هل الخلافات العائلية هي مسألة جديدة، أم يا ترى هي قديمة منذ المجد الأسري الأول؟ فما الذي استجد في قضية الخلافات العائلية، وهي كانت أغلبها تصل لحد الطلاق؟ البحث عن المستجدات في الموضوع أن الأمومة كانت تحترم في مجتمعاتنا حتى إثر الانفصال، فلا يمكن أن يصل التفكير الانساني الى فصل الرضيع عن امه..! هل هذا الذي يحدث من قسرية أخذ الطفل مقبول شرعاً؟ وإنسانياً؟ هل الجدة او العمات أو زوجات الأب قادرات على تعويض حنان الأم؟ ألا يمكن أن يخافوا الله تعالى في المسألة، وتترك مثل هذه الأعاجيب في بلاد المسلمين.
الدوافع:
ما هي الدوافع التي تجعل الانسان يرتكب المعاملة السيئة مع الناس؟ وهل هذه الدوافع خاضعة لمكونات معينة؛ كي تتغير مع كل ظرف؟ هل هي تعويد، أم غرور يجعل الانسان يتناسى قيمة الاخرين؟ وماذا سيفعل الآخر اتجاه مثل هذه القيم المتغيرة حسب الظرف والمزاج؟ المرجع الديني الأعلى آية الله السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف) يقول: إن لم تملكوا الاخلاق فتخلقوا بحسن المعاملة، لكن لا تتركوها متى شئتم، ولبستم حسن أخلاقكم متى أردتم.
التربية:
لماذا يتوجه الخطاب عن العفة الى البنت دون الولد؟ ولماذا لا نطالب الأمهات بالعفة؟ لماذا نهمل دور الآباء في الاعلام التوجيهي؟ تلك محنة، فلابد أن يحصن البيت من داخله، فإذا كان الاب هو الذي يطالب ابنته بالتبرج..! وإلا لم تستطع ان تسير امامه بهذا العري، وهو يشعر بالفخر والاعتزاز..! أليست تربية الآباء اولى؟
المستورد:
لماذا نعيش على المستورد؟ هل هذا نتيجة العجز، أم التقدم التقني له دوره؟ وماذا عن استيراد الاخلاق المربكة والمصطلحات العنجهية؟ لقد تفشت مفردات كثيرة كان يخجل منها العراقي، لماذا لم يعد يخجل منها اليوم؟ وقد فعلت عند بعض المرتكزات التي لها دور مباشر في التماس مع الناس، مثل مفردة (بكيفي)، وماذا يعني بكيفي؟ (كبرت براسي) والذي لا يعجبه الامر ليشرب ماء البحر..! هل نقول: إن القانون أكبر، وإذا غفل القانون فالله (جل علاه) أكبر من كل كبير.