بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
ورد عن الإمام علي (عليه السلام): «لَيْسَ لِلْأَجْسَامِ نَجَاةٌ مِنَ اَلْأَسْقَامِ» .
إنّ كثيرًا من الناس يرى نفسه بحصة جيّدة، فيسترسل في حياته، وكأنه في حصانة من المرض، وقد توقعه غفلته في المرض، حين لا يلتزم بأساليب الوقاية والحماية، ولا يتجنب أسباب الإصابة بالمرض.
ورد عن الإمام علي (عليه السلام): «لاَ يَنْبَغِي لِلْعَبْدِ أَنْ يَثِقَ بِخَصْلَتَيْنِ: الْعَافِيَةِ وَالْغِنَى. بَيْنَا تَرَاهُ مُعَافًى إِذْ سَقِمَ، وَبَيْنَا تَرَاهُ غَنِيًّا إِذِ افْتَقَرَ».
وهناك أمراض موسمية كالأنفلونزا التي تنتشر مع اقتراب فصل الشتاء، فإذا لم يتلقَّ الإنسان اللقاح المخصّص لها في كلّ عام، يكون أكثر عرضة للإصابة بها. لأنّ اللقاح يحمي منها بنسبة تصل إلى 60%، وحتى إذا أصيب الإنسان بالأنفلونزا، فإنّ أخذه للقاح يحميه من مضاعفاتها، كما تقول الجهات الصحية.
ومن أظهر مصاديق الغفلة في الجانب الصحي، عدم الاهتمام بالفحوصات والكشف المبكر عن الأمراض، لأنّ بعضها لا تظهر له أعراض، أو يتأخر ظهورها بعد مدّة طويلة تصل إلى خمس سنوات، وعندها تظهر أعراض مضاعفات المرض حين يتمكن من الجسم، فتكون معالجته ومقاومته أصعب.
ومن تلك الأمراض؛ مرض السكري، فإنه لا يعطي أيّ أعراض في باديات مستويات التشخيص، مما قد يتسبب في حدوث مضاعفات من الممكن تلافيها في حال بدء الخطة العلاجية مبكرًا.
لذلك فإنّ على الإنسان الانتباه لصحة جسمه، فلا يكون غافلًا ولا متهاونًا، إنّ الله تعالى يقول: ﴿وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ﴾ وذلك يشمل مختلف الجوانب والأبعاد المعنوية والمادية.
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد واهل بيته الطيبين الطاهرين
تعليق