها الكذاب ! عن منبر أبي رسول الله، لا منبر أبيك!
فقال له عمر : فمنبر أبيك لعمري يا حسين ! لا منبر أبي ، من علمك هذا !؟ أبوك علي بن أبي طالب ؟
فقال له الحسين (عليه السلام) : إن أطع أبي فيما أمرني ، فلعمري إنه لهاد وأنا مهتد به ، وله في رقاب الناس البيعة على عهد رسول الله ، نزل بها جبرئيل من عند الله تعالى لا ينكرها إلا جاحد بالكتاب ، قد عرفها الناس بقلوبهم ، وأنكروها بألسنتهم وويل للمنكرين حقنا أهل البيت ، ماذا يلقاهم به محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) من إدامة الغضب ، وشدة العذاب !!؟
فقال عمر : يا حسين ! من أنكر حق أبيك فعليه لعنة الله ، أمرنا الناس فتأمرنا ، ولو أمروا أباك لأطعنا !
فقال له الحسين : يا ابن الخطاب ! فأي الناس أمرك على نفسه قبل أن تؤمر أبا بكر على نفسك ليؤمرك على الناس بلا حجة من نبي ، ولا رضى من آل محمد ، فرضاكم كان لمحمد (صلى الله عليه وآله) رضى ؟ أو رضا أهله كان له سخطا ؟!
أما والله ! لو أن للسان مقالا يطول تصديقه ، وفعلا يعينه المؤمنون ، لما تخطأت رقاب آل محمد ، ترقى منبرهم ، وصرت الحاكم عليهم بكتاب نزل فيهم لا تعرف معجمه ، ولا تدري تأويله إلا سماع الآذان ، المخطىء والمصيب عندك سواء ، فجزاك الله جزاك ، وسألك عما أحدثت سؤالا حفيا.
قال : فنزل عمر مغضبا ... ) .
موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، ص 150.
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
روي إن عمر بن الخطاب كان يخطب الناس على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فذكر في خطبته أنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فقال له الحسين (عليه السلام) من ناحية المسجد :
انزل أيها الكذاب ! عن منبر أبي رسول الله، لا منبر أبيك!
فقال له عمر : فمنبر أبيك لعمري يا حسين ! لا منبر أبي ، من علمك هذا !؟ أبوك علي بن أبي طالب ؟
فقال له الحسين (عليه السلام) : إن أطع أبي فيما أمرني ، فلعمري إنه لهاد وأنا مهتد به ، وله في رقاب الناس البيعة على عهد رسول الله ، نزل بها جبرئيل من عند الله تعالى لا ينكرها إلا جاحد بالكتاب ، قد عرفها الناس بقلوبهم ، وأنكروها بألسنتهم وويل للمنكرين حقنا أهل البيت ، ماذا يلقاهم به محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) من إدامة الغضب ، وشدة العذاب !!؟
فقال عمر : يا حسين ! من أنكر حق أبيك فعليه لعنة الله ، أمرنا الناس فتأمرنا ، ولو أمروا أباك لأطعنا !
فقال له الحسين : يا ابن الخطاب ! فأي الناس أمرك على نفسه قبل أن تؤمر أبا بكر على نفسك ليؤمرك على الناس بلا حجة من نبي ، ولا رضى من آل محمد ، فرضاكم كان لمحمد (صلى الله عليه وآله) رضى ؟ أو رضا أهله كان له سخطا ؟!
أما والله ! لو أن للسان مقالا يطول تصديقه ، وفعلا يعينه المؤمنون ، لما تخطأت رقاب آل محمد ، ترقى منبرهم ، وصرت الحاكم عليهم بكتاب نزل فيهم لا تعرف معجمه ، ولا تدري تأويله إلا سماع الآذان ، المخطىء والمصيب عندك سواء ، فجزاك الله جزاك ، وسألك عما أحدثت سؤالا حفيا.
قال : فنزل عمر مغضبا ... ) .
موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، ص 150.
تعليق