إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة مسعودة وتركها لليهودية ودخولها بالإسلام تأثراً بالقرآن الكريم والنبي محمد (ص) .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة مسعودة وتركها لليهودية ودخولها بالإسلام تأثراً بالقرآن الكريم والنبي محمد (ص) .

    قصة مسعودة وتركها لليهودية ودخولها بالإسلام تأثراً بالقرآن الكريم والنبي محمد (ص) .

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    اللهم صل على محمد وآل محمد .

    في مطلع القرن العشرين وصلت إلى البحرين ، عوائل يهودية مهاجرة قادمة من العراق وإيران لكي تستقر فيها ، وكان من ضمنها عائلة شاؤول أبو مزيكا" قدمت من بغداد مكونة من أب وأم وابنتهما (مسعودة) . سكنت العائلة في العاصمة (المنامة) في منطقة (الحورة) على وجه التحديد كانت الابنة مسعودة في غاية الحسن والجمال ، وعلى مستوى عال من الذكاء والفطنة والثقافة ، وكانت تجيد أكثر من لغة بحكم دراستها قبل قدومها في مدارس العراق الراقية في ذاك الزمن ، والتي كانت تحت الإدارة البريطانية ، عمل (الأب) في تجارة الذهب كعادة اليهود ، وعملت الأم وابنتها في خياطة الملابس والتطريز ، والذي يحتاج إلى دقة ومهارة وخاصة الفساتين التي تسمى (النشل) وكانت تحاك بخيوط الذهب والفضة وتلبسه العروس ليلة عرسها أو في السهرات ومن خلال محل الخياطة تعرفت العائلة ، على الأسر البحرينية. واندمجت مسعودة مع بناتها وخاصة بنات الأسرة الحاكمة عندما بلغت مسعودة عامها السابع عشر حدث ما لم يكن في الحُسبان أعلنت مسعودة إسلامها مما شكل مفاجئة وصدمة عنيفة لوالديها المتدينين كيف تترك ابنتهما الوحيدة (اليهودية) دين الآباء والأجداد والذي تربت عليه منذ نعومة أظفارها . حاول والداها ثنيها عن دينها الجديد بشتى الوسائل فاستخدما الحوار والنقاش ثم استخدما أساليب الترهيب والتعذيب من ضرب بالعصي والكي بالنيران والحرمان من الطعام والشراب ، والحبس في البيت أسابيع طويلة ، ولكنها كانت صامدة وصابرة وأصرت على إسلامها استعان والدها بالمستشار (تشالز بلجريف) والذي كان مستشاراً لحاكم البحرين أنذاك الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة رحمه الله وحدثها (بلجريف) كثيراً عن ضرورة رجوعها إلى اليهودية ، وكان مما قال لها : كيف تتركين دينك ودين آبائك وتدخلين دين هؤلاء البدو المتخلفين الهمج ؟ هل مَسّكِ الجنون يا سعودة ؟ أم أنها حالة مؤقتة وسوف ترجعين إلى صوابك .
    أجابته : لقد آمنت بالإسلام واقتنعت بالقرآن وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ، ولن أرجع عن ديني الجديد ولو تم تقطيعي إلى أشلاء وأجزاء .
    حينها قال المستشار : لا فائدة منها ، فقد سحرها المسلمون في البحرين .
    انتشر خبر إسلام (مسعودة شاؤول) في البحرين كلها ، وحبس والدها لها في المنزل وتعذيبها ووصل الخبر لحاكم البحرين الشيخ حمد آل خليفة فاستدعى والدها لمقابلته وطلب منه أن يضم ابنته (مسعودة) مع بناته معززة مكرمة ، وقد وافق والد مسعودة في نهاية المطاف .
    وهكذا انتقلت (مسعودة) من بيت والدها (شاؤول) إلى قصر حاكم البحرين وعاشت فيه عدة سنوات ، وعندما وصل الخبر إلى كبير حاخامات العراق (يوسف زيلوف) أرسل إلى السلطات البريطانية في البحرين طلباً لاستعادتها إلى بغداد لكن شيخ البحرين رفض ذلك الطلب الغريب أن مسعودة لم يَدْعُها أحد إلى الإسلام ، لكن عندما يسألها أحد عن سبب إسلامها تقول: إنه القرآن الكريم لقد تأثرت به وبأحكامه وروحه الإنسانية وعظمة تشريعاته ، وسمو أخلاقه وصفاء عقيدته تأثرت به غاية التأثر، كما شُغِفْتُ حباً بالرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم وبسيرته وسيرة أصحابه المنتجبين ـ تزوجت مسعودة من أحد تجار البحرين وهو السيد (محمد علي أمين العوضي ) ونقلها من جديد إلى منطقة بيته في (الحورة) التي خرجت منها بعد إسلامها .
    يتذكرها أطفال البحرين أنهم كانوا يذهبون إلى بيتها للحصول على الحلوى وبعض النقود وكانت حريصة وهي تعطيهم الحلوى أن تسألهم عن المواظبة على الصلاة في المسجد وحفظهم للقرآن الكريم ، وكانت تمنع عنهم الحلوى إذا رأت منهم تقصيراً فتقول : سوف أجعل زوجي محمد يراقب حضوركم إلى المسجد للصلاة .
    وعندما توفي زوجها ترك لها ثروة كبيرة ، خصصت جزءاً منها لتحفيظ القرآن الكريم والعناية بالأيتام .
    يتذكرها أحدهم فيقول :
    قالت لي جدتي خبراً عجيباً عن مسعودة يوم إعلان قيام دولة إسرائيل 15 مايو 1948 ، حيث زارتها مسعودة وهي تبكي وقالت : هؤلاء اليهود أنا أعرفهم جيداً سيرتكبون المذابح في فلسطين صدقت مسعودة فبعد أسابيع قليلة قام اليهود بمذبحة دير ياسين الرهيبة واستمرت المذابح إلى يومنا هذا .
    ولكن مسعودة أردفت قائلة :
    " إن النبوءة عند اليهود أنه بعد سبعين عاماً سوف تكون المذبحة الكبرى لليهود في فلسطين على أيدي جند الإسلام "
    التزمت الحاجة مسعودة بحجابها الشرعي من أول يوم أسلمت فيه وإلى آخر يوم من حياتها ، قضت مسعودة أيامها الأخيرة في دار المسنين والعجزة حتى وافاها الأجل فأوصت بثلاث وصايا :
    الأولى : حافظوا على تطبيق القرآن فهو شرفٌ لكم ولأبنائكم .
    والثانية : الله .. الله في أبنائكم ربّوهم على الدين .
    الوصية الثالثة : أن تُدفن في مقابر المسلمين .
    رحمها الله رحمة واسعة واسكنها فسيح جناته .

    **********************
    من كتاب (من بدايتنا إلى يومنا الحاضر) للكاتبة البحرينية اليهودية نانسي إيلي خضوري .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X