أُنس الفقراء والمساكين بأخلاق الإمام الحسين (عليه السلام) أكثر من أنسهم بعطائه .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
الدين هو المعاملة ، وليس الدين هو بكثرة الصلاة والصيام والزكاة والبذل والعطاء ، ولكن أهل البيت (عليهم السلام) جمعوا بين المعاملة الطيبة مع الناس وبين العلاقة الطيبة والصادقة مع الله سبحانه وتعالى فربحوا الدنيا والآخرة .
قال جعفر البياتي : ( ... وكذا الإمام الحسين عليه السلام .. أنس السائلون عنده برأفته أكثر من أنسهم بدراهمه ودنانيره ، وطابت أنفسهم بكرم أخلاقه ، أكثر مما طابت بكرم يده ، إذ وجدوه محبا للخير باذلا في ذلك جهده ، مقرنا به لطفه ، وحنانه وعطفه .
وقد كان في عطائه قضاء حاجة المضطر ، وتنفيس كربة المكروب ، وإغاثة الملهوف ، وإحقاق الحق وبذل المال في محله ، وإدخال السرور على المهموم ، وفك العسر عن المغموم.
وكان من عطفه على الناس أن توسط في نيل ما يحتاجونه حتى لدى الفاسقين .
دخل الحسين عليه السلام على معاوية يوما وعنده أعرابي يسأله حاجة ، فأمسك معاوية وتشاغل بالحسين عليه السلام ، فقال الأعرابي لبعض من حضر : من هذا الذي دخل ؟ قالوا : الحسين بن علي ، فقال الأعرابي للحسين عليه السلام : أسألك يا ابن بنت رسول الله لما كلمته في حاجتي . فكلمه الحسين عليه السلام في ذلك فقضى حاجته ، فقال الأعرابي :
أتيت العبشمي فلم يجد لي *** إلى أن هزه ابن الرسول .
هو ابن المصطفى كرما وجودا *** ومن بطن المطهرة البتول .
وإن لهاشم فضلا عليكم *** كما فضل الربيع على المحول .
فقال معاوية : يا أعرابي ! أعطيك وتمدحه ؟! فقال الأعرابي : يا معاوية !
أعطيتني من حقه ، وقضيت حاجتي بقوله ) ...
الأخلاق الحسينية ، جعفر البياتي ، ص 95 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
الدين هو المعاملة ، وليس الدين هو بكثرة الصلاة والصيام والزكاة والبذل والعطاء ، ولكن أهل البيت (عليهم السلام) جمعوا بين المعاملة الطيبة مع الناس وبين العلاقة الطيبة والصادقة مع الله سبحانه وتعالى فربحوا الدنيا والآخرة .
قال جعفر البياتي : ( ... وكذا الإمام الحسين عليه السلام .. أنس السائلون عنده برأفته أكثر من أنسهم بدراهمه ودنانيره ، وطابت أنفسهم بكرم أخلاقه ، أكثر مما طابت بكرم يده ، إذ وجدوه محبا للخير باذلا في ذلك جهده ، مقرنا به لطفه ، وحنانه وعطفه .
وقد كان في عطائه قضاء حاجة المضطر ، وتنفيس كربة المكروب ، وإغاثة الملهوف ، وإحقاق الحق وبذل المال في محله ، وإدخال السرور على المهموم ، وفك العسر عن المغموم.
وكان من عطفه على الناس أن توسط في نيل ما يحتاجونه حتى لدى الفاسقين .
دخل الحسين عليه السلام على معاوية يوما وعنده أعرابي يسأله حاجة ، فأمسك معاوية وتشاغل بالحسين عليه السلام ، فقال الأعرابي لبعض من حضر : من هذا الذي دخل ؟ قالوا : الحسين بن علي ، فقال الأعرابي للحسين عليه السلام : أسألك يا ابن بنت رسول الله لما كلمته في حاجتي . فكلمه الحسين عليه السلام في ذلك فقضى حاجته ، فقال الأعرابي :
أتيت العبشمي فلم يجد لي *** إلى أن هزه ابن الرسول .
هو ابن المصطفى كرما وجودا *** ومن بطن المطهرة البتول .
وإن لهاشم فضلا عليكم *** كما فضل الربيع على المحول .
فقال معاوية : يا أعرابي ! أعطيك وتمدحه ؟! فقال الأعرابي : يا معاوية !
أعطيتني من حقه ، وقضيت حاجتي بقوله ) ...
الأخلاق الحسينية ، جعفر البياتي ، ص 95 .
تعليق